سفير السودان لدى الصين: السودان كان ولا يزال حلقة الاتصال بين الصين وإفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق

الوقت:2019-03-13 18:30:46المصدر: شبكة شينخوا

أكد أحمد محجوب شاور، سفير السودان لدى الصين، أن العلاقات بين الصين والسودان نموذج تم بناؤه على قواعد صلبة، مضيفا أن السودان كان ولا يزال حلقة الاتصال بين الصين وإفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وتناول السفير شاور في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا أحدث الإنجازات الثنائية المُحققة في مجالات التعاون الاستثماري والتجاري والزراعي والتبادلات السياسية والثقافية وغيرها، حيث أن الصين هي أكبر شريك تجاري ومستثمر أجنبي بالنسبة للسودان، بينما كان السودان سادس أكبر مصدر للنفط إلى الصين.

وفي ظل الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسودان، أشار شاور إلى أن العلاقات المستقبلية بين الجانبين ستشهد تقدما ملحوظا، لا سيما أنهما اتفاقا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في عام 2015.

ويطمح شاور في تحقيق المزيد من التعاون والتبادل الثنائيين في المجالات عالية التكنولوجيا والفضاء خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن الاستعانة بالخبرات الصينية الغزيرة في مجال الطاقة والبنية التحتية والزراعة ضمن مبادرة الحزام والطريق، لافتا إلى أن نجاح الصين للمرة الأولى في إرسال المسبار تشانغ آه-4 إلى الجانب البعيد من القمر يدل على قدرتها المتميزة في تلك المجالات.

وتابع شاور أن السودان يتطلع إلى المشاركة في منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي المقرر عقده أواخر شهر أبريل المقبل، لأن مبادرة الحزام والطريق باتت أكبر مبادرة عالمية من حيث الانتشار وأكثرها شعبية، مشيرا إلى ظهور مجموعة من التأثيرات الواسعة والإيجابية على الدول الواقعة على طول الحزام والطريق بما فيها الدول الإفريقية بعد استضافة الصين الدورة الأولى للمنتدى بنجاح قبل عامين في بكين.

ووصف شاور مبادرة الحزام والطريق بأنها منصة مهمة للتعاون الدولي تتناسب مع متطلبات المجتمع وتتوافق مع اتجاه العصر، إذ أن المفهوم الأساسي لهذه المبادرة يتمثل في توثيق التبادل والتعاون وتعزيز التنمية المشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة على نحو عالمي من خلال الطاقة والبنية التحتية وغيرها من القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.

وقال شاور إن السودان كان من أوائل دول العالم التي رحبت بمبادرة الحزام والطريق وكذلك من أكثر الدول استفادة منها، متوقعا أن المزيد من الشركات الصينية تستثمر في المجالات والمشروعات القائمة مثل التعدين والنفط والطاقة المتجددة والخدمات لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، علاوة على الزراعة التي تمثل أبرز مجالات التعاون الثنائي.

وفي نفس الوقت، شدد شاور على أن السودان كان ولا يزال حلقة الاتصال بين الصين وإفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق، بإعتباره محورا أساسيا لاستفادة العديد من الدول الإفريقية من فوائد هذه المبادرة عبر الموانئ السودانية بفضل موقعه الاستراتيجي، ما أتاح للصين وإفريقيا فرصا كبيرة لزيادة التعاون الثنائي.

وأضاف شاور أن الصين وإفريقيا حققت إنجازات مثمرة في شتى المجالات مثل التجارة والاستثمار خلال السنوات الأخيرة، ما عزز الروابط الاقتصادية والتجارية بين الجانبين وجلب فوائد حقيقية لشعوب القارة الإفريقية، حيث أن الصين من أقوى الشركاء الاقتصاديين للدول الإفريقية، وتدعم تنمية إفريقيا في مجالات عديدة بما فيها البنية التحتية من خلال صندوق التنمية الصيني الإفريقي الذي تم تأسيسه عام 2006.

بالإضافة إلى ذلك، أشار السفير إلى أن التعاون الصيني الإفريقي دفع الكثير من الدول والمؤسسات الدولية للدخول في إفريقيا للاستفادة من الموارد الإفريقية، ما أدى إلى النمو السريع للاقتصادات الإفريقية وتحفيزها للنمو في المستقبل.

وأشاد شاور بتطبيق الصين سياسة الإصلاح والانفتاح على مدى أكثر من 40 عاما، واصفا بأنه نهج صحيح لمسار نظرية ونظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، الأمر الذي لم يعد بالنفع على الصين فحسب، بل ساهم في تنمية العالم أيضا.

وأعرب شاور عن إعجابه بالتطورات التي حققتها الصين على مدار 70 عاما لتأسيسها، والتي كان لها أثر واضح وكبير في مسيرة الدولة وحياة الشعب نحو الأفضل، ما جعل الصين نموذجا يحتذى به من قبل جميع دول العالم والاستفادة من التجربة الصينية في تحقيق أهداف الأمم.

وحول عزم الصين على تخفيف الفقر ومكافحة التلوث بالبلاد، قال شاور إن سياسة الصين في هاذين الجانبين شكلت تجربتها المثالية الخاصة في حوكمة البلاد ونالت إشادة واسعة من المجتمع الدولي، خاصة جهودها المبذولة لخلق فرص عمل ومكافحة الأمية للقضاء على الفقر.

كما أولى شاور اهتماما كبيرا في متابعة فعاليات "الدورتين السنويتين" بالصين، مؤكدا أن تركيزه على مهام الحزب والبلاد الأساسية ومبدأ التشاور السياسي والرقابة الديمقراطية، فضلا عن المشاركة في شؤون الدولة ومناقشتها، ما يؤدي إلى تحقيق نتائج ملموسة والنضال من أجل تحقيق تقدم خلال الفترة القادمة.

تحرير: تشي هونغ