مقالة خاصة: الآلات الزراعية الصينية تدعم تحديث الزراعة في إفريقيا

التاريخ: 2025-03-11 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

5fc3b49c49514cd583137d46da7ab496.JPEG

في الصورة الملتقطة يوم 13 مايو 2024، آلة زراعية غير مأهولة تقوم بزرع بذور الذرة في مزرعة عائلية في بلدة دونغشينتشوانغ بمدينة تسونهوا في مقاطعة خبي بشمالي الصين. (شينخوا)

هانغتشو 11 مارس 2025 (شينخوا) انطلقت مؤخرا فعاليات معرض "تشجيانغ للآلات الزراعية المتجهة إلى إفريقيا" الذي احتضنته مدينة جينهوا في مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين بهدف تعزيز التعاون بين المقاطعة وإفريقيا في قطاع الآلات الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي والتحديث الزراعي.

وأثبتت تشجيانغ التي تعتبر موطنا لأكثر من 4200 شركة آلات زراعية نفسها كقوة رائدة في قطاع الزراعة في البلاد حيث حقق قطاع الآلات الزراعية فيها أكثر من 11 مليار دولار أمريكي من الإنتاج.

واستقبل المعرض أكثر من 100 مسؤول حكومي وممثل عن الصناعة وتاجر آلات زراعية من أكثر من 20 دولة أفريقية بما في ذلك مصر وكينيا والمغرب ونيجيريا.

وفي هذا السياق، قال مصطفى جودة الأستاذ في المركز القومي للبحوث في مصر وجامعة تشجيانغ خلال لقاء مع وكالة أنباء "شينخوا" إن إدخال الآلات الزراعية الصينية إلى إفريقيا جلب فرصا كبيرة للقارة.

وأضاف جودة: "كانت الآلات الزراعية الذكية تحديا كبيرا لنا في مصر، إلا أن الوضع تغير حاليا مع توفر المعدات الصينية التي ساعدتنا على إيجاد الحلول التي غيرت قواعد اللعبة".

وبدوره، يواجه المغرب تحديات مماثلة من حيث الآلات الزراعية، حيث قالت مريم حميد الرئيسة التنفيذية لمعرض سيما الزراعي المغربي: "الزراعة ضرورية لاقتصادنا، لكنها أيضا قطاع يعاني من ارتفاع التكاليف، خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة"، مضيفة أن العديد من المزارعين يستخدمون معدات قديمة ويعانون من محدودية الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة.

ومع ذلك، ترى حميد فرصة واعدة - فرصة متجذرة في صناعة الآلات الزراعية في الصين.

وقالت حميد: "تقدم الآلات الصينية أداء عاليا بأسعار تنافسية ما يمثل فرصة فريدة للمزارعين المغاربة لتبني التحديث دون دفع أموال طائلة".

كما سلطت حميد الضوء على قدرة الآلات الزراعية الصينية على التكيف مع التضاريس المتنوعة في المغرب وميزاتها الصديقة للبيئة، مثل أنظمة الطاقة الشمسية وحلول توفير المياه والتي تتماشى مع أهداف الاستدامة في البلاد.

ويرى جودة أن مبادرة "الحزام والطريق" تعتبر المحرك الرئيسي للتحديث الزراعي في إفريقيا مشيرا إلى أن الوصول إلى الآلات المتقدمة كان منذ فترة طويلة عقبة في جميع أنحاء إفريقيا، وهو أمر تتم معالجته من خلال مبادرة "الحزام والطريق" عبر تعزيز التعاون والاستثمار.

ووصف جودة التعاون الزراعي بين الصين وأفريقيا بأنه "فريد من نوعه" مشيرا إلى البيوت الزجاجية والأنظمة الذكية في الصين التي اكتسبت شعبية واسعة في إفريقيا نظرا لفعاليتها وقدرتها على تحمل التكاليف.

وقال جودة: "الشراكة مع الصين ليست مجرد فرصة لمصر، إنها فرصة لأفريقيا"، مضيفا: "باستخدام الآلات المناسبة والتكنولوجيا المناسبة والتعاون الصحيح، يمكننا إعادة تشكيل مستقبل الزراعة. وهذا المستقبل مشرق".

تحرير: تشن لو يي