مقابلة خاصة: غرفة التجارة المصرية-الصينية: معرض الصين للواردات "فرصة ذهبية" للترويج للمنتجات المصرية

التاريخ: 2019-11-04 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

أكد الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية ضياء الفقي، أن معرض الصين الدولي للواردات في نسخته الثانية يعد "فرصة ذهبية" أمام القاهرة للترويج للمنتجات المصرية في السوق الصيني الضخم.

وقال الفقي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن "معرض الواردات فرصة ذهبية لتخفيض العجز في الميزان التجاري بين مصر والصين، والترويج للمنتجات المصرية وتعريف المستهلك الصيني بجودتها، واقتناص فرص تصديرية بالسوق الصيني الضخم".

ووصل حجم التجارة بين البلدين إلى 13.8 مليار دولار في عام 2018، بزيادة 27.7 بالمائة على أساس سنوي، من بينها 12 مليار دولار صادرات صينية لمصر.

وينطلق معرض الصين الدولي للواردات في دورته الثانية الثلاثاء المقبل ويستمر حتى العاشر من نوفمبر الجاري في مدينة شانغهاي تحت شعار "العصر الجديد .. مشاركة المستقبل".

وتشارك نحو 23 شركة مصرية في المعرض هذا العام.

واعتبر الفقي أن المشاركة المصرية "غير كافية" لإبراز إمكانيات وقدرات مصر التصديرية، ولا تتناسب مع العلاقات التاريخية بين البلدين.

وكشف أنه "في ضوء دورتي المعرض الأولى والثانية سوف نبذل مساعي حثيثة وجهود دؤوبة بداية من يناير المقبل لحشد الشركات المصرية المختلفة للمشاركة في دورته الثالثة، ولن يقل عدد الشركات المشاركة في الدورة المقبلة للمعرض عام 2020 عن مائة شركة مصرية".

ورأى أن "معرض الصين الدولي للاستيراد هو أهم وأقوى معرض دولي اقتصادي تجاري في العالم، ولذا يحظى باهتمام جميع الدول والمؤسسات والشركات بل ويتفوق على معرض كانتون".

وحض الفقي المنتجين والمصدرين المصريين على دراسة السوق الصيني جيدا ورصد احتياجات وأذواق المستهلكين فيه، والتوسع في دراسة اللغة الصينية في مصر لزيادة التقارب مع الشعب الصيني.

وطالب بأن تكون هناك استراتيجية مصرية متكاملة تتعاون فيها الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتطوير الصناعة المصرية وتحسين جودة المنتجات للنفاذ للسوق الصيني الضخم، والذي يبلغ مليارا و400 مليون نسمة.

وأكد الفقي أن "هناك إرادة سياسية صينية لمساعدة مصر على التنمية والتطوير والتحديث وتحقيق الفوز المتبادل، وعلينا في مصر أن ننتهز هذه الفرصة لتعزيز العلاقات المصرية الصينية في مجال التبادل التجاري والاستثمار بما يتناسب وقوة العلاقات السياسية بين البلدين".

وتشهد العلاقات المصرية-الصينية تناميا وزخما كبيرا، خاصة منذ رفع مستوى العلاقة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في ديسمبر من العام 2014.

معرض الواردات والعلاقات الدولية

وأكد الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية، أن المعرض فكرة رائعة ومبدعة وتنموية، معتبرا إياه صياغة جديدة لشكل العلاقات الدولية.

وأوضح "إن الصين في ظل الصراع الكبير والتنافس المحموم، خاصة من الجانب الغربي لفتح أسواق للتصدير وزيادة حصصها التصديرية تظهر بسياسة جديدة تفتح فيها افاقا جديدة وتشرع أبوابها للاستيراد أمام الصناعات والمنتجات العالمية المختلفة بإقامة معرض دولي سنوي أمام المنتجين من مختلف دول العالم ليجد كل منهم موطئ قدم في سوق ضخم يبلغ مليارا و400 مليون نسمة".

وأشار إلى أن المعرض يأتي في إطار توجهات الدولة الصينية بقيادة الرئيس شي جين بينغ، في التأكيد على سياسة التنمية والصداقة مع الشعوب والفوز المتبادل، وهو ما يؤكده حجم التعامل في دورته الأولى، حيث بلغ حجم الصفقات المباشرة نحو 57.8 مليار دولار، وهو رقم ضخم في معرض واحد.

كما أشار إلى أن استقبال دول العالم وخاصة الدول الغربية المنافس التقليدي للصين لمعرض شانغهاي يؤكد على التغير الكبير، الذي تشهده العلاقات الدولية، إذ أيقنت الكثير من دول العالم وخاصة الدول الأوروبية أن مصلحتها في التعاون الاستراتيجي الاقتصادي مع الصين.

وحول أهمية معرض الصين الدولي للاستيراد في وقت تتوسع فيه الولايات المتحدة الأمريكية في فرض الإجراءات الحمائية التجارية، قال الفقي إن "كلا من الصين والولايات المتحدة يتصرف ويمارس سياساته وفقا لثقافته وحضارته، فالصين تبني وتتعاون وتنتهج سياسة التنمية السلمية، والولايات المتحدة تاريخها سلسلة من الاعتداءات وفرض الهيمنة، وأتصور أنها تمضي نحو تدمير نفسها".

وشدد على أن الإجراءات الحمائية الأمريكية هي ضد مبادئ التعاون والتنمية وحسن النوايا، مؤكدا أن الجميع أدرك ذلك نتيجة قرارات واشنطن المتخبطة.

ولفت إلى أن هذا المعرض يتكامل مع مبادرة الحزام والطريق، مشددا على أنه سيكون أبلغ رد إيجابيا على التصرفات السلبية من الولايات المتحدة الأمريكية وحربها التجارية.

ورأى أن من شأن هذا المعرض أن يخترق الإجراءات الحمائية التي تدفع العالم لأزمة اقتصادية عالمية لاضرورة لها.

ويشهد معرض الصين الدولي للاستيراد في دورته الثانية، تطورا كبيرا وسريعا حيث زادت مساحة المعرض من 300 ألف متر مربع في الدورة الأولى إلى 330 ألف متر مربع في الثانية.

وتقدم أكثر من 170 دولة ومنطقة ومؤسسة دولية للمشاركة بالمعرض، بالاضافة إلى أكثر من ثلاثة ألاف شركة، وأكثر من 400 ألف مشتر، ويتخلله نحو 200 فاعلية للتبادلات الاقتصادية والثقافية.

تحرير: تشي هونغ