تقرير إخباري: مصر تحتفل بنجاح قناة السويس الجديدة وتؤكد أنها ستصبح مركز حركة التجارة العالمية بفضل طريق الحرير

الوقت:2019-08-07 10:33:58المصدر: شبكة شينخوا

احتفلت مصر يوم الثلاثاء بنجاح قناة السويس الجديدة في الذكرى الرابعة لافتتاحها، بعد أن حققت القناة أرقاما قياسيا في الإيرادات وأعداد السفن والحمولات العابرة.

وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي في السادس من أغسطس العام 2015 قناة السويس الجديدة، وهي عبارة عن مسار مواز للقناة القديمة، وحفرها المصريون في زمن قياسي مدته عام واحد فقط.

وقال رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، "إننا نحتفل بنجاح مشروع قناة السويس الجديدة"، ودلل على هذا النجاح بأن عائدات القناة ومعدلات مرور السفن في مجراها الملاحي في ازدياد.

في الوقت نفسه، أكد مميش أن قناة السويس سوف تكون مركز حركة التجارة العالمية، قائلا إنه "في الفترة القادمة، طريق الحرير هيشتغل (أي سيعمل) وستصبح قناة السويس قلب حركة التجارة العالمية، خاصة أننا أنشأنا موانئ مثل ميناء شرق بورسعيد وميناء العين السخنة، ومناطق صناعية، ومناطق لوجستية".

وأوضح المسؤول المصري، في مؤتمر صحفي، أن "مشروع قناة السويس الجديدة لم يخدم مصر فقط، بل خدم العالم كله، وأصبح توصيل الغذاء وقطع الغيار والبضائع أسرع للعالم كله، بعد اختصار زمن الإبحار في القناة بنسبة 50 %".

وبلغت عائدات قناة السويس بالجنيه المصري خلال العام المالي 2018 - 2019 حوالي 104.2 مليار جنيه، وهو أكبر عائد في تاريخ القناة، حسب مميش.

بينما بلغت العائدات بالدولار خلال نفس العام 5.9 مليار دولار، بزيادة 300 مليون دولار، تعادل 5.4 %، عن العام المالي 2017 - 2018، وفقا لبيان صحفي أصدرته هيئة قناة السويس اليوم.

وأوضح البيان أن عدد السفن التي عبرت القناة منذ افتتاح القناة الجديدة، أي خلال أربع سنوات، بلغت 70 ألفا و697 سفينة، بحمولات قياسية بلغت أربعة مليارات و268 مليون طن بضائع.

وسجلت حركة الملاحة في القناة في الثاني من أغسطس الجاري أعلى معدل عبور يومي للسفن في تاريخها، بعبور 81 سفينة، بحمولات تجاوزت 6.1 مليون طن، وفقا للبيان، الذي أشار إلى أن القناة تستعد لاستقبال أكبر سفينة حاويات في العالم، وهي من فئة Megamax 24، بطاقة 23 ألف حاوية.

وأوضح مميش، أنه "سيتم صرف استحقاق شهادات قناة السويس الجديدة لأصحابها ومودعيها اعتبارا من الرابع من سبتمبر القادم في البنوك التي تم إيداع الشهادات بها".

وكانت الحكومة المصرية قد مولت إنشاء قناة السويس الجديدة والأنفاق العملاقة الأربعة أسفلها من خلال شهادات استثمار، أقبل المصريون على شرائها من البنوك، التي جمعت 64 مليار جنيه في ثمانية أيام فقط.

ولم تقتصر مزايا القناة الجديدة على زيادة الإيرادات وأعداد السفن العابرة، بل امتد الأمر إلى المنطقة الاقتصادية للقناة.

وقال مميش، أنه "عندما أنشئت قناة السويس الجديدة بدأت الحياة تدب في المنطقة الاقتصادية للقناة".

ووفقا للبيان، فقد شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس طفرة غير مسبوقة، حيث بلغ عدد المشروعات الاقتصادية العاملة بها 192 مشروعا عملاقا، باستثمارات قيمتها 25 مليار دولار.

وتستهدف إدارة المنطقة الاقتصادية 55 مليارا خلال الـ 15 عاما المقبلة، بما يوفر نحو مليون فرصة عمل للشباب، حسب البيان.

واستعرض فيلم وثائقي تم عرضه خلال المؤتمر المشروعات التنموية في منطقة القناة، حيث تم إنشاء أربعة أنفاق أسفل القناة بعمق 30 مترا، اثنان بالاسماعيلية واثنان ببورسعيد، إلى جانب إنشاء خمسة كباري عائمة، وذلك لربط سيناء بالوادي.

وتضمنت المشروعات التنموية أيضا مشروع الاستزراع السمكي على مساحة 7500 فدان، والذي تم افتتاح المرحلتين الأولى والثانية منه، ويهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك.

وشملت كذلك تحديث أسطول هيئة قناة السويس بمعدات وسفن خدمات متطورة مثل سفينة الخدمات متعددة الاستخدامات التي تحمل اسم "أحمد فاضل" والسفينة "أمان" التي تعد أكبر وحدة إمداد بالشرق الأوسط.

ومن بين المشروعات أيضا مشروع تطوير ميناء شرق بورسعيد وتحويله لميناء محوري عالمي يربط الشرق بالغرب، حيث تم إنشاء أرصفة جديدة ليصبح الميناء قادرا على استقبال السفن العملاقة، ومنطقة لوجستية على مساحة 24 كيلو مترا.

كما تم تطوير ميناء العين السخنة، وتزويده بأنظمة آلية وإنشاء ساحة للبضائع ومحطة لتداول الحاويات والبضائع.

وجرى أيضا إنشاء منطقة صناعية على مساحة 63 مليون متر مربع، وتطوير أسطول الصيد حيث من المقرر إنشاء مائة سفينة في شركات هيئة قناة السويس.

وفي إطار الاحتفال بذكرى إنشاء القناة الجديدة، استقل مسؤولوها وممثلو وسائل الإعلام المصرية والأجنبية عددا من السفن، التي ترفع الأعلام المصرية، في جولة بالمجرى الملاحي للقناة، على وقع الأغاني الوطنية.

تحرير: تشي هونغ