(مقابلة) رئيسة مركز التجارة الدولية: إكسبو الصين للواردات يعزز التجارة الدولية والتعددية

التاريخ: 2019-11-07 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

يعتبر المعرض الصيني الدولي للواردات رمزا آخر على تحمل الصين لمسؤوليتها في الاقتصاد العالمي والتجارة والتعددية، وفقا لما ذكرت ارانشا غونزاليس، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية.

ويقدم المعرض، الذي أقيمت النسخة الأولى منه في شانغهاي في 2018، للشركات من جميع أنحاء العالم الفرصة لدخول السوق الصينية. وقد افتتحت نسخته الثانية يوم الثلاثاء وتستمر حتى يوم الأحد.

وبخصوص تعزيز التجارة العالمية والتعددية، قالت غونزاليس في مقابلة أجرتها معها وكالة ((شينخوا)) مؤخرا إن معرض الصين الدولي للواردات يثبت أن الصين تتحمل المسؤولية من خلال "خلق مساحة للآخرين للوصول إلى سوقها".

وأضافت رئيسة المركز، المزود الرئيسي للمساعدة التقنية في مجال التجارة في نظام الأمم المتحدة، أن هذه الفرصة التي تتيحها الصين للوصول إلى أسواقها لا تقف عند مئات الملايين من المستهلكين فحسب، بل تمتد أيضا إلى قوتهم الشرائية.

وتابعت أن" التعددية لا يمكن أن تصبح ممكنة دون قيام الصين بدور نشط في هذه العملية، ليس فقط في بنائها ولكن أيضا في إصلاحها"، مشيرة إلى الصين كـ"عامل أساسي في التعددية التجارية وفي التصدي لتغير المناخ وغيرها من الأبعاد التعددية".

وأوضحت رئيسة مركز التجارة الدولية أن التعددية في القرن الـ21 تتوسع وتتطلب وكلاء جددا مثل الصين." التعددية تتحور في الوقت الحالي. في الماضي كانت هناك أطراف، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تجتمع حول طاولة وتقدم بعض الالتزامات فيما بينها. ولكن في القرن الـ21، العالم متعدد الأقطاب وباتت التعددية أمرا لا بد منه. لابد أن يكون هناك إعادة توزيع للمسؤوليات التي تم تحمل القليل منها من قبل".

وبرأيها "لا يمكن حل المشاكل على الكوكب اليوم دون تعاون دولي نشط".

وقالت" الثورة التكنولوجية والجغرافيا السياسية والبيئة، كل هذه الموضوعات تحتاج إلى تعاون دولي أقوى ومن المهم أن نفهم لماذا يجب أن تصبح الصين وكيلا فاعلا".

ورأت أن معرض الصين الدولي للواردات يمكن أن يخدم كمنصة هامة للتجارة فيما بين بلدان الجنوب أيضا.

وقالت "في القرن الـ20، تم إجراء 70 بالمئة من التجارة بين الدول المتقدمة (الشمال)، و20 بالمئة بين الشمال والجنوب، و10 بالمئة فقط بين البلدان النامية (الجنوب)، وهو ما يشير إلى أهمية معرض الصين الدولي للواردات".

وأردفت أن هذا المعرض "ليس مغناطيسا لشركات أمريكا الشمالية وأوروبا فحسب، بل للكثير من الشركات من الدول النامية".

وتحظى الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم بمكانة هامة في المعرض. وكشفت غونزاليس أن وكالتها قدمت المساعدة لشركات من 25 دولة نامية لتسهيل مشاركتها." لقد تواصلنا مع السلطات الصينية لكي تكون هناك أماكن للشركات الصغيرة والمتوسطة في المعرض".

وأضافت غونزاليس أن المعرض يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضا من حيث تحسين قدرتها التنافسية من خلال الارتقاء بجودة المنتج أو التعبئة أو الرقمنة. " البقاء للأقوى في هذه السوق".

وقالت إن "القدرة على المنافسة يمكن ترجمتها إلى أجور وأسعار أفضل وظروف عمل أفضل فضلا عن الاسهام في النمو الاقتصادي بتلك الدول".

وأشارت إلى قطاع الخدمات كمصدر آخر مثير للاهتمام في المعرض "الذي لا يقدم منتجات فقط، بل يقدم أيضا فرصا في خدمات التعليم والصحة والسياحة وحتى تعلم اللغة".

وأعربت غونزاليس عن أملها في أن يكون المعرض "أكبر وأعمق، من خلال زيادة عدد المشاركين وانجاز المزيد من الصفقات التجارية"، كما عبرت أيضا عن أملها في أن يكون" أكثر اخضرارا لإظهار الاستدامة".

وشددت قائلة: " يجب أن يكون مكانا يتم فيه تعزيز التجارة المستدامة".

كما أشادت المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية في المقابلة بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، قائلة إنها "تجعل التجارة ممكنة وتسهل التجارة وتخلق بنية تحتية ناعمة وصلبة وتتيح الوصول إلى الاستثمار والابتكار".

تحرير: تشي هونغ