شي يجري مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الكمبودي هون سين
بكين 3 ديسمبر 2024 (شينخوا) أجرى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني، مباحثات مع سامديتش تيكو هون سين، رئيس حزب الشعب الكمبودي ورئيس مجلس الشيوخ الكمبودي، في بكين اليوم (الثلاثاء)، حيث دعا إلى تحقيق دعم متبادل راسخ من أجل تعزيز الصداقة القوية بين البلدين.
وقال شي إن الصين لطالما اعتبرت كمبوديا أولوية كبيرة في دبلوماسية الجوار الصينية، مؤكدا أن بلاده على استعداد للعمل مع كمبوديا لبناء مجتمع مصير مشترك عالي الجودة ورفيع المستوى وعالي المعايير بين البلدين في العصر الجديد.
ودعا شي الجانبين إلى تعميق التبادلات والتعلم المتبادل سعيا لتحقيق التنمية المشتركة، معربا عن استعداد الحزب الشيوعي الصيني لتعزيز التواصل والتعاون الاستراتيجي في تدريب الكوادر مع حزب الشعب الكمبودي، ومساعدة كمبوديا في استكشاف مسار تنمية يتماشى مع ظروفها الوطنية.
وقال شي إنه يتعين على الجانبين اقتناص الفرص لتحقيق تقدم جديد في التعاون المربح للجانبين، معربا عن استعداد الصين للعمل مع الجانب الكمبودي لإثراء إطار تعاون "السداسي الماسي" على نحو مستمر، وتعزيز التنفيذ الفعال للمشروعات التعاونية الرئيسية.
وقال شي إنه إزاء خلفية تتمثل في مشهد دولي يموج بعدم الاستقرار والتغيير والتحديات العالمية المختلفة، فإن الصين ستواصل دعم كمبوديا في أداء دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية، وستواصل المساعدة في تعزيز قوة الجنوب العالمي.
وأعرب شي عن دعم الصين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الالتزام باستقلالها الاستراتيجي ومعارضتها إدخال القوى الخارجية عقلية الحرب الباردة إلى المنطقة، مؤكدا استعداد الصين للعمل مع كمبوديا بتصميم راسخ لتعزيز التعاون والتنسيق ومواجهة المخاطر المختلفة بشكل مشترك.
من جانبه، أشار هون سين إلى أن الصداقة الكمبودية-الصينية صمدت أمام اختبار التاريخ والزمن، معربا عن امتنان كمبوديا للصين إزاء دعمها ومساعدتها الثمينين في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كمبوديا على مر السنين.
وقال هون سين إن الصين هي الصديق الأكثر جدارة بالثقة لكمبوديا، مضيفا أن الصداقة مع الصين تشكل توافقا داخل حزب الشعب الكمبودي، ولن تخضع لأي تغييرات مع انتقال الزعامة عبر الأجيال في كمبوديا.
وأعرب عن استعداد كمبوديا لتعزيز التبادلات الحزبية مع الصين على نحو شامل، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التعاون البراجماتي في مختلف المجالات، ودعم التبادلات الشبابية والثقافية، وتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية.
