تقرير إخباري: الجامعة العربية تؤكد أن التعاون مع الصين ينطلق من أسس قوية وتعتبر منتدى الصحة فرصة لحوار ثنائي مثمر
اعتبرت جامعة الدول العربية يوم الخميس، أن "التعاون العربي الصيني ينطلق من أسس قوية"، وأكدت أن منتدى التعاون في مجال الصحة فرصة لحوار مثمر بين الجانبين حول السياسات الصحية وصناعة الدواء.
وعقدت الدورة الثانية لمنتدى التعاون العربي الصيني في مجال الصحة في بكين خلال الفترة من 16 إلى 18 أغسطس الجاري، بالتنسيق بين قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية واللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة بجمهورية الصين الشعبية.
وشددت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، على أن "المنتدى شكل فرصة للتعاون بين الجانبين العربي والصيني في مجال الصحة وصناعة الدواء".
وأوضحت أنه تم خلال المنتدى ومعرض الصناعات الطبية المرافق له إجراء حوارات معمقة ومثمرة بين الدول العربية والصين حول مجالات مهمة، مثل السياسات الصحية والاستثمار في صناعة الأدوية والطب التقليدي والصحة العامة وتدريب الكوادر البشرية وإدارة المستشفيات وتصنيع الأمصال واللقاحات وغيرها من التحديات التي تهم الجانبين، وفقا لبيان أصدرته الجامعة العربية اليوم (الخميس).
وعقد هذا المنتدى المهم في إطار متابعة تنفيذ قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري الصادر في سبتمبر 2018 بشأن العلاقات العربية مع جمهورية الصين الشعبية، والذي أكد على المشاركة العربية الفاعلة في مختلف أنشطة وفعاليات منتدى التعاون العربي الصيني، حسب أبوغزالة.
وأكدت الدبلوماسية العربية، أن التعاون العربي الصيني ينطلق من أسس قوية، وأعربت عن تطلع الأمانة العامة للجامعة إلى بلورة آفاق مشتركة لفتح المزيد من مجالات التعاون بين الدول العربية والصين.
وكانت السفيرة أبوغزالة قد أشارت في كلمتها الافتتاحية للمنتدى إلى إنجازات التعاون العربي - الصيني خلال الفترة التي انقضت منذ انعقاد النسخة الأولى للمنتدى في العام 2015 في مدينة ينتشوان.
وعبرت المسؤولة العربية، عن تطلعها لتحقيق المزيد من الإنجازات الملموسة من خلال تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في خطط العمل والبيانات المشتركة الصادرة عن الاجتماعات السابقة ومتابعة تطبيقها على أرض الواقع.
وأبدت أملها في أن تمثل الدورة الثانية للمنتدى نقطة انطلاق جديدة يتفق من خلالها على آليات محددة من أجل زيادة التفاعل والتعاون بين المؤسسات الصحية في الصين والدول العربية، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
ووفقا للبيان، فقد صدر عن المنتدى في ختام أعماله مبادرة "بكين للتعاون العربي الصيني في مجال الصحة لعام 2019".
وتضمنت المبادرة خمس نقاط مهمة لبناء "طريق الحرير العربي الصيني في مجال الصحة"، من بينها تعزيز الحوار وعمليات التبادل المعنية باستراتيجيات وسياسات التنمية الصحية لتعزيز سياسة التواصل.
ومن بين هذه النقاط أيضا تعميق التعاون في مجال الوقاية من الأمراض الرئيسية للحفاظ على الصحة العامة، والاستمرار في تعزيز التعاون العربي الصيني في مجال الطب التقليدي.
كما تنص المبادرة على تعزيز التعاون وعمليات التبادل التقني بين المؤسسات الطبية من أجل تحقيق التنمية المشتركة، وتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا الطبية وتطوير البحوث والصناعات الخاصة بالمنتجات الطبية.
وترأس فعاليات الدورة الثانية للمنتدى، كل من وزير الصحة المغربي ممثلا عن الجانب العربي، ونظيره الصيني، والسفيرة أبوغزالة رئيس وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور ممثلي الدول العربية الأعضاء وعدد من ممثلي وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة.