مشاركون في منتدى الحزام والطريق يبرزون دينامية المبادرة المربحة للجميع ويدحضون مزاعم "فخ الديون"

الوقت:2019-04-27 12:15:38المصدر: شبكة شينخوا

حققت مبادرة الحزام والطريق إنجازات كبيرة لصالح الدول المشاركة فيها وبرهنت على طبيعتها المربحة للجميع، وفقا لما ذكره مسؤولون ومراقبون اجتمعوا هنا من جميع أنحاء العالم.

كما ساق مشاركون في الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي ، التي تجري فعالياته حاليا، أمثلة ملموسة لدحض مزاعم "فخ الديون" التي رُوج لها كثيرا والتهم الأخرى الباطلة، التي رُشقت بها المبادرة.

ومنذ ان اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق قبل ست سنوات، وقعت 126 دولة -- من بينها دول متقدمة ونامية -- و29 منظمة دولية وثائق تعاون حول المبادرة مع الصين.

ويستقطب منتدى الحزام والطريق، الذي يستمر ثلاثة أيام ويتضمن 12 من الاجتماعات المواضيعية وحفل افتتاح ومائدة مستديرة للقادة، حوالي 5 آلاف مشارك من أكثر من 150 دولة و90 منظمة دولية.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أبرز الباحث اليوناني، جورج تزوغوبولوس، وهو باحث كبير في المركز الدولي للدراسات الأوروبية، وهو مركز أبحاث مقره في نيس بفرنسا، التعاون الناجح بين اليونان والصين في ميناء بيرايوس.

وقال تزوغوبولوس إن "شركة كوسكو الصينية للشحن جاءت واستثمرت في اليونان في وقت كان صعبا للغاية بالنسبة للاقتصاد الوطني اليوناني .. واحترمت الإطار الأوروبي".

ولفت إلى أن الاقتصاد اليوناني استفاد من الاستثمارات الصينية، حيث تمكن جميع العاملين في الميناء من الحفاظ على وظائفهم، كما تم توفير وظائف جديدة.

وأشار إلى أن "العديد من الشركات الدولية، منها الألمانية والأمريكية والفرنسية تستفيد لأن الاستثمار الصيني في اليونان ليس مسألة ثنائية بين اليونان والصين"، مضيفا أن "هذا يشير إلى أن المبادرة هي آلية للتكامل الاقتصادي حيث يمكن لجميع الأطراف المشاركة الاستفادة منها".

استنادا إلى مبدأ التشاور الواسع والمساهمة المشتركة والمنافع المتقاسمة، تطورت مبادرة الحزام والطريق من مقترح صيني إلى إجماع عالمي. وأكدت الصين مرارا أنها ترحب بجميع الدول على متن قطار التنمية الخاص بها.

وصرح ليون جوستي إبومبو، وزير البريد والاتصالات والاقتصاد الرقمي في جمهورية الكونغو، في اجتماع مواضيعي يوم الخميس، بأن مبادرة الحزام والطريق تعتبر "مصدر أمل" للدول النامية التي تحتاج إلى بناء البنية التحتية والاستثمار في إطار المبادرة.

بدوره، فند داريل واد سوانبويل، منظم منتدى الأعمال التقدمي التابع للمؤتمر الوطني الأفريقي بجنوب أفريقيا، المزاعم القائلة بأن المبادرة قد تؤدي إلى وقوع البلدان المشاركة في فخ الديون، مؤكدا أن الصين تخلق فرصا للاستثمارات على أساس المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع.

وأشار إلى أنه ليس من مصلحة الصين تشجيع الوقوع في فخ الديون.

ولدى وصفه المبادرة بأنها "نموذج التكامل الأكثر نجاحا في السنوات القليلة الماضية"، قال تزوغوبولوس "ليست الصين فقط هي المستفيدة من المشروع، بل أيضا البلدان التي تجري فيها الاستثمارات".

وأفاد "كلما ازداد نمو الصين، كلما زادت مساهمتها في النمو والازدهار"، مضيفا أن "مبادئ الصين واضحة ومباشرة، ولهذا تسهم الصين في السلام والاستقرار".

تحرير: تشي هونغ