إصدار كتاب حول مبادرة الحزام والطريق وتأثيراتها على تنمية كمبوديا
صدر هنا يوم الجمعة كتاب من 190 صفحة بعنوان "مبادرة الحزام والطريق وتأثيراتها على تنمية كمبوديا".
وقد قامت مجموعة من الباحثين الكمبوديين البارزين بتأليف الكتاب فيما نشره المركز الكمبودي لأبحاث طريق الحرير البحري للقرن الـ21 والتابع لجامعة بنوم بنه الملكية الحكومية، حسبما قال نيك تشانداريث مدير المركز.
وذكر أن الكتاب قدم مداولات وتوصيات ثرية حول التأثيرات السياسية والاستراتيجية، والاقتصادية والمالية، والاجتماعية والثقافية، والبيئية لمبادرة الحزام والطريق على تنمية كمبوديا.
وصرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال حفل إصدار الكتاب بأن "الكتاب من خلال فصوله الثمانية، يأخذ القراء عبر حبكات مختلفة ويقدم عددا من المقاربات النظرية والمنهجية لفهم هذه الحبكات".
وقال تشانداريث إن الكتاب قدم للقراء خلفية عن مبادرة الحزام والطريق وأهدافها قبل أن يخوض في تفاصيل التعاون الشامل بين كمبوديا والصين في إطار المبادرة.
وذكر أنه "إلى جانب التنمية الاقتصادية، يقدم الكتاب نفسه أيضا كسبيل لبناء السلام والصداقة بين الدول من خلال تعزيز الفهم المتبادل والثقة وتوطيد التبادلات الشاملة"، مضيفا أن "أولويات المبادرة للتعاون لا تقتصر فقط على الربط بين المنشآت وتحقيق تكامل تجاري ومالي دون عوائق، وإنما تشمل أيضا تنسيق السياسات والتبادلات الشعبية".
ويقول الكتاب إن كمبوديا تنظر لمبادرة الحزام والطريق باعتبارها مصدرا جديدا للنمو الاقتصادي من خلال تطوير البنى التحتية، والتصنيع، وتوسيع التجارة والاستثمار، فضلا عن نمو السياحة.
وأضاف الكتاب أن "الصين ستواصل النهوض وسيكون لها مزيد من التأثير على النظام الاقتصادي والسياسي الإقليمي والعالمي".
وأشادت تسوه ون شينغ المستشار السياسي بالسفارة الصينية لدى كمبوديا بمجموعة الباحثين الذين جعلوا هذا الكتاب يخرج إلى النور.
وقالت تسوه خلال الحدث "تحدونا الثقة بأن هذا الكتاب سيصبح نافذة جديدة يتعرف من خلالها الناس من جميع مناحي الحياة في كمبوديا على مبادرة الحزام والطريق، وسوف يلعب دورا إيجابيا في دفع العلاقات بين الصين وكمبوديا إلى آفاق جديدة".
طرحت الصين مبادرة الحزام والطريق، التي تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، في عام 2013 بهدف بناء شبكة من التجارة والاستثمار والبنى التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا بطول مسارات التجارة القديمة.
ولفتت تسوه إلى أنه خلال السنوات الست الماضية، شهد التعاون في مجال البنى التحتية بين الصين والدول المشاركة في المبادرة تقدما مطردا، حيث تم بنجاح إطلاق عدد كبير من المشروعات في مجالات السكك الحديدية والموانئ والطاقة، ما عزز بشكل كبير الترابط بين البلدين.
وقالت إن التضافر بين مبادرة الحزام والطريق والاستراتيجية المستطيلة لكمبوديا قد تعمق بصورة أكبر، مضيفة أن "التعاون الثنائي في مجالات القدرة الإنتاجية والتجارة والاستثمار والزراعة وبناء البنى التحتية حافظ على قوة دفع جديدة للتنمية".