مقالة خاصة: زيارة شي للهند ونيبال تضخ زخما جديدا في العلاقات
قال نائب وزير الخارجية الصيني لوه تشاو هوي في مؤتمر صحفي إنه من المتوقع أن تعمل زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المقبلة لكل من الهند ونيبال على ضخ قوة دافعة جديدة في علاقات الصين مع البلدين.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق اليوم أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيزور الهند لحضور الاجتماع الثاني غير الرسمي مع ناريندا مودي رئيس الوزراء الهندي بناء على دعوة من الأخير، كما سيجري زيارة دولة في نيبال تلبية لدعوة الرئيسة بيديا ديفي بنداري، وذلك في الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر.
وأضاف لوه أن تلك الجولة الخارجية ستكون الأولى لشي عقب الاحتفال العظيم بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
ولفت لوه إلى أن جولة شي ستضخ قوة دافعة جديدة في العلاقات الصينية-الهندية والعلاقات الصينية-النيبالية، بل وفي علاقات الصين مع منطقة جنوب آسيا، مضيفا أنها ستفتح مجالا جديدا لتعزيز الارتباطية الإقليمية والتعاون الاقتصادي والتجاري، وستقيم منصات جديدة لتعزيز الثقة المتبادلة والصداقة بين شعوب المنطقة، وستقدم إسهامات جديدة لتحقيق السلام والرخاء على مستوى العالم.
وأوضح لوه أن الصين والهند، دولتان ناميتان واقتصادان صاعدان، هما الدولتان الوحيدتان اللتان يتجاوز عدد سكان كل منهما أكثر من مليار نسمة، مشددا على أن التعاون بين الصين والهند لن يدعم التنمية في البلدين فقط، وإنما سيساعد أيضا في تعزيز تعدد أقطاب العالم والعولمة الاقتصادية وحماية المصالح المشتركة للبلدان النامية.
وأضاف أنه منذ الاجتماع غير الرسمي الأول بين شي ومودي العام الماضي في ووهان، دخلت العلاقات الصينية-الهندية في مرحلة جديدة من النمو المطرد، مع إقامة تعاون وتبادلات في مختلف المجالات وإدارة الخلافات بين الجانبين على النحو الصحيح.
وسيجري شي في تشيناي تواصلا متعمقا مع مودي بشأن قضايا ذات أهمية شاملة واستراتيجية وطويلة الأجل بالنسبة للعلاقات الثنائية، وسيحدد الزعيمان مسار ونهج التنمية المستقبلية للعلاقات، وسيتحدثان إلى العالم بصوت جماعي، الأمر الذي من شأنه ضخ طاقة جديدة في العالم المفعم بالشكوك.
وعن زيارة شي لنيبال، قال لوه إن شي سيكون أول رئيس صيني يزور البلد الواقع في جنوب آسيا عقب فترة دامت 23 عاما.
وقال لوه إن نيبال، وهي جارة صديقة، تعد شريكة هامة للصين فيما يخص تنفيذ التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.
ولفت إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، يعامل كل بلد الآخر على قدم المساواة باحترام ودعم بشكل متبادل، مضيفا أن الصين ونيبال أصبحتا نموذجا للتعاون متبادل النفع بين بلدين يختلفان في الحجم والنظام الاجتماعي.
وقال لوه " ستُحدث تلك الزيارة التاريخية بالتأكيد تأثيرا تاريخيا".
وأوضح أن الرئيس شي سيحل ضيفا خلال حفل استقبال ومأدبة تقيمها الرئيسة بنداري، وسيعقد محادثات مع رئيس الوزراء كيه. بي. شارما أولي، وسيشهدان معا التوقيع على وثائق تعاون.
وأشار لوه إلى أن شي سيلتقي أيضا الرئيس المشارك للحزب الشيوعي النيبالي بوشبا كمال داهال، فضلا عن لقائه قادة بالبرلمان الفيدرالي للبلاد وغيرهم من كبار الشخصيات الحزبية.
ولفت لوه إلى أن زعيمي البلدين سيضعان خططا جديدة لتنمية العلاقات الثنائية والدخول في مرحلة جديدة من التنمية السريعة للعلاقات الصينية-النيبالية.
وأوضح أن ذلك سيدعم الثقة السياسية المشتركة والأساس الجماهيري للصداقة بين البلدين، وسيدفع البناء عالي الجودة للحزام والطريق، وسيسرع وتيرة بناء شبكة ارتباطية عبر منطقة الهيمالايا، وسيضخ زخما جديدا في التعاون البراجماتي بين البلدين في مختلف المجالات.