مقالة خاصة: الابتكار والنوعية يعززان الثقة العالمية في المنتجات الصينية
قوانغتشو 26 أكتوبر 2024 (شينخوا) بعد أن قطعت أكثر من 10000 خطوة في قاعات معرض كانتون الـ136، المعروف رسميا باسم معرض الصين للاستيراد والتصدير، جلست المشترية الأمريكية كريستين بالاسيو على كرسي للراحة التي كانت في أمس الحاجة إليها.
وكان الكرسي، الذي عرضته شركة آنجي لونغوين للأثاث المحدودة، مريحا لدرجة أن المشترية ترددت في النهوض عنه. وأشار يوان فنغ يي، مدير الأعمال الكبير في لونغوين، إلى أن الأسواق الأمريكية والأوروبية تمثل أكثر من 90 في المائة من مبيعات الشركة.
وخلال عقد من حضوره المعرض، التقى يوان بالعديد من المشترين من جميع أنحاء العالم، وأقام علاقات وثيقة مع شركاء رئيسيين مثل عملاق التجارة الإلكترونية "أمازون" ورائد التجزئة "وول مارت".
وقال يوان: "نحن ملتزمون بتحديث مصنعنا لتحقيق كفاءة أكبر وتعزيز مراقبة الجودة لتلبية متطلبات الأسواق الأمريكية والأوروبية على نحو أفضل"، مضيفا أن الشركة تركز أيضا جهودها على التصميم، ما يساعد منتجاتها على التميز في سوق تتسم بتنافسية متزايدة.
ومع انطلاق المرحلة الثانية من معرض كانتون يوم الأربعاء الماضي، تدفق المشترون الدوليون على قاعات المعرض بحثا عن أفكار ومنتجات مبتكرة. وتحت المظلات والبرجولات التي أنتجتها شركة تشجيانغ هوويزي للتكنولوجيا المحدودة، استفسر المشترون المتحمسون عن الأسعار والأحجام لطلبياتهم الجديدة.
ووقف فرانس دافيلار، مشترٍ من أروبا في جنوبي منطقة البحر الكاريبي، أمام الجناح لأكثر من 15 دقيقة، وقال متحمسا إن المنتجات تتمتع بإمكانات سوقية كبيرة، بسبب المناخ الحار والرطب في دول منطقة البحر الكاريبي مثل أروبا.
وبدوره، قال لي تاو، مدير التصدير في شركة هوويزي: "نشأت المظلات والبرجولات في أوروبا، كوسيلة لتوفير الظل لتحمي الناس من أشعة الشمس القوية. وبصفتنا شركة صينية، قمنا بتحسين هذه المنتجات بأفكار مبتكرة وجودة عالية".
ويمكن دمج أحدث المنتجات التي عرضتها هوويزي مع "أليكسا" من "أمازون" و"هوم كيت" من "آبل" من خلال تطبيقهم الخاص Tuya Smart، ما يسمح للمستخدمين بالتحكم في فتح وإغلاق المظلات والبرجولات عبر الهاتف الذكي.
وذكر لي أنه على مدى العقدين الماضيين في معرض كانتون، انتقل جناح هوويزي من حافة قاعة العرض إلى موقع مركزي، مما يعكس نفوذ الشركة وحصتها السوقية المتزايدين، مضيفا أن الشركة أنشأت فرق تصميم في فرنسا وألمانيا لتقديم منتجات مخصصة للسوق الأوروبية.
وفي قاعة عرض أخرى بمعرض كانتون، حمل المشتري الأمريكي روب مونس حقيبة ظهر مليئة بالمنشورات والكتيبات والعينات. وحضر المعرض للحصول على منتجات المهرجانات الموسمية المبتكرة وبأسعار معقولة.
وقال مونس: "هذه هي المرة الأولى لي في المعرض، وقد وجدت بالفعل بعض الموردين للمواسم القادمة. وهذه المنتجات جديدة ومثيرة للاهتمام للغاية، وربما تكون أكثر العناصر التي رأيناها تميزا".
وبالحديث عن الأعمال التجارية في الولايات المتحدة، يرى مونس أن المنتجات الصينية ستستمر في الاحتفاظ بحصة سوقية كبيرة على الرغم من التوترات التجارية بين البلدين.
وأضاف: "آمل أن تسير الأعمال بسلاسة أكبر، لأننا نحتاج إلى هذه المنتجات الجيدة لإسعاد الأطفال والاستمتاع بالمهرجانات".
وانطلقت يوم الثلاثاء الماضي فعاليات المرحلة الثانية من الدورة الـ136 لمعرض الصين للاستيراد والتصدير، في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين. ويقام الحدث على مساحة عرض إجمالية تبلغ 515 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 24700 جناحا و10040 عارضا، حيث تعرض منتجات تشمل الأدوات المنزلية والهدايا والديكورات ومواد البناء والأثاث.