مدير مرفأ طرابلس اللبناني يؤكد أنه بات محوريا للرحلات المباشرة من الصين إلى شرق المتوسط

الوقت:2018-12-25 15:47:04المصدر: شبكة شينخوا

أكد مدير مرفأ طرابلس الدولي أحمد تامر، يوم الإثنين أن المرفأ اللبناني بات ممرا محوريا للرحلات الأسبوعية القادمة مباشرة من الصين إلى شرق المتوسط.

ووصلت السفينة الضخمة "كوسكو شيبينغ دانوب" فجر اليوم إلى رصيف الحاويات رقم 1 في مرفأ طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، قادمة من الصين، حسب تامر.

ورست السفينة التي يبلغ طولها 300 متر وغاطسها في المياه إلى 14 مترا بتقنيات ملاحية عالية جدا.

ولم تعق سرعة الرياح والأمطار الغزيرة دون دخول السفينة إلى الرصيف بسلاسة وهدوء ومباشرتها تفريغ وتحميل حوالي ألف حاوية نمطية.

وتتبع السفينة للشركة الصينية العملاقة (كوسكو)، وهي واحدة من أهم الشركات البحرية في العالم في مجال نقل الحاويات.

وقال تامر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن رحلات سفن شركة (كوسكو) من الصين إلى مرفأ طرابلس تأتي بالتزامن مع اعتماد مجموعة (سي إم إيه سي جي إم) الفرنسية للمرفأ اللبناني لرحلاتها من الصين إلى شرق المتوسط.

وأشار إلى أن الشركة الفرنسية تعتبر ثالث أكبر شركة لخدمات النقل البحري بالعالم.

وأوضح تامر أن خطوة شركة (كوسكو) الصينية تأتي كنتيجة منطقية للدعم الكبير الذي يلقاه مرفأ طرابلس من الحكومة اللبنانية.

ويسعى لبنان بكل جهد وتصميم إلى تحويل مرفأ طرابلس إلى مرفأ لوجستي نموذجي بخدماته السريعة والمتطورة، حسب تامر.

وأكد أن "مرفأ طرابلس سيحقق في شهر ديسمبر الحالي رقماً قياسيا في تداول الحاويات عبره ليصل عددها إلى حوالي عشرة آلاف حاوية".

كما أنه من المتوقع أن تصل حركة الحاويات في المرفأ في العام 2019 إلى 150 ألف حاوية بنسبة نمو تصل إلى 400 بالمائة، حسب ما ذكر مديره.

ودعا تامر جميع المستورين اللبنانيين والأجانب من الصين وشرق آسيا إلى لبنان، إلى ضرورة الاستفادة من الخط البحري الأسبوعي السريع الذي أصبحت تؤمنه كل من شركتي (كوسكو) و(سي إم إيه سي جي إم) إلى مرفأ طرابلس الدولي، نظرا لما يقدمه هذا الخط من خدمات سريعة ومنخفضة السعر والتكلفة وللكفاءة والجودة والتجديد في الخدمات اللوجستية التي تؤمنها شركة (غالف تاينر) المشغلة لرصيف الحاويات.

وحازت شركة (غالف تاينر) جوائز عالمية في مجال خدمات لوجستيات النقل البحري.

وفي أغسطس الماضي تم تدشين أول خط للنقل البحري المباشر لسفن شحن الحاويات العملاقة بين الصين وشمال لبنان، ثم دشن خط ثان في أكتوبر.

وكانت شركة (تشاينا هاربور) الصينية قد عملت على تأهيل مرفأ طرابلس في العام 2012 ليصبح جاهزا لاستقبال كافة أنواع السفن الضخمة.

وشهد المرفأ توسعة حوضه لاستقبال أضخم أنواع السفن البالغ غاطسها 15.5 متر، بالإضافة لاستحداث رصيف لاستقبال الحاويات مجهز برافعات صينية متطورة قادرة على رفع ونقل أكثر من 700 حاوية في اليوم ما يعادل 480 ألف حاوية في السنة.

وتقع طرابلس على شاطئ البحر المتوسط وتبعد عن بيروت شمالا حوالي 80 كيلومترا، فيما تبعد عن الحدود اللبنانية السورية الشمالية نحو 30 كيلومترا، وتتجه الأنظار إليها للدور الذي يمكن أن تلعبه في مرحلة إعادة إعمار سوريا.

تحرير: تشي هونغ