"بي إم دبليو" تتعاون مع "هواوي" لتطوير نظام إيكولوجي رقمي داخل السيارات

شنيانغ 18 مارس 2025 (شينخوا) أعلنت مجموعة "بي إم دبليو"، عملاق صناعة السيارات الألماني، يوم الاثنين الماضي أنها ستعمل مع عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي" لتطوير نظام إيكولوجي رقمي داخل السيارات مصمم خصيصا للسوق الصينية.

ووفقا لـ"بي إم دبليو"، يعني التعاون المذكور تكاملا عميقا مع نظام التشغيل "هارموني أو إس نيكست" من "هواوي"، وهو نظام تشغيل طورته الشركة الصينية ذاتيا وبني بشكل مستقل عن بنية "أندرويد".

ومن المقرر إطلاق وظيفة المفتاح الرقمي من "بي إم دبليو"، المبنية على نظام التشغيل، في وقت لاحق من العام الجاري، مما يسمح للمستخدمين بفتح وقفل وتشغيل سياراتهم باستخدام هواتف "هواوي" الذكية. وبالإضافة إلى ذلك، سيبدأ دمج حل الربط الذكي لـ"هواوي" في عام 2026 في طرز "بي إم دبليو" الكهربائية من الجيل التالي المنتجة محليا "نيو كلاس".

وقال شون غرين، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "بي إم دبليو تشاينا"، إن ما يقرب من ربع مستخدمي تطبيقات الهاتف المحمول في الصين يعتمدون على أجهزة "هواوي". ومن خلال التكامل العميق مع نظام "هارموني أو إس" الإيكولوجي، ستعزز "بي إم دبليو" التطبيقات داخل السيارات وخدمات الاتصال الرقمي لمستخدمي نظام "هارموني أو إس"، مما يحسن التجارب الذكية في سيناريوهات الاستخدام المتكرر.

وتمتلك مجموعة "بي إم دبليو" ما يقرب من 460 شريكا محليا من الموردين في الصين، وتعمل على تسريع التعاون مع شركاء التكنولوجيا الصينيين، لا سيما في التقنيات المتطورة مثل نماذج اللغات الكبيرة والذكاء الاصطناعي التوليدي والتفاعل الصوتي الذكي.

وبفضل مراكز البحث والتطوير في بكين وشانغهاي وشنيانغ ونانجينغ، أنشأت "بي إم دبليو" أكبر شبكة بحث وتطوير لها خارج ألمانيا في الصين.

وأفاد شون غرين بأن الصين برزت كمحرك عالمي للابتكار. ومن خلال التعاون مع شركاء التكنولوجيا المحليين الرائدين في البحث والتطوير المشتركين والإبداع المشترك، تسخر "بي إم دبليو" خبرتها في تكامل الأنظمة لتعزيز الشراكات المحلية.

وثقة منها في إمكانات سوق السيارات الصينية، أعلنت مجموعة "بي إم دبليو" عن إعادة استثمار لتطوير وتحديث قاعدة إنتاجها في شنيانغ عام 2024، وذلك بعد عقدين من التوسع السريع في المدينة الواقعة بشمال شرقي البلاد.

ومنذ عام 2010، بلغ إجمالي استثمارات "بي إم دبليو" في قاعدة إنتاجها في شنيانغ 116 مليار يوان (حوالي 16.18 مليار دولار أمريكي)، مما جعل من المدينة موطنا لأكبر منشأة إنتاج لـ"بي إم دبليو" في العالم.