مقالة خاصة: التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق يجلب فوائد ملموسة ويحظى بإشادات دولية واسعة

التاريخ: 2019-10-29 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

بعد مرور ست سنوات على إطلاقها، نجحت مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في جلب فوائد ملموسة للدول المشاركة من خلال تعزيز التعاون، كما حظيت بإشادات دولية واسعة.

وقد عبر ساسة وخبراء ورواد أعمال من حول العالم مؤخرا عن تقديرهم الكبير للنتائج المثمرة للمبادرة، ودعوا إلى تعاون أعمق بين الدول الواقعة على طول الحزام والطريق، وذلك خلال منتدى مواز بالدورة الرابعة لمؤتمر فهم الصين الذي افتتح يوم السبت الماضي في مدينة قوانغتشو بجنوبي الصين.

وقال رشيد عليموف، الأمين العام السابق لمنظمة شانغهاي للتعاون "إن المبادرة حظيت بدعم دولي"، مشيدا بهدفها الرامي إلى "إشراك جميع المتطلعين إلى التنمية المشتركة".

وشارك الرأي شوكت عزيز، رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق قائلا: "إن مبادرة الحزام والطريق تمثل تغييرا في قواعد اللعبة لبلدان مثل باكستان".

وأوضح أنه "بفضل مبادرة الحزام والطريق، بات لدينا ميناء جديد، كما تحسنت القطارات المحلية. ويصحب المبادرة تطور في مجالات مثل البنية التحتية والتمويل وخدمة ما بعد البيع"، مضيفا أن مئات الأشخاص حصلوا على وظائف بفضل المبادرة، وعددا أكبر من السفن بدأ يتدفق إلى بلاده.

وقد وقعت الصين إلى الآن وثائق تعاون مع أكثر من 160 دولة ومنظمة دولية بشأن المبادرة. ومع النمو السريع لمبادرة الحزام والطريق، عززت الصين التعاون الموجه نحو السوق مع الدول المعنية لتحديث هيكلها الصناعي.

ومن خلال تأسيس مبادرة الحزام والطريق، بات لدى شرق أفريقيا طريقها السريع، وفي المالديف أول جسر يربط بين الجزر، وصار بإمكان بيلاروسيا إنتاج سيارات الركاب، فيما يزداد عدد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا. وغدا ميناء بيرايوس اليوناني، الذي كان يعاني الصدأ، واحدا من أسرع محطات الحاويات نموا في العالم.

وقال جورج باباندريو، رئيس الوزراء اليوناني الأسبق: "إن مشروع بيرايوس نموذج مشرق لمبادرة الحزام والطريق"، مضيفا أن المبادرة تمثل مشروعا مهما للتعاون الصيني- الغربي وتوفر كذلك سبيلا لتغيير بنية الحوكمة العالمية.

وأضاف "لقد جلبت لنا مجتمعا مشتركا وازدهارا مشتركا ومستقبلا مشتركا".

وعلى مدار السنوات الماضية، امتدت مبادرة الحزام والطريق من آسيا وأوروبا إلى أفريقيا والأمريكتين وأوقيانوسيا، مع عمل جماعي غير مسبوق على مر التاريخ.

وقال كيشوري ماهبوباني، زميل بارز بمعهد البحوث الآسيوية في جامعة سنغافورة الوطنية: "عملت المبادرة على ربط الصين مع جيرانها على نطاق واسع".

وأضاف أنه من خلال تعزيز التعاون، سيكون هناك المزيد من الفوائد الاقتصادية في دول مبادرة الحزام والطريق.

وخلال الفترة من 2013 إلى 2018، بلغ حجم التجارة بين الصين ودول على طول الحزام والطريق أكثر من 6 تريليونات دولار أمريكي، فيما تجاوز حجم استثمارات الصين في هذه البلدان الـ90 مليار دولار.

وقال تشاو آي، نائب الرئيس التنفيذي لجمعية الصين للإصلاح الاقتصادي: "رغم اقتراحها من قبل الصين، إلا أن الفرص والإنجازات التي حققتها مبادرة الحزام والطريق يتشاركها العالم".

وأضاف أن "التعاون بين دول مبادرة الحزام والطريق فتح أفقا جديدا للنمو الاقتصادي العالمي، وبنى منصة جديدة للتجارة والاستثمار الدوليين، وساهم في تحسين نظام الحوكمة العالمية".

تحرير: تشي هونغ