مقالة خاصة: تعميق التعاون بين الصين والدول العربية لتعزيز التنمية الصحية عالية الجودة للمرأة والطفل
في الصورة الملتقطة يوم 10 أكتوبر 2025، نساء محليات يقمن بتدريبات مهنية للمنسوجات في مدينة تشانغتشون حاضرة مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين.(شينخوا)
بكين 13 أكتوبر 2025 (شينخوا) تعمل الصين والدول العربية على تعميق التعاون وتعزيز التنمية الصحية عالية الجودة للمرأة والطفل، وذلك في إطار توسيع التعاون الصيني-العربي في مختلف المجالات الذي أصبح أكثر عملية في الأعوام الأخيرة.
وأصدر المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني في شهر سبتمبر الماضي كتابا أبيض بعنوان "إنجازات الصين في التنمية الشاملة للمرأة في العصر الجديد" أشار فيه إلى دعم الصين للبلدان النامية لتحسين بيئة معيشة المرأة وتنميتها، وتنفيذ 100 مشروع لدعم صحة الأم والطفل للمساعدة في تحسين مستويات الخدمات المحلية في هذه البلدان، كما قامت فرق الدعم الطبي الصينية بتقديم خدمات طبية وأعمال حماية لصحة الأم والطفل في 44 دولة ومنطقة بما فيها المغرب وإثيوبيا وتيمور الشرقية وغيرها وعملت على تعميم الفنون الطبية الصحية بين المقيمين المحليين.
كما يواصل المسؤولون في المؤسسات الصحية الصينية والعربية والخبراء والمنظمات الدولية الصحية وغيرها تبادل الخبرات في تعزيز التنمية عالية الجودة وجمع الحكمة لتطوير صحة الأم والطفل وتعزيز بناءمجتمع المستقبل المشترك الصحي الصيني-العربيفي العصر الجديد.
وفي هذا السياق، كشف مركز التعاون والتبادل الدولي بمستشفى هونان للأطفال عن استضافة المستشفى المذكور حتى أبريل عام 2024 لإجمالي 123 مشروعا تدريبيا للمساعدات الخارجية وقيامه بتدريب نحو 3600 طاقم طبي من 110 دول ومناطق، لافتا إلى تدريب 300 طاقم طبي للدول العربية أكثرها من مصر وفلسطين وليبيا.
ولخّص المستشفى عدة تجارب أثناء التبادلات مع الدول الأخرى، وساهم في تحديد وإجراء تدريبات مصممة على أساس الاحتياجات الفعلية للبلدان والمقيمين المحليين والقيام بتقييم كامل قبل تنفيذ أي مشروع وتقديم إرشادات تعليمية مفصلة مجانية باللغة الإنجليزية وتشكيل نموذج تدريب متعدد الأبعاد فضلا عن الحفاظ على استمرارية التدريب والتواصل مع المتدربين من هذه البلدان بشكل دائم ومستمر.
وفي العقود الأخيرة، حققت الصين إنجازات مرموقة في ترقية صحة المرأة والطفل وساهمت بتوفير تجربة إيجابية للعالم في الحد من وفيات الأمهات والأطفال، بينما حققت اختراقات في تحسين معدل الولادات في المستشفيات وتوسيع برامج التحصين وتوفير خدمات الصحة العامة الأساسية والوقاية من انتقال أمراض مثل الإيدز والزُهري والتهاب الكبد "بي" من الأم إلى الطفل وغيرها.
وفي السياق ذاته، قال لي هاي تشاورئيساللجنة الوطنية للصحة إن البلاد ستتمسك بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك الصحي للبشرية، كما ستواصل دعم المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية بقوة لتحسين صحة الأمهاتوالأطفالعلى مستوى العالم، فضلا عن العمل جنبا إلى جنب مع دول أخرى في العالم لخلق مستقبل واعد للبشرية.
وأضاف أن الصين ستواصل تعزيز قدرات الخدمات الصحية للأم والطفل وتحسين سلسلة الخدمات لدورة الحياة بأكملها وتعميق شعور النساء والأطفال بالكسب الصحي وتعزيز التنمية عالية الجودة لصحة الأم والطفل.
هذا ويفتتح صباح اليوم الاثنين اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة في بكين، ويشارك في الإجتماع رؤساء دول وحكومات وبرلمانات ورؤساء منظمات دولية وشخصيات صديقة من مختلف القارات.
