الجزائر تخطط لإنجاز مصنع ضخم للفوسفات بالتعاون مع الصين بتكلفة 6 مليارات دولار

الوقت:2018-09-17 15:38:15المصدر: شبكة شينخوا

قال وزير الصناعة الجزائري يوسف يوسفي إن بلاده تحطط لتصبح من أكبر الدول المصدرة للأسمدة من خلال إنجاز مصنع ضخم للفوسفات بالتعاون مع الصين بتكلفة أكثر من 6 مليارات دولار.

ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية يوم الجمعة عن يوسفي قوله إن قيمة مشروع مجمع الفوسفات الذي سيقام في شمال شرق البلاد وتشترك فيه 4 محافظات والذي سيدخل العمل في عام 2022.

وأشار إلى أن المشروع موزع بين منجم "بلاد الحدبة" بمحافظة تبسة في أقصى شمال شرق البلاد بقيمة 1.2 مليار دولار، وأرضية "حجر الكبريت" بمحافظة أهراس الواقعة أيضا في أقصى شمال شرق البلاد بقيمة 2.2 مليار دولار وأرضية "حجر السود" بمحافظة سكيكدة الواقعة على بعد 400 كم شمال شرق البلاد بقيمة 2.5 مليار دولار، و ميناء محافظة عنابة الواقعة على بعد 500 كم شمال شرق البلاد بقيمة 200 مليون دولار.

ويهدف المشروع إلى استغلال الفوسفات المستخرج من حقل بلاد الحدبة والذي تقدر طاقته بـ 500 مليون طن وتثمين هذا المورد الطبيعي من خلال إنتاج الأسمدة و الامونياك و السيليسيوم وغيرها من المواد المستخدمة في مختلف الأنشطة الاقتصادية.

ويتضمن المشروع عمليا استخراج كمية تقدر بـ 6 ملايين طن سنويا من الفوسفات ذو النوعية العالية من بلاد الحدبة (تبسة) و إنتاج 3 ملايين طن من حمض الفوسفوريك بواد الكبريت (سكيكدة) مع انجاز وحدة مرافقة لاسترجاع الانبعاثات انطلاقا من وحدات إنتاج حمض الفوسفوريك وهو ما سيمكن من إنتاج 60 الف طن من حمض الهيدروفلوريك و 57 الف طن من ثاني أكسيد السليكون.

كما يشمل المركب أيضا إنتاج 1.2 مليون طن سنويا من مادة الأمونياك و4 ملايين طن سنويا من الأسمدة.

وسيتم انجاز هذا المشروع بالشراكة بين شركتين جزائريتين، سوناطراك (النفطية) وأسميدال-منال (للأسمدة) وشركتين صينيتين وهما (سيتيك) و (وانغفو).

وتقدر حصة الجانب الصيني 49 بالمائة من المشروع مقابل 51 بالمائة للجانب الجزائري.

وكشف الوزير أن إنشاء الشركة المختلطة بين البلدين سيتم خلال الربع الأخير من 2018، على أن تنطلق مرحلة الإنتاج فعليا بداية 2022.

وأكد الوزير أن الجزائر تملك بفضل هذا المشروع فرصة لتتمكن من تثمين احتياطاتها من الفوسفات والغاز الطبيعي من خلال خلق صناعة تحويلية مهيكلة وخالقة للثروة "حيث ستصبح أحد أكبر الدول المصدرة للأسمدة".

وقال إن الجزائر ستصدر قرابة 2 مليار دولار سنويا من الأسمدة بفضل هذا المشروع.

تحرير: تشي هونغ