رجال الأعمال العرب متفائلون بآفاق التعاون الدولي ضمن مبادرة الحزام والطريق

الوقت:2019-04-29 14:02:44المصدر: شبكة شينخوا

أعرب رجال الأعمال العرب الذين حضروا فعاليات الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، عن تفاؤلهم إزاء آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين أطراف مبادرة الحزام والطريق ولا سيما بين الصين والدول العربية.

وقال محمد بن سالم الحربي، الرئيس التنفيذي لمجموعة رؤية الصقر العالمية من المملكة العربية السعودية، إنه تم توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء مشروع لتربية الأحياء المائية في المجمع الصناعي الصيني في مدينة جازان الاقتصادية في السعودية بالتعاون مع شركة هنغشينغ الصينية من مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، خلال المنتدى الذي تعقد فعالياته بالعاصمة الصينية بكين في الفترة من 25 إلى 27 أبريل الجاري.

ويعد المجمع الصناعي الصيني في جازان أحد ثمار التعاون بين الصين والدول العربية لبناء مناطق التعاون الاقتصادي والتجاري، بما فيها المجمع الصناعي الصيني بالدُقم في عُمان، والحديقة النموذجية للتعاون في الطاقة الإنتاجية بالإمارات، ومنطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر وغيرها.

وأضاف الحربي أن شركته شهدت توسع أعمالها باطراد مع الشركاء الصينيين خلال السنوات الأخيرة بفضل آليات التبادل والتعاون ضمن الحزام والطريق، حيث تم التوصل إلى بناء عدد كبير من المشروعات المشتركة بين الجانبين.

وقد وصل حجم التجارة بين الصين والسعودية إلى 63.3 مليار دولار أمريكي في عام 2018، بزيادة 26.3 بالمائة على أساس سنوي، وفقا لإحصائيات الجمارك الصينية، حيث ما زالت السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط.

وعقد يوم الخميس مؤتمر رجال الأعمال الأول للحزام والطريق، كجزء من فعاليات الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، حيث حضره نحو 900 مندوب من أكثر من 80 دولة ومنطقة.

وقال الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول شركة طيران الإمارات للعمليات التجارية خلال حضوره المؤتمر، إن مبادرة الحزام والطريق هي مبادرة جميلة جدا، تتطلع إلى تعزيز التبادل والتعاون وزيادة تدفق الاستثمارات بين كافة أطراف المبادرة، وتتمتع بآفاق واعدة.

وأوضح المعلا "نتمنى جمع معلومات وكذلك بناء علاقات قوية مع الشركات الصينية والعالمية من خلال هذا المنتدى الذي يعد آلية مهمة جدا لجميع الدول وخاصة الدول النامية، فهو حلقة التواصل بين وسط آسيا وجنوبي آسيا والدول العربية وأفريقيا وأوروبا".

وقال دانييل سيلرز مدير المكتب التمثيلي لغرفة تجارة وصناعة دبي لدى الصين، إن دولة الإمارات، وباعتبارها منطقة مهمة ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، قد اندمجت بعمق مع المبادرة، وتتطلع للاستفادة من منصة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي لاغتنام المزيد من فرص التعاون والشركاء المحتملين.

وأضاف سيلرز أن العديد من الشركات الإماراتية استفادت من البناء المشترك للحزام والطريق. فعلى سبيل المثال، تمتلك مجموعة موانئ دبي العالمية، وهي واحدة من أكبر مشغلي الموانئ في العالم، حوالي 20 مشروع موانئ في البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق"، إلى جانب تعاونها مع شركات موانئ صينية لبناء أربعة مشاريع موانئ في الصين.

وقال محمد هلال، نائب رئيس شركة جيزاتك المصرية على هامش المنتدى، إن الاقتصاد العالمي يحاول المضي قدماً للخروج من الأزمة المالية، حيث أن التشارك في بناء الحزام والطريق سوف يتيح فرصا لإعادة توزيع الطاقة الإنتاجية العالمية.

وأكد هلال أنه من المهم العمل بروح التعاون من أجل تعظيم المصالح العالمية المشتركة وإيجاد نماذج جديدة للتعاون والتنمية الاقتصادية من خلال التشارك في بناء الحزام والطريق.

يذكر أن الحكومة المصرية طرحت الاستراتيجية الوطنية "رؤية مصر 2030" من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في مصر.

وأشار هلال إلى أن اندماج التقنيات المتقدمة والنظام الصناعي الكامل في الصين مع المزايا الجغرافية لمصر سيساهم في تحقيق نتائج فعلية في إطار الحزام والطريق، وخاصة من خلال بناء مشروعات مشتركة لإنتاج منتجات صديقة للبيئة وعالية الجودة وقادرة على المنافسة عالميا.

جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حضر حفل افتتاح الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي أمس الجمعة، حيث أكد أن زيارته السادسة للصين خلال خمس سنوات تعد خير دليل على عمق العلاقات بين مصر والصين، وأن حرصه على المشاركة في المنتدى ينبع من اهتمام مصر بمبادرة الحزام والطريق.

وأظهرت إحصائيات الجمارك الصينية أن حجم التجارة بين الصين ومصر وصل إلى 13.8 مليار دولار أمريكي في عام 2018، بزيادة 27.7 بالمائة على أساس سنوي.

تحرير: تشي هونغ