مسؤول إسرائيلي: إسرائيل تتوقع علاقات تجارية أفضل مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق

الوقت:2019-03-14 16:02:14المصدر: شبكة شينخوا

صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن إسرائيل تتوقع علاقات اقتصادية وتجارية أفضل وأعمق مع الصين في الوقت الذي تمضي فيه مبادرة الحزام والطريق قدما.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، قال هاجاي شاجرير، مدير مكتب آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية الإسرائيلية، إن مبادرة الحزام والطريق رؤية طويلة المدى ومبادرة "إيجابية".

ويعتقد شاجرير أن هذه المبادرة قادرة على المساهمة في تحسين البنية التحتية للبلدان المعنية، معتبرا أن هذا هو سبب قرار إسرائيل بالانضمام إلى "البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية" كعضو مؤسِّس.

ولفت إلى أنه مع تطور مبادرة الحزام والطريق، دخل المزيد من الشركات الصينية فى السوق الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه تعاون المزيد من الشركات الإسرائيلية -لا سيما شركات التكنولوجيا الفائقة- مع شركاء صينيين.

ونوّه شاجرير إلى أنه زار بعض مشروعات البنية التحتية التي تقوم شركات صينية ببنائها في إسرائيل، مشيرا إلى أن "الشركات الصينية تقوم بعمل جيد واحترافي. وإن خبرتنا الشاملة معها إيجابية للغاية."

وفي الوقت نفسه، قال المسؤول الإسرائيلي إن بلاده تحاول أيضا معرفة أين يمكن لإسرائيل المساهمة في تطوير مبادرة الحزام والطريق، والبحث عن مزيد من الفرص الاقتصادية التي خلقتها المبادرة من خلال المشاركة في المشروعات وتقديم الحلول التي تتميز فيها إسرائيل، مثل تكنولوجيا المياه والزراعة.

وأضاف "نود العمل مع الجانب الصيني."

وتقدم إسرائيل تدريبا زراعيا في بكين للصين وبعض الدول الأخرى المشارِكة في مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي يعتبره شاجرير مساهمة إيجابية للغاية من جانب إسرائيل.

وفيما يتعلق بجهود الانفتاح الصيني، أشاد شاجرير بقرار الصين فتح أسواقها على نطاق أوسع أمام العالم وفتح المزيد من قطاعات الاقتصاد الصيني أمام الاستثمار الأجنبي.

وقال المسؤول الإسرائيلي: "هذه (المبادرة) رسالة مهمة وإيجابية للغاية للعالم بأسره وكذلك لإسرائيل. إنها تسهم في تبادل اقتصادي أفضل بين الصين والعالم، وبين الصين وإسرائيل كذلك."

وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية - الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد تأسيس الشراكة الشاملة الابتكارية في مارس 2017، قال شاجرير إن هناك زخما "إيجابيا وجيدا للغاية" في العلاقات بين الصين وإسرائيل وإن السوق الاقتصادي الصيني المتنامي "مهم للغاية" بالنسبة لإسرائيل.

وخلال العشرين عاما الماضية، كان شاجرير شاهدا على التغيرات الهائلة التي أحدثتها الصين.

وفي وقت يرجع إلى عام 1991 عندما كان طالبا شابا، سافر شاجرير إلى الصين باعتباره سائحا متجولا. وشغل منصبه الحالي منذ سبتمبر 2016. وقبل ذلك، عمل شاجرير في قنصليتين إسرائيليتين على التوالي؛ في قوانغتشو، حاضرة مقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين، وتشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان في جنوب غربي الصين. وفي الوقت الحالي، يجري شاجرير زيارة عمل إلى الصين ثلاث أو أربع مرات سنويا.

وقال "إنني أُقدّر بشدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي لا تُصدّق لدى الصين خلال هذه الفترة الزمنية. إن مساهمة الصين ودورها في العالم، أمر لاجدال فيه."

ولفت شاجرير إلى أن هناك تجارة ثنائية "إيجابية للغاية" بين الصين وإسرائيل.

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، فقد بلغت صادرات إسرائيل إلى الصين حوالي 5 مليارات دولار أمريكي في عام 2018، في حين بلغت صادرات الصين إلى إسرائيل 7 مليارات دولار.

وفي ختام المقابلة، قال شاجرير إنه متأكد من أنه بفضل المنصة الجيدة بين الحكومتين، يمكن رؤية المزيد من التجارة والاستثمار بين كلا الجانبين، وتعاون أفضل في قطاعات التكنولوجيا والمياه والزراعة والصحة، بالإضافة إلى المزيد من التبادلات الأكاديمية في السنوات القليلة المقبلة.

تحرير: تشي هونغ