اقتصادي كويتي: مبادرة "الحزام والطريق" ستسهم في ازدهار الاقتصاد بالخليج.. بعيداً عن النفط والغاز

الوقت:2019-03-18 15:53:40المصدر: شبكة شينخوا

قال خبير اقتصادي كويتي إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في العام 2013 ستسهم في تسريع النمو الاقتصادي في منطقة الخليج وجعلها أقل اعتماداً على النفط والغاز.

وقال عبد الله السلوم وهو باحث اقتصادي ومستثمر كويتي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، "إن المبادرة ستخلق المزيد من فرص العمل وزيادة الصادرات وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي"، مضيفا أن مثل هذه النتائج تمنح الحكومات مجالاً أكبر للحصول على قروض أفضل مع انخفاض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي مع مرور الوقت.

ولفت إلى أنه ينبغي استثمار هذه القروض في خلق صناعات جديدة تستهدف الأسواق الأخرى لخلق اقتصادات أكثر استدامة، مؤكداً أنها إستراتيجية ذات مزايا عديدة يجب انتهازها.

وأشار السلوم إلى أن المبادرة متوافقة بشكل كبير مع رؤية "الكويت 2035" التي كشفت عنها الحكومة الكويتية في فبراير العام 2010، بهدف تغيير البنية الاقتصادية التقليدية المعتمدة على النفط في البلاد، وهي إستراتيجية إنمائية وطنية لتحويل البلاد إلى مركز تجاري ومالي.

وأضاف أنه "عندما تعتمد الإيرادات غير النفطية على الاستثمارات الأجنبية والسياحة، يُجبر المواطن للامتثال للقانون الأخلاقي لجذب المزيد من المستثمرين والسياح، حيث إن الحكومة ستطبق أحدث التشريعات واللوائح المحلية لمنع أي عقبات اجتماعية قد تظهر على طريق تلك الإيرادات غير النفطية".

وحول التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والكويت، أشار إلى أن البلدين لديهما وجهات نظر سياسية متماثلة حول سياسات التجارة العالمية والاقتصادية، ويستهدفان تحقيق الرؤى من خلال إستراتيجيات مباشرة مبنية على المصالح المشتركة مع تدخل سياسي أقل.

وعن نجاح الصين في المجال الاقتصادي، قال السلوم إن الصين لديها قدرة وفهم للموارد الاقتصادية المحتملة والمتوفرة لديها، والاستفادة من تلك الموارد عن طريق إصدار تشريعات لسياسات مربحة كالقوى العاملة والتصنيع وحوكمة الشركات والصناعة والزراعة لتحقيق نمو اقتصادي أكثر جدوى.

وأشار إلى أن "الصين لديها الخبرة والقوة البشرية ومكونات الإنتاج العليا الصناعية واللوجستية التى تؤهلها لدخول السوق أو خلق أسواق جديدة".

وأكد "أن الكويت من ناحية أخرى تتمتع بموقع متميز يمكن للصين أن تستخدمه لخلق مصلحة مشتركة للبلدين"، مشيراً إلى أن "هذا التعاون سيزيد بلا شك معدل العمالة للكويت وسيزيد من صافي الصادرات والاستثمارات الأجنبية والذي سينعكس أخيراً في الناتج المحلي الإجمالي للبلدين".

تحرير: تشي هونغ