مقالة خاصة: الصين وتركيا تتطلعان إلى زيادة التعاون الاقتصادي في معرض إزمير للتجارة
تمضي الصين في طريقها لترك بصمتها كدولة شريكة في معرض إزمير للتجارة التقليدية هذا العام في ثالث أكبر مدينة تركية.
وبما أنه أقدم معرض تجاري في تركيا منذ 1927، فقد افتتحت النسخة الـ88 من معرض إزمير التجاري الدولي الجمعة الماضية ويمكن للزوار زيارة عدد ضخم من الأجنحة والسراداقات لنحو 40 دولة حتى 15 سبتمبر الجاري.
وعقد هذا المعرض تحت رعاية وزارة التجارة التركية واستضافته بلدية إزمير، ثالث أكبر مدينة تركية والميناء الرئيسي الذي يطلق عليه اسم "لؤلؤة بحر إيجه" نظرا لملامحه الجميلة وترحاب سكانه.
وذكر منظمو المعرض لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن نسخة هذا العام تسلط الضوء على الحالة الجيدة للعلاقات بين تركيا والصين حيث تتقاسم الدولتان الفرص الهامة الخاصة بالدعم المتبادل وتواصلان تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية فيما بينهما.
ورحبت وزارة التجارة بالوفود رفيعة المستوى من العديد من الدول حول العالم في المناسبة التجارية السنوية. وعلى هامش المعرض وقعت تركيا والصين مذكرتين للتفاهم لدفع التجارة الثنائية.
وحضر نحو 60 شركة صينية هذا الحدث. وبعد أن بلغ عدد الزائرين الصينيين نحو 1.2 مليون للمعرض في 2018، ذكرت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان إنها تتوقع المزيد هذا العام خلال خطابها الافتتاحي، بينما أشادت بتعزيز العلاقات التركية - الصينية.
وفي عام 2018، ارتفعت التجارة بين تركيا والصين إلى 23.6 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ1.1 مليار دولار أمريكي عام 2001، حسبما أشارت.
وأضافت الوزيرة أن "الصين أصبحت ثالث أكبر شريك تجاري لتركيا بعد روسيا وألمانيا."
وشمل المعرض أيضا أنشطة مثل الحفلات الموسيقية والمسرحيات وأفلام السينما وعروض الشوارع والمقابلات.
وخلال هذا المعرض، أخبر تونك سوير عمدة إزمير وكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أن الجهود الصينية في استخدام تكنولوجيات جديدة في التنمية الحضرية توفر خبرة قيمة لإزمير، التي مفتوحة أمام مشاريع مع الشركات الصينية في مجالات النقل والطاقة والتخلص من النفايات.
وأضاف أن "هناك إمكانات عظيمة للشراكة بين إزمير والمدن والشركات الصينية. وتوجد بالفعل إمكانات بشأن التكنولوجيات والمدن الذكية وعلينا اقتناصها واستغلالها."
وأشار سوير أيضا إلى أن مشروع الميناء المحوري في حي جاندارلي في إزمير يمكن أن يكون استثمارا مربحا للصين من خلال إطار عمل مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف أنني "موقن بأن إزمير ستكون قاطرة في شراكة تركيا مع الصين، وآمل بكل صدق أن نحسن هذا التعاون خلال المعرض من خلال توقيع المزيد من اتفاقات الأعمال التي ستكون مفيدة لكلا الطرفين."
وأوضح أيضا أنه مهتم بأن يرى في المستقبل مركز أبحاث ومعهد صينيين في المدينة وهو ما يمكن أن يجذب التكنولوجيا والأدب والفنون المرئية الصينية إلى إزمير لربط شعبي الدولتين.
وأقيم أيضا جناح صيني في المعرض بهدف استعراض الشركات الصينية للأتراك.
وقال تشو يان تشيوان، رئيس غرفة تجارة الشركات الصينية في تركيا، إن الشركات الصينية الحاضرة للمعرض أبدت حماسا كبيرا وتتطلع إلى المزيد من التعاون مع الشركات التركية.
وأضاف أنه "من خلال المعرض، نأمل في ترويج العلامات التجارية للشركات الصينية في تركيا كما نأمل في أن تتمكن الشركات الصينية في تركيا من القيام بدور الجسر بين تركيا والصين، بالإسهام في العلاقات التجارية الثنائية النامية."
وأوضح تانغ شي، رئيس مكتب تركيا في شركة هيتيرا، وهي شركة اتصالات صينية، أنه يأمل في جلب المزيد من التكنولوجيات المتطورة للشعب التركي من خلال هذا المعرض.
وأضاف أننا "نريد أن تصل منتجاتنا وتكنولوجياتنا الجديدة إلى المزيد من أبناء الشعب التركي وأن تسهم في تعزيز العلاقات التركية - الصينية وتحسين معيشة الشعب التركي من خلال تكنولوجياتنا."