مقالة خاصة: تركيا والصين على استعداد لتوسيع نطاق التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق

الوقت:2019-08-12 10:36:21المصدر: شبكة شينخوا

أعربت تركيا والصين عن رغبتهما في توسيع نطاق التعاون عبر اتخاذ إجراءات ملموسة في إطار مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي يعد في صميم الشراكة الاقتصادية المتنامية بين البلدين.

إن تركيا، التي تمثل جسرا جغرافيا يربط بين أوروبا وآسيا، حريصة على المشاركة في مبادرة الحزام والطريق التي تمتد لتشمل أكثر من 70 بلدا ومنطقة، ومستعدة لتلك المشاركة.

وذكر تقرير صدر مؤخرا عن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وهو بنك تقوده الصين، أن تركيا تبرز كدولة تقع في صدارة الدول التي تحقق نموا سريعا في مشروعات خطوط الأنابيب.

وتعد أحد الاستثمارات الفعلية للبنك في تركيا مشروع منشأة تخزين الغاز تحت الأرض "بحيرة الملح"، الذي انطلقت المرحلة الثانية منه في 29 يوليو، ومن المتوقع أن يكتمل بحلول 2023.

وبصفته أكبر مشروع تحزين تحت الإنشاء في العالم، سيعمل المشروع المشترك بين شركة الهندسة الصينية (سي ايه ام سي) وشركة (آي سي اكتاس) التركية للبناء، على زيادة قدرة المنشأة على تخزين الغاز تحت سطح الأرض إلى 5.4 مليار متر مكعب بحلول 2023، وفقا لتصريحات وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز.

في سياق متصل، تشارك أكثر من 100 شركة صينية في معرض إزمير الدولي، حيث إن الصين هي الدولة الشريكة في النسخة ال88 من المعرض المقرر في الفترة من 6 سبتمبر حتى 14 سبتمبر، بحسب تصريحات مسؤول بالسفارة الصينية في أنقرة.

وقال سيلتشوك تشولاك أوغلو، مدير المركز التركي لدارسات آسيا-الباسيفيك ومقره أنقرة، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نرى دلائل على تنامي الحوار والتعاون الصيني- التركي."

وأشار إلى أن أنقرة وبكين أوضحتا أن تعاونهما في إطار مبادرة الحزام والطريق، الذي يمثل جوهر رؤيتهما المشتركة للمستقبل، يتعين أن يمضي قدما عبر المزيد من المشروعات الفعلية.

ولفت إلى أن تركيا تريد من الصين المساعدة في بناء محطة الطاقة النووية الثالثة شمال غربي البلاد، ومن الشركات الصينية الاستثمار في شبكة السكك الحديد فائقة السرعة في تركيا وتطويرها.

وفي أعقاب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بكين في 2 يوليو، مؤشر هام على تطور الشراكة بين البلدين، التقى وزيرا الخارجية الصيني والتركي وانغ يي ومولود جاويش أوغلو يوم الثلاثاء في بانكوك على هامش اجتماع إقليمي، حيث تعهدا بتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وبحثا قضايا الطاقة والاستثمار.

من ناحية أخرى، فإن تركيا حريصة على الاتصال بمبادرة الحزام والطريق عبر الممر الأوسط، وهو خطة لإقامة ممر نقل يربط بين كل من تركيا وجورجيا وأذربيجان وتركمانستان وقازاقستان، في إطار الربط بين بكين ولندن.

وقال مصدر دبلوماسي تركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) "تتطلع تتطلع إلى انتهاز الفرص التي توفرها مبادرة الحزام والطريق. نهتم بها بشكل خاص لأنها تعزز الروابط الاجتماعية والانسانية بين الدول الشريكة."

وتابع "شهدنا بالفعل مشروعات استثمارية جرى تنفيذها في مجالات هامة مثل النقل واللوجيستيات والطاقة والخدمات المالية. وبمضي مبادرة الحزام والطريق قدما في طريقها، ربما نرى مزيدا من الاستثمارات من آسيا، ونتطلع أيضا إلى قدوم استثمار أجنبي مباشر من الصين."

ووصل حجم التجارة بين الصين وتركيا إلى 21.55 مليار دولار أمريكي في 2018، وفقا لوزارة التجارة الصينية، ما جعل الصين ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا.

ويؤكد العاملون في قطاع السياحة أن 30 مليون سائح صيني يعتزمون زيارة أوروبا خلال السنوات الخمس المقبلة، وتريد تركيا جذب المزيد من السياح الصينيين قدر الإمكان.

تحرير: تشي هونغ