الدول العربية تصبح محرك نمو جديدا للتجارة الخارجية الصينية خلال عام 2018

الوقت:2018-12-25 15:51:48المصدر: شبكة شينخوا

في ظل ما يشهده المشهد الاقتصادي الدولي من صعوبات وتحديات تنموية متزايدة في العصر الحديث، والظلال الثقيلة لتصاعد تيارات الحمائية التجارية والسياسات الأحادية، لا تزال التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية في منأى عن ذلك الوضع المضطرب حيث تشهد العلاقات المعنية ازديادا وتطورات ملموسة خلال العام الجاري.

فقد أظهرت نتائج أحدث البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة الصينية للجمارك أن حجم التجارة الثنائية بين الصين والدول العربية وصل إلى 197.7 مليار دولار أمريكي في فترة الأشهر العشرة الأولى من عام 2018، متجاوزاً إجمالي حجم التجارة بين الجانبين في كامل العام الماضي 2017 حيث سجل 191.3 مليار دولار أمريكي.

كما أظهرت البيانات أيضاً تسجيل الصادرات الصينية إلى الدول العربية 85.8 مليار دولار أمريكي خلال فترة يناير- أكتوبر 2018، بينما وصلت وارداتها من الدول العربية إلى 111.9 مليار دولار أمريكي.

ومن جهة أخرى، حققت 20 دولة عربية ازدياداً في حجم تجارتها مع الصين خلال الأشهر العشرة الأولى، حيث ارتفع حجم التجارة بين الصين وليبيا والكويت وقطر وسلطنة عُمان والعراق ومصر والسعودية بـ 157.8 بالمائة و66.9 بالمائة و53 بالمائة و40.2 بالمائة و35.9 بالمائة و30.9 بالمائة و22.9 بالمائة على أساس سنوي على التوالي.

وظلت السعودية أكبر شريك تجاري للصين بين الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، ليصل حجم التجارة بين البلدين إلى 50.1 مليار دولار أمريكي في الأشهر العشرة الأولى، تليها الإمارات والعراق وعُمان والكويت ومصر وقطر التي تجاوز حجم التجارة لكل هذه الدول مع الصين 10 مليارات دولار أمريكي خلال الأشهر العشرة الأولى.

كما تعد دول الخليج العربية محرك نمو للتجارة الخارجية الصينية، حيث وصل حجم التجارة بين الصين ودول الخليج العربية الست (السعودية وعُمان والإمارات والكويت وقطر والبحرين) إلى 131.2 مليار دولار أمريكي في الأشهر العشرة الأولى، مُشكلاً حوالي 66.3 بالمائة من إجمالي الحجم بين الصين والدول العربية.

ومن جهة أخرى، خلال انعقاد معرض الصين الدولي الأول للواردات في شانغهاي خلال فترة 5-10 نوفمبر 2018، وما أضافه لتعزيز مسيرة الصين للانتفاح أكثر على العالم، جذب المعرض نحو 3000 شركة من أكثر من 130 دولة ومنطقة بالعالم، من بينها 70 شركة ومؤسسة تجارية من 12 دولة عربية، بما فيها مصر وسورية والسودان والسعودية والإمارات وعُمان وقطر والعراق والكويت وغيرها.

وظهرت مصر التي كانت أحد ضيوف الشرف الـ12 إلى جانب روسيا وبريطانيا وألمانيا وغيرها في المعرض، لتعرض ما حققته في السنوات الأخيرة من أوجه التقدمات التجارية والاقتصادية، كما شاركت الإمارات والسعودية والمغرب بأجنحة خاصة في المعرض.

جدير بالذكر أن معرض الصين الدولي للواردات يعد أول معرض في العالم على المستوى الوطني متخصص في الواردات.

وقال سلطان بن سالمين المنصوري، سفير دولة قطر لدى الصين إن التزام الصين بتعهداتها للعالم بمواصلة فتح أسواقها والدفاع عن نظام التجارة الحرة والعولمة الإنسانية، من شأنه أن يحقق الازدهار للعالم أجمع.

وأضاف المنصوري: "شهدنا خلال معرض الصين الدولي الأول للواردات زخما كبيرا وإقبالا من الشركات العالمية لتعزيز تواجدها في الصين، فالصين تفتح أبوابها للعالم، كما يجب على العالم أن يفتح أبوابه للصين من أجل تعزيز التبادلات والتعاونات"، مؤكدا أن قطر ستفتح دائما أبوابها للصين والعالم كله، وأن مشاركة قطر في المعرض كانت لدعم هذه المبادرة ودفع إرساء أجواء إيجابية لمناخات الأسواق المفتوحة والتفاعل معها.

كما عمل الجانبان الصيني والعربي بجد والتزام من أجل بناء مناطق التعاون الاقتصادي والتجاري خلال عام 2018، بما فيها المجمع الصناعي الصيني في مدينة جازان الاقتصادية بالسعودية، والمجمع الصناعي الصيني بالدُقم في سلطنة عُمان، والحديقة النموذجية للتعاون في الطاقة الإنتاجية بالإمارات، ومنطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري، ومنطقة تنمية التعاون الزراعي بين الصين والسودان وغيرها.

تحرير: تشي هونغ