الأمين العام: منظمة شانغهاي للتعاون تدعم تكوين اقتصاد عالمي مفتوح

الوقت:2019-03-13 18:30:46المصدر: شبكة شينخوا

تدعم منظمة شانغهاي للتعاون تكوين اقتصاد عالمي مفتوح، هكذا قال الأمين العام للمنظمة، المعين حديثا فلاديمير نوروف.

وقال نوروف، في مقابلة أجريت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن عملية العولمة الاقتصادية تواجه زيادة في الإجراءات الأحادية والحمائية، وتباطؤ التنمية المستمر، فضلا عن التحديات في التجارة الدولية، والتي تؤثر على التنمية الاقتصادية للدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون.

وأفاد نوروف أنه في ظل هذه الخلفية، فإن الدول الأعضاء تؤيد تعميق التفاعل من أجل مواجهة تحديات خلق اقتصاد عالمي مفتوح بشكل مشترك.

وأضاف أنها ستعزز باستمرار النظام التجاري المتعدد، الذي يتسم بالشفافية والقائم على القواعد، ومنع تفتيت العلاقات التجارية الدولية والحمائية التجارية بجميع أشكالها.

وأوضح نوروف أن الدول الأعضاء في المنظمة تدعم تهيئة الظروف المواتية للتجارة والاستثمار من أجل التنفيذ التدريجي للانسياب الحر للسلع ورأس المال والخدمات والتكنولوجيا.

وقال "اليوم، في رأيي، يتعين علينا تركيز تعاوننا الاقتصادي على تنفيذ المهام العملية، والاستخدام الفعال لإمكانات مجلس الأعمال التابع للمنظمة واتحاد المصارف التابع للمنظمة، وتكثيف التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والنقل والسياحة".

ولفت نوروف إلى أن حيوية منظمة شانغهاي للتعاون وقوتها الموحدة تكمن في الالتزام بروح شانغهاي، التي تتميز بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام مختلف الحضارات والسعي لتحقيق التنمية المشتركة.

وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تواصل المنظمة في المستقبل التنمية المتوازنة في أربعة مجالات، هي السياسة والأمن والاقتصاد والقضايا الإنسانية.

وأفاد نوروف أن التآزر بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين وإستراتيجيات التنمية الاقتصادية للدول الأعضاء في المنظمة سيؤدي إلى توسيع التعاون في مجالات الاقتصاد والمالية والتجارة والبنية التحتية.

وقال نوروف "أعتقد أن الإطار القانوني المتفق عليه داخل المنظمة والموقف المشترك للدول الأعضاء يمكن أن يلعب دورا تنسيقيا هاما في جميع جوانب التعاون".

وأضاف أن "الدول الأعضاء في المنظمة تدين بشدة الإرهاب بأي شكل من الأشكال، وترى أنه من الضروري الترويج لإنشاء جبهة عالمية واحدة لمكافحة الإرهاب، مع قيام الأمم المتحدة بلعب دور تنسيقي مركزي فيها".

ووفقا لنوروف، فإن المنظمة تولي أهمية كبيرة لمكافحة الإرهاب، بينما يجب منع الشباب من التورط في أنشطة الجماعات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة.

وأشار نوروف إلى أن قمة منظمة شانغهاي للتعاون، التي عقدت في يونيو من عام 2018 في مدينة تشينغداو بشرق الصين، أصدرت نداء مشتركا للشباب، أعلنت فيه الدول الأعضاء نيتها تنظيم أعمال تربوية شاملة وكذلك تربية روحية وأخلاقية للجيل الشاب.

ورغم أن الأمين العام قد عاش فقط في الصين لمدة شهرين، إلا أنه بات يستخدم منصات الدفع عبر الهاتف المحمول مثل "أليباي" كثيرا. وذكر نوروف أن الصين تواكب العصر في مجال التكنولوجيا الرقمية.

في الاجتماع الـ 17 لمجلس رؤساء حكومات منظمة شانغهاي للتعاون الذي عقد في دوشانبي بطاجيكستان في أكتوبر من عام 2018، اُعتمدت خطة التدابير العملية 2019-2020 (خارطة الطريق) للتعاون بين مؤسسات البحوث في الدول الأعضاء بالمنظمة لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي والابتكاري.

وقال نوروف إنه من الإنصاف القول إن المنظمة "تسير في الاتجاه الصحيح".

تحرير: تشي هونغ