تقرير اخبارى : مسؤولان باليونسكو: مبادرة الحزام والطريق تخدم الجميع وتنعكس على حياة الشعوب

الوقت:2018-11-02 13:48:57المصدر: شبكة شينخوا

أكد مسؤولان باليونسكو أن مبادرة "الحزام والطريق" للصين تركز بشكل كبير على الجانب الاقتصادي ولها أثار أخرى ثقافية وتراثية واجتماعية والتي بدورها تنعكس على حياة الشعوب وهذا ما يهم اليونسكو.

وقالت أنا باوليني - مديرة مكتب وممثلة "اليونسكو" لدى دول مجلس التعاون الخليجي العربية واليمن يوم الثلاثاء على هامش فعاليات "الاجتماع الدولي الرابع للشبكة الدولية لليونسكو المنصة الرقمية لطرق الحرير" الذي تنظمه وتستضيفه سلطنة عمان - إن مبادرة الصين " الحزام والطريق" تركز في الغالب على التنمية الاقتصادية والطريق القديم، بينما نحن في اليونسكو نركز على الثقافة والعلوم، وتأثيرات تلك التنمية في أجزاء مختلفة من المجتمعات وكذلك القيم الثقافية والتراثية المشتركة وتبادل الثقافات مثل الأماكن التراثية والموسيقى والفنون والعمارة وهذا كله يمثل ممرا يربط بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب ، حيث وصلت وفقا للطريق البحري وطريق التوابل القديم من الصين إلى زنجبار وأفريقيا في الجنوب.

وبصفة عامة نرى أن مبادرة الصين تركز على تواصل الناس بعضهم ببعض وهذا يتفق تماما مع منهجنا في اليونسكو وهو الوصل بين الشعوب.

وأردفت قائلة: بالطبع فإن هناك أهمية للاقتصاد في التأثير على حياة الناس والشعوب، ولذا نحن في كثير من الأحيان نركز على التوعية بأهمية التنمية الاقتصادية وأنها تعطي تأثيرات مختلفة فإن كان هناك تنمية اقتصادية حقيقية فإنها ستنعكس إيجابا على حياتهم.

فيما أكد على موسى إياى، رئيس قسم التاريخ والذاكرة (للحوار) ومنسق مشروع طريق الحرير في اليونسكو على أن مبادرة الصين سيحقق فائدة ومكاسب عظيمة للجميع وليس للصين فحسب، فأي تبادل اقتصادي قائم على تعاون حقيقي بين الدول المختلفة سيكون بالتأكيد مفيد لجميع وللشعوب.

وقال : نحن في اليونسكو بصفة عامة نؤمن بأن أي تنمية اقتصادية يمكنها أن تخدم الناس، كما نؤكد على أننا لا نركز على الجوانب الاقتصادية ولكننا نركز على النواحي الثقافية والتراثية والعلمية وأوجه التنمية في حياة الناس والشعوب.

وحول الاجتماع الدولي الرابع للشبكة الدولية لليونسكو ـ الذي تستضيفه سلطنة عمان ممثلة في وزارة التراث والثقافة، بالتعاون مع "اليونسكو" والمنصة الرقمية لطريق الحرير، قال علي إياى: هذه هي المرحلة الثانية من المشروع، حيث أن اليونسكو دشنت مشروعها الخاص بطريق الحرير لأول مرة في العام 1988 في الصين ومنذ ذلك الوقت وحتى 2001 كانت المرحلة الأولى، وتم خلالها العديد من الفعاليات في عدة دول على طول طريق الحرير وقمنا خلالها بتنظيم ألاف اللقاءات والزيارات لصحفيين وكتاب وتزويدهم بالكتب والفيديوهات حول طريق الحرير.

وأضاف في العام 2013 دشنت اليونسكو بالتعاون مع الصين المرحلة الثانية في شيآن الصينية مرة أخرى وأطلق عليها "منصة طريق الحرير الرقمية" وهي أن نضع كل المعلومات والمعارف من كتابات وصور وغيرها عن طريق الحرير على الشبكة الدولية للمعلومات "الإنترنت"، وذلك بأربع لغات هي: الصينية والإنجليزية والعربية والروسية بحيث تكون متاحة للجميع.

كما تم اختيار أشخاص أو ممثلين للحديث عن طريق الحرير من عدة دول ونطلق عليهم "نقاط اتصال" وحتى الأن وصل عدد الممثلين إلى 25 دولة من أصل 45 دولة تقع على طول الطريق وقد حضر في الاجتماع الحالي في مسقط ممثلون لنحو 18 دولة.

وأشار أياى إلى أنه قام بدعم هذه المبادرة ماديا لليونسكو في البداية خمس دول وهي الصين وعمان وألمانيا وكازاخستان وأذربيجان، في حين قامت اليونسكو بعرض طلب الدعم على جميع الدول المشاركة في المبادرة.

وقال إنه على مدى السنوات الماضية تم عقد 4 اجتماعات للمجموعة أولها كان في 2015 في مدينة شيآن الصينية، وكان الاجتماع الثاني في 2016 في مدينة فالنسيا الأسبانية، في حين عقد الاجتماع الثالث في 2017 بالعاصمة الأذربيجانية باكو، وهذا هو الاجتماع الرابع في 2018 الذي تنظمه وتستضيفه سلطنة عمان.

وقال منسق مشروع طريق الحرير في اليونسكو إن هذا الاجتماع يحرص على تعريف المشاركين والأعضاء بالمعلومات حول ماذا يجب أن يحدث من خلال مناقشة خطط العام المقبل للمجموعة وسبل التعاون بين الدول المختلفة الواقعة على طول الطريق.

واختتم قوله بصفة عامة نحن في اليونسكو نشجع الدول على القيام بالعديد من الأنشطة التي تخدم طريق الحرير، وذلك من خلال التركيز على أفكار تخدم الثقافة والتراث وفي سبيل ذلك نزودهم بالمعلومات والمعارف التي يطلبونها بل وفي بعض الأحيان قد نمول بعض هذه المشاريع.

تحرير: تشي هونغ