مقالة خاصة: الصين والسعودية تفتحان صفحة جديدة للتعاون الثنائي في الاستثمار والطاقة الإنتاجية

الوقت:2019-02-26 16:23:34المصدر: شبكة شينخوا

حققت الصين والسعودية تقدما كبيرا ومنجزات ملحوظة في التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري يوم الجمعة الماضي، تزامنا مع الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود للصين ضمن جولته لعدد من الدول الآسيوية .

وكشف نينغ جي تشه، نائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح، في منتدى الاستثمار السعودي الصيني المقام يوم الجمعة الماضي بالعاصمة الصينية بكين، أن الصين والسعودية قد وقعتا على مذكرة التفاهم بشأن التعاون الاستثماري والطاقة الإنتاجية ، والتي تشمل 18 مشروعا هاما تتناول مجالات الطاقة والبتروكيماويات والصناعة التحويلية وتقنية المعلومات وغيرها ، مع إجمالي استثمار يبلغ عشرات مليارات الدولارات الأمريكية.

وإضافة إلى ذلك، تم التوقيع على 35 اتفاقية تعاون اقتصادي بقيمة أكثر من 28 مليار دولار أمريكي في المنتدى نفسه، علاوة على تسليم 4 تراخيص لشركات صينية متخصصة في مجالات عديدة .

وعُقد المنتدى بتنظيم من الهيئة العامة السعودية للاستثمار ومركز التعاون الدولي التابع للجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح، المخطط الاقتصادي الأعلى بالصين. وحضر المنتدى أكثر من 1000 مشارك وزائر بينهم رجال أعمال ومستثمرون من الصين والسعودية .

وتم توقيع اتفاقيات تشمل كلا من صناعة البتروكيماويات وتقنيات المعلومات والبنية التحتية ضمن قائمة القطاعات الاستثمارية المستهدفة.

وقال نينغ جي تشه إن الصين والسعودية حققتا نموا سريعا ومنجزات ملحوظة في الاستثمار والتجارة الثنائية في السنوات الماضية ، وينبغي مواصلة تعزيز التنسيق والمشاورات بين الجانبين لتحسين البيئة الاستثمارية سواء في الصين والسعودية .

وفي هذا السياق أشاد خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، في المنتدى بأفق التعاون الواسع بين الصين والسعودية، مؤكدا أن هناك بالفعل الكثير من القواسم المشتركة بين رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق، وإن هذا المنتدى يمنح منصة جيدة لإجراء مزيد من التعاون الثنائي.

وأعرب نينغ عن ترحيبه بدخول الاستثمار السعودي السوق الصينية، مؤكدا ضرورة تعميق التعاون والاستثمار بين الجانبين وزيادة التعاون الثنائي في الاستثمار والتجارة من خلال دعم الخدمات المالية الجيدة والآلية السياسية الفعالة بين الدولتين.

وأكد ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، تطلعه إلى مزيد من المستثمرين الصينيين في السوق السعودية، ومواصلة تعميق التعاون الاستثماري الثنائي وتطوير القوة الكامنة بين الدولتين .

من جانبه، قال سلطان مفتي، وكيل محافظ الهيئة العامة السعودية للاستثمار، في مقابلة مع المراسلين إن الصين والسعودية فتحتا صفحة جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري الثنائي وغيرها ، معربا عن ترحيبه بالشركات الصينية للاستثمار في السوق السعودية علاوة على توفير تدابير استثمارية ميسرة للشركات الصينية.

وإضافة إلى الاتفاقيات الموقعة أثناء المنتدى ، شارك في الجلسات الرئيسية الأخرى للمنتدى مسؤولون وكبار الاقتصاديين وممثلو شركات من الصين والسعودية ، لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتبادل المعرفي في الاستثمار والتجارة وغيرها.

تحرير: تشي هونغ