تقرير إخباري: مبادرة الحزام والطريق تحفز الجزائر على تحديث منصات النقل اللوجستية

الوقت:2018-12-10 10:44:04المصدر: شبكة شينخوا
من شأن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين أن تحفز الجزائر على زيادة وتطوير منصات النقل اللوجستية لديها للاستفادة من حركة المرور المتنامية المتوقعة من التجارة العالمية، حسبما ذكر الخبراء والسلطات يوم السبت.

وكانت المبادرة محور مناقشات دارت ضمن فعاليات الندوة الدولية الثالثة حول اللوجستيات والترانزيت وتخزين البضائع العابر للحدود التي انطلقت يوم السبت في العاصمة الجزائرية.

واتفق الخبراء والسلطات خلال الملتقى على أن التحديات الرئيسية التي تواجه الجزائر بعد الانضمام إلى المبادرة هي تسريع عملية تطوير وتحديث منصات النقل اللوجستية وخفض تكاليف نقل البضائع لجعلها أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق الأجنبية.

وفي كلمته الافتتاحية في المؤتمر، قال وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغني زعلان، إن الحكومة الجزائرية شرعت في بناء المزيد من منصات النقل اللوجستية، عبر ضخ استثمارات ضخمة في البنى التحتية والمعدات والموارد البشرية.

وأضاف أن إستراتيجية الحكومة تهدف إلى ربط جميع منصات النقل اللوجستية معا، بغية تسهيل نقل البضائع وتقليل تكاليف النقل في نهاية المطاف من 35 في المائة حاليا إلى 15 في المائة بحلول 2025.

وتابع "يسعدنا الانضمام إلى المبادرة، التي ستقوم الصين من خلالها بمشاركة خبراتها ومعرفتها مع القارة الأفريقية، بما في ذلك الجزائر، كجزء من عملية تطوير عالمية".

من جانبه، أشاد عبد العزيز سعودي، وهو مسؤول بارز في شركة لإدارة الطرق السريعة، بمبادرة الحزام والطريق باعتبارها "مقاربة متكاملة تضم بلدانا لديها مجموع عدد سكان يتجاوز 4 مليارات نسمة، وأكثر من 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي".

ولفت سعودي إلى أنه بفضل هذه المبادرة، تقوم الجزائر ببناء مشاريع بنية تحتية ضخمة من المتوقع أن تجذب حركة حاويات عالمية، بما في ذلك كل من الطريق السريع بين الشرق والغرب البالغ طوله 1200 كيلومتر، والطريق العابر للصحراء، والطريق السريع بين الشمال والجنوب، وميناء الوسط الحمدانية العملاق في ولاية تيبازة.

مع ذلك، أشار الاقتصادي عبد المالك سراي إلى أن السلطات بحاجة إلى "مضاعفة الجهود في بناء المزيد من منصات النقل اللوجستية وتحديث تلك القائمة في مسعى لجعلها مناسبة لجذب حركة الحاويات البحرية المتجهة نحو الدول الأفريقية، مع توفير منصات خدمات لوجستية حديثة، سواء كانت سكك حديدية أم طرق برية".

بدوره، قال المدير العام لمؤسسة الطرق والجسور الصينية في الجزائر، خه هواي دونغ، إن مبادرة الحزام والطريق توفر فرصا للمجتمعات في جميع أنحاء العالم لتطوير اقتصاداتها من خلال عمليات مربحة للجانبين.

وأوضح أن المؤسسة ساهمت، حتى الآن في بناء مشاريع بنية تحتية ضخمة في العديد من البلدان الأفريقية التي من شأنها أن تساعد على تعزيز الاقتصادات المحلية، داعيا الجزائر والدول المتاخمة لها إلى "العمل معا نحو إستراتيجية موحدة لتسهيل انسياب البضائع والأشخاص عبر حدودها، وللاستفادة من مبادرة الحزام والطريق".

ويتم في هذا العام الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والصين.

وتعد الصين الشريك الاقتصادي الرئيسي للجزائر في السنوات الخمس الماضية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية حوالي 9 مليارات دولار أمريكي سنويا.

تحرير: تشي هونغ