تقرير: قطارات الشحن بين الصين وأوروبا تواصل كتابة أسطورة طريق الحرير

الوقت:2018-10-18 10:18:19المصدر: صحيفة الشعب اليومية أونلاين

أثبت وصول قطار شحن صيني يحمل الكومبيوترات الى هامبورغ الالمانية في 6 اكتوبر 2008 بعد 18 يوما من الرحلات أن السكك الحديدية لديها القدرة على توفير خدمات نقل حاويات دولية مريحة وسلامة تقنيا وتنظيميا.

لا تزال وسائل الإعلام الأجنبية تتحدث عن هذه المحاولة الناجحة منذ 10 سنوات. وكتبت قناة تلفزيونية إخبارية ألمانية في 6 أكتوبر الجاري: "أصبح الكثير من الامور التي لم يتم التنبؤ بها قبل 10 سنوات باتت اليوم اعمال مزدهرة." وتشيد بثمار قطارات الشحن الصينية الاوروبية التي نمت من الصفر.

وفقا لموقع مجلة "فوربس"، بعد الاختبار من 2008 إلى 2011، أصبح قطار الشحن الصيني ـ الاوروبي بحلول عام 2012 خيار شحن منتظما. ومنذ ذلك الحين، توسعت خدمة النقل بسرعة وازداد الترابط بين المدن الصينية بأوروبا. 

كتب المستكشف السويدي سفين اندرس هيدين في كتاب " طريق الحرير" في ثلاثينات القرن العشرين: "إذا تمكنت الحكومة الصينية في احياء طريق الحرير من خلال وسائل النقل الحديثة، من المؤكد أن تقدم مساهمات كبرى للبشرية."

اليوم، أصبحت توقعات سفين هيدين حقيقة. وتواصل القطارات الصينية الاوروبية في القارة الاوراسية " فريق الجمال الصلبة" في العصر الجديد الكتابة عن الحياة الرائعة وحيوية طريق الحرير القديم.

إلى غاية أغسطس عام 2018، وصل عدد قطارات الصينية الأوروبية الى 10ألاف قاطرة، وقد أصبح القطار السريع يسير على الشريان الاقتصادي لآسيا وأوروبا.

يعتقد مقال نشر في وكالة تاس الروسية، أن مبادرة " الحزام والطريق" التي طرحته الصين عززت الاستثمارات الصينية في بناء السكك الحديدية على طول الطريق، وتوفير السلع لأوروبا بطريقة أسرع وأرخص.

أصبحت الكفاءة، وصديقة للبيئة واقتصادية تسميات مشرقة لقطارات الشحن الصينية ـ الاوروبية.

اقتبس موقع "صوت أمريكا" تحليل ذات الصلة، أشار الى أن سرعة النقل بالسكك الحديدة هي ضعف سرعة النقل البحري، نظيف وأرخص من النقل الجوي، ويمكن للقطارات الصينية ـ الأوروبية أن تلعب دورا هاما في التجارة بين الجانبين.

تنبؤات بي بي سي متفائلة، " اصبحت مزايا النقل بالسكك الحديدية أكثر وضوحا مع استمرار نمو الطلب العالمي على السلع الاستهلاكية الصينية، ومن المتوقع أن تساعد هذه القطارات على قيادة الاقتصاد العالمي في المستقبل. "

لا توجد دولة مستعدة لتفوت الفرصة

"خط السكك الحديدية بين الصين واوروبا هو مشروع دبلوماسي كبير يربط الجانبين، له اهمية جيوسياسية هامة." ذكرت صحيفة الديلي ميرور البريطانية في مقال سابق:" هذه ليست موسيقى منفردة، وانما سيمفونية. وهو مهم بشكل خاص في العالم في ظل الحمائية التجارية."

قطارات الصينية ـ الاوروبية تربط بين قنوات النقل الاوروبية والاسيوية على التوالي، ولا تشهد ترابط التجارة بين الصين واوروبا فقط، وإنما اصبحت قناة ذهبية للتنمية الاقتصادية للبلدان على طول الطريق ايضا.

أشار تحليل نشر على موقع "الربيع الروسي" إلى أن قطارات الشحن بين الصين وأوروبا تمر بآسيا الوسطى وروسيا، ما يعد مهما جدا بالنسبة لروسيا ودول آسيا الوسطى. ولا تستطيع روسيا الحصول على رسوم العبور فحسب، وإنما يمكنها ايضا الحصول على دعم لبناء مشاريع البنية التحتية للسكك الحديدية، وبالتالي زيادة الوظائف.

"كشركاء، نحن نستفيد من النمو الاقتصادي الصيني." ذكرت صحيفة لوموند الألمانية،" تشارك العديد من دول آسيا وافريقيا في بناء " الحزام والطريق"، لا يوجد بلد على استعداد لتفويت الفرصة. "

ووفقا لتقرير "أخبار العالم" الألماني، ازداد حجم قطارات الشحن الصينية الالمانية بشكل ملحوظ، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2020، سوف يتجاوز حجم حركة الحاويات السنوية بين الصين وألمانيا 100 ألف حاوية. وقال: "الصين تستخدم التجارة الحرة لتوسيع الاتصالات والتبادلات مع دول العالم، على نقيض من الولايات المتحدة تحت قيادة إدارة ترامب التي تقود المعسكر الحمائية." 

تحرير: تشي هونغ