تقرير إخباري: خبراء بيروفيون: مبادرة الحزام والطريق توفر فرصا للتعاون

الوقت:2018-08-20 13:32:09المصدر: شبكة شينخوا

قال مسؤولون وباحثون في بيرو إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين توفر فرصا كبيرة للتعاون.

وقال روجرز فالنسيا، وزير التجارة الخارجية والسياحة في بيرو لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حديثة، إن "الصين هي الشريك التجاري الرئيسي لبيرو، لذا لدينا حجم تبادل تجاري كبير للاستفادة من للمبادرة".

ولفت فالنسيا إلى أن إحدى مزايا بيرو هي اتفاقيات التجارة الحرة الـ 20 التي أبرمتها مع أكثر من 50 دولة، والتي تسمح لنحو 90 في المائة من صادراتها بدخول الأسواق الأجنبية دون أي رسوم جمركية عليها.

بالإضافة إلى ذلك، تفتخر بيرو بموقعها الجغرافي المميز في قلب أمريكا الجنوبية، حيث توجد موانئ تواجه المحيط الهادئ، حسبما أضاف الوزير.

وتابع "سيسمح لنا ذلك -- من خلال مبادرة الحزام والطريق -- بالاستفادة من موقع بيرو الإستراتيجي لإنشاء مسارات تجارية ترتبط بدول أخرى في المنطقة".

وتنعم الصين وبيرو بتبادل تجاري ديناميكي بفضل اتفاقية التجارة الحرة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 8 سنوات.

وقال فالنسيا "نوصي بالاستفادة القصوى من العلاقات الممتازة القائمة بين بيرو والصين والتدفق التجاري الكبير القائم بفضل اتفاقية التجارة الحرة".

ووفقا لأوسكار ماورتوا، وزير الشؤون الخارجية السابق في بيرو، فإن تجربة الصين في الاستثمار وتطوير المشاريع في بيرو تعتبر إيجابية، وينبغي أن تساعد في تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية.

وذكر ماورتوا أن "بيرو والصين لديهما آليات مختلفة للتعاون الاقتصادي بغية تعميق التعاون في الطاقة الإنتاجية في مجالات التعدين والطاقة وبناء البنية التحتية".

بدوره، أشاد لويس فاسكويز، وهو خبير اقتصادي ومؤرخ، أيضا بإمكانية مبادرة الحزام والطريق في إقامة تعاون وثيق ودفع التنمية بين الاقتصادات الناشئة.

وقال فاسكويز إن "شرارة التصنيع في بيرو ستظل مضاءة فقط من خلال منصة تنمية جديدة تضم أحدث الاكتشافات في مجال العلوم والتكنولوجيا، فضلا عن وجود بنية تحتية كبيرة في مجال الاتصالات والطاقة والمراكز الحضرية الجديدة".

وأشار إلى أن الصين لديها خبرة واسعة، خاصة في مجال تكنولوجيات الاتصال، وهو قطاع يعد التعاون فيه مع الصين مفتاحا للتغلب على أوجه القصور في أمريكا اللاتينية.

وذكر فاسكويز أن بيرو، وأمريكا اللاتينية ككل، لديها "مناطق غير مترابطة ليست قادرة على إنشاء سوق داخلية من شأنها أن تسمح لنا بالاستفادة من الفرص التي تتيحها الصين".

وشجع فاسكويز، الذي يعمل أيضا في الفرع البيروفي من معهد شيلر، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، طلاب الاقتصاد على دراسة مبادرة الحزام والطريق.

وقال المؤرخ إن "هذه المبادرة تستلزم دعوات للعودة إلى المبادئ الحقيقية لعلم الاقتصاد، التي تشير إلى أن الثروة الحقيقية للأمم لا تكمن فقط في مجرد تراكم الأموال، وإنما تشمل أيضا وجود قدرات إبداعية ومعرفية أكبر".

وأضاف فاسكويز أنه مع ازدياد حجم "الكعكة الاقتصادية" إلى جانب تقدم الصين في بناء البنية التحتية والتطوير في مجالات العلوم والتكنولوجيا، سيكون هناك "المزيد من الكعكات" بالنسبة للجميع.

تحرير: تشي هونغ