مقالة خاصة: أفكار كونفوشيوس تتجاوز حدود الصين ورسامو الكاريكاتير المصريون يرونه شمعة تضئ العالم

الوقت:2018-09-29 16:28:40المصدر: شبكة شينخوا

"أفكار كونفوشيوس تجاوزت حدود الصين"، ورسامو الكاريكاتير المصريون يرونه "شمعة تضئ العالم"، هكذا قال فوزي مرسي عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للكاريكاتير أثناء افتتاح معرض كاريكاتير بالقاهرة عن الفيلسوف الصيني كونفوشيوس.

وينظم المركز الثقافي الصيني، والجمعية الدولية للثقافة والملتيميديا، بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، معرض كاريكاتير "كونفوشيوس في عيون العالم"، خلال الفترة من 27 إلى 30 سبتمبر الجاري، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 2569 لميلاد كونفوشيوس.

وأوضح مرسي، وهو رسام كاريكاتير بمجلة (أكتوبر) المصرية، لوكالة أنباء (شينخوا)، أن المعرض يضم حوالي 40 لوحة كاريكاتيرية عن كونفوشيوس، رسمها 38 فنانا من مختلف دول العالم، من بينها مصر.

وأشار إلى أن الجمعية الدولية للثقافة والملتيميديا في الصين كانت قد نظمت مسابقة دولية في الكاريكاتير عن كونفوشيوس، وقدم لها رسامون من حوالي 67 دولة أكثر من 1200 عمل، وتم عرض الأعمال الفائزة في معرض في الصين بالتعاون مع أكاديمية كونفوشيوس، ثم قررت الجمعية إقامة هذا المعرض خارج الصين، واختارت مصر لتكون الدولة الثانية التي تشهد تنظيم هذا المعرض بعد الصين.

وأضاف أن "كونفوشيوس فيلسوف أثر في الفكر والحضارة والحياة الصينية، وامتد تأثيره إلى خارج الصين، فهو رجل ينادي بفكر وقيم وفلسفة مفادها حب الآخرين واحترام الغير، وكل فنان عبر عن رأيه في كونفوشيوس من خلال الرسم".

وتابع أن "هناك فنانا رسم طاقية كونفوشيوس على أنها البيوت الصينية القديمة، وآخر رسم ذقنه على أنه نهر يفيض بالقيم والعادات والأخلاق الصينية، وثالث رسم كونفوشيوس على أنه شمعة تضئ للعالم".

واعتبر مرسي، أن المعرض يساهم في توطيد العلاقات الثقافية بين مصر والصين، التي أبدى إعجابه الشديد بها، قائلا "لقد سافرت إلى الصين من قبل، وهي كوكب ثاني خالص، ثقافة وحضارة وأخلاق، أنا معجب جدا بالثقافة الصينية وحضارتها".

"لقد رسمت لوحة عن كونفوشيوس في 2569 دقيقة بمناسبة مرور 2569 سنة على ميلاه، وحاولت أن تعبر عن عبق التاريخ والفلسفة من خلال دمج ألوان كثيرة، بحيث تجذب الانتباه إلى كونفوشيوس"، بهذه الكلمات عبر رسام الكاريكاتير المصري أحمد سمير فريد عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال بذكرى ميلاد الفيلسوف الصيني.

وقال فريد لوكالة أنباء (شينخوا)، إن "المعرض فرصة للتعرف على الثقافة الصينية، لأن الاحتكاك بهذه الثقافة يعطيني خبرة، وهذا أمر طيب أن يحدث تبادل معرفي وثقافي مع الصين".

ورأى أن "مثل هذه المعارض بلا شك تساهم في تعزيز العلاقات الثقافية مع الصين، خاصة أن الشعب الصيني ودود، ولديه نفس العادات والتقاليد مع الشعب المصري".

وشاطره الرأي حسن فاروق رسام كاريكاتير بجريدة (العربي الناصري)، الذي أكد أن هذه الفعاليات تزيد التواصل والروابط بين المصريين والصينيين وتقرب بين الثقافتين.

ويشارك فاروق في معرض "كونفوشيوس في عيون العالم" بثلاث لوحات كاريكاتيرية.

وقال إن "اللوحة الأولى توضح أن كونفوشيوس يضئ شمعة للعالم بأفكاره، بينما اللوحة الثانية تمزج بين الحضارتين الفرعونية والصينية، أعرق حضارتين في العالم، حيث رسمت سيدة فرعونية تضع أكليلا من الورد الفرعوني على تمثال كونفوشيوس، ما يؤكد الروابط بين الحضارتين".

وأوضح فاروق، الذي أعرب عن سعادته الغامرة لمشاركته في المعرض، وهي ثاني مشاركة له في معارض صينية، أن "اللوحة الثالثة عبارة عن مركب يستقله الكاتب المصري المعروف، وعليه علم الصين، كناية عن وجود تواصل منذ القدم بين مصر والصين".

ولم تختلف مشاعر شي يوي ون مدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة عن مثيلتها لدى الرسامين المصريين، حيث أعرب هو الآخر عن سعادته الكبيرة بالمعرض.

وقال "انا سعيد للغاية بوجود عدد كبير من الرسومات المبدعة والأعمال العظيمة في المعرض، لاسيما أن كونفوشيوس ليس فيلسوفا فقط بل معلم وأستاذ كبير في مجال التربية والثقافة أيضا".

ورأى أن تنظيم هذا المعرض يساهم في معرفة المصريين للتقاليد والثقافة الصينية.

وكشف عن أنه اتفق مع الجمعية المصرية للكاريكاتير على تنظيم مسابقة دولية للكاريكاتير عن كونفوشيوس في العام المقبل، مضيفا "سنعمل جاهدين لإنجاح هذه المسابقة".

وتمنى أن ينتشر فكر كونفوشيوس في العالم، من أجل خدمة العالم في كافة المجالات.

وجذب المعرض عشرات المصريين لاسيما من الشباب، المنبهرين بالثقافة الصينية.

وقال أحمد نجيب، وهو مدرب كونغ فو، "لقد جئت مع أصدقائي لمشاهدة الرسوم الكاريكاتيرية عن كونفوشيوس، التي تعبر عن مدى تسامح هذا الفيلسوف الصيني القدير".

وأوضح نجيب أن "كونفوشيوس استطاع بفكره أن يربط العالم بالصين، وهذا مكسب كبير للصينيين، الذين يعملون بشكل جيد جدا لنقل ثقافتهم للمصريين، الذين أحب قطاع كبير منهم الثقافة الصينية".

واختتم قائلا إن "مثل هذه المعارض تقوى علاقة المصريين بالثقافة الصينية، وتعرفهم على هذه الثقافة لدرجة أني أشعر أن الصين بلدي الثاني من خلال هذه المعارض".

تحرير: تشي هونغ