وزير الخارجية الصيني يعقد محادثات مع وزراء الدول العربية

الوقت:2018-07-12 16:50:10المصدر: شبكة شينخوا

عقد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يومي الثلاثاء والأربعاء محادثات مع وزراء عدة الدول العربية على التوالي.

كان الوزراء في بكين لحضور المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد يوم الثلاثاء في العاصمة الصينية بكين. 

التقى عضو مجلس الدولة الصيني ووزير الخارجية وانغ يي يوم الثلاثاء مع وزراء جيبوتي ولبنان والأردن والمغرب.

وخلال اجتماعه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي محمود علي يوسف، قال وانغ إن التعاون بين الصين وجيبوتي يفيد كلا الشعبين، داعيا كلا الجانبين إلى مزيد من التفاهم والدعم بقوة فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما والشواغل الرئيسية.

واقترح وانغ يي أنه على الدولتين اغتنام فرصة بناء الحزام والطريق لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وأعرب يوسف عن تقديره لمساعدات الصين طويلة الأجل لجيبوتي، قائلا إن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون الثنائي وستواصل تقديم الدعم والمساعدة لتشغيل قاعدة الدعم الصينية في جيبوتى.

وخلال اجتماعه مع وزير الاقتصاد اللبناني رائد خوري، قال وانغ إن الصين مستعدة لمواصلة تطوير التعاون البراجماتي مع لبنان في عملية بناء الحزام والطرق، مضيفاً أن الصين ستواصل تقديم المساعدة للبنان في حدود قوته للتصدي لقضية اللاجئين.

وأعرب خوري عن تقديره لمساعدة الصين للبنان على استقرارها وتطورها.

وفي الوقت الذي يخضع فيه لبنان لعملية إعادة الإعمار، قال خوري إن البلاد تتطلع إلى مشاركة الصين في العملية، وخاصة بناء البنية التحتية، مضيفا أن لبنان يود تسهيل الشركات الصينية بأفضل ما لديها من قدرات.

وخلال لقائه مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، قال وانغ إن الصين تقدر أن الأردن ملتزم بشدة بسياسة صين واحدة، وسوف يدعم دائما الأردن في القضايا الإقليمية.

وهنأ الأردن على استضافة الاجتماع الوزاري القادم لمنتدى التعاون الصيني العربي، وأعرب عن أمله في أن يساهم الاجتماع في الشراكة الاستراتيجية للصين والدول العربية.

وقال الصفدي إن الأردن يعلق أهمية كبيرة على مبادرة الحزام والطريق، ويقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التعاون مع الصين في إطاره.

وقال إن الأردن يأمل أن تلعب الصين دورا هاما وبناءً في قضايا الشرق الأوسط.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية السورية.

كما عقد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصينى وانغ يى محادثات مع وزير الخارجية والتعاون الدولى المغربى ناصر بوريطة فى بكين يوم الثلاثاء.

وقال وانغ إن هذا العام يوافق الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية وإن العلاقات بين البلدين تزداد نضجا.

وتابع أنه منذ إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب فى عام 2016، أخذ التعاون الثنائى فى مختلف المجالات يتطور بخطى متسارعة مع تحقيق نتائج لافتة وأشياء مهمة مستمرة.

واقترح وانغ أنه فى الوقت الذى تتحرك فيه الشراكة باتجاه المرحلة القادمة، ينبغي على الجانبين تعميق التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثماري في إطار مبادرة الحزام والطريق والاتصال الوثيق على مستويات مختلفة وفي مجالات متعددة، وعقد منتدى التعاون بين الصين والدول العربية سويا والإعداد لقمة بكين لمنتدى التعاون بين الصين وافريقيا المقرر انعقادها فى سبتمبر ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

وذكر بوريطة الذى وصل إلى بكين لحضور الاجتماع أن الرئيس شي جين بينغ أعلن فى حفل افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية اليوم أن الصين والدول العربية اتفقت على إقامة شراكة استراتيجية موجهة للمستقبل للتعاون الشامل والتنمية المشتركة، مؤكدا أن المغرب تدعم هذا الأمر بشكل كامل.

وأضاف بوريطة أن المغرب على استعداد لتعميق التعاون مع الصين فى مجال البناء بالترابط مع مبادرة الحزام والطريق وتعزيز التنسيق في ظل آلية منتدى التعاون بين الصين والدول العربية ومنتدى التعاون بين الصين وافريقيا.

وأشار إلى أن المغرب تدعم الصين في تحقيق إعادة التوحيد الوطنى الكامل وتدعم جهودها لحماية مصالحها الجوهرية بما فى ذلك حماية الحقوق البحرية.

عقد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأربعاء محادثات مع وزراء خارجية الجزائر وفلسطين والصومال وموريتانيا وتونس واليمن وليبيا على التوالي.

وخلال المحادثات مع وزير الخارجية الجزائر عبد القادر مساهل، قال وانغ "يتعين على الجانبين تعزيز الثقة السياسية المشتركة وتعميق التعاون البراجماتي في ظل مبادرة الحزام والطريق ودعم المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات."

وحث وانغ على تعزيز التبادل الثنائي بين الأشخاص.

وقال مساهل إن الجزائر مستعدة لتنفيذ المشروعات الحالية في ظل مبادرة الحزام والطريق وسوف تعزز التعاون مع الصين في مجالات من بينها الصناعة والتجارة والبنية الأساسية.

وأضاف مساهل أن الجزائر ترحب بالمزيد من الاستثمارات والمزيد من السياح من الصين.

واتفق الجانبان على أنه "في ظل الوضع الحالي، يتعين على المجتمع الدولي الإصرار على التعددية وحماية النظام والقانون الدولي بشكل حازم ومعارضة الأحادية والهيمنة الاقتصادية بشكل مشترك."

ووقع الجانبان أيضا ثلاث وثائق، تشمل اتفاقية الإعفاء من التأشيرة للأشخاص الذين يحملون جوازات سفر دبلوماسية وجوازات خدمة.

وخلال المحادثات مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قال وانغ إن الصين ستواصل دعمها القوي للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة. كما أكد على أهمية عدم تهميش القضية الفلسطينية وعلى انه لن يتم تهميشها.

وأكد على ان الحق الفلسطيني في تقرير المصير غير قابل للتفاوض، ولا سعيهم نحو إقامة دولة مستقلة ولا مبادئهم وكرامتهم.

وقال المالكي إن فلسطين مستعدة لتعزيز التعاون البراجماتي مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وقال إن فلسطين تأمل في ان تقوم الصين بدور أكبر في تعزيز الاستئناف المبكر لعملية السلام في الشرق الأوسط وتحقيق حل الدولتين.

وخلال المحادثات مع وزير الخارجية الصومالي احمد عيسى عوض، قال وانغ إن الصين ستؤيد دوما جهود الصومال لحماية سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها وستدعم الحكومة الصومالية في تعزيز العملية السياسية وتدعيم المصالحة الاجتماعية وتحسين القدرة على الحوكمة.

وقال إن الصين مستعدة لتعزيز عملية إعادة البناء السلمي في الصومال من خلال قدراتها الذاتية.

وأوضح عوض أن الصومال ملتزمة دوما بسياسة "صين واحدة"، قائلا إن بلاده تدعم بشدة مبادرة الحزام والطريق وتأمل في تعزيز التعاون مع الصين في مجالات تشمل البنية التحتية والزراعة والثروة السمكية وتنمية الموارد البشرية وبناء القدرات.

وخلال محادثاته مع اسماعيل ولد شيخ احمد، وزير الشئون الخارجية والتعاون في موريتانيا، أكد وانغ ان الصين مستعدة لتعزيز بناء مبادرة الحزام والطريق من أجل تحديث التعاون الصيني-الموريتاني.

وقال أحمد إن بلاده تولي أهمية كبرى للعلاقات مع الصين وتلتزم بسياسة "صين واحدة" وتدعم دوما جهود الصين في حماية مصالحها الجوهرية.

وأكد أحمد أن موريتانيا تدعم مبادرة الحزام والطريق وترغب في تحقيق أفضل استخدام لمنتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني-الافريقي من أجل تعزيز التعاون مع الصين في مجالات تشمل البنية التحتية والزراعة والثروة السمكية.

من ناحية أخرى، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال لقائه وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي بلاده وتونس إلى التنفيذ المشترك لنتائج المنتدى والاستعداد لمنتدى التعاون الصيني-الافريقي في العاصمة الصينية في سبتمبر.

كما حث البلدين على تعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، والاستفادة من فرص الجانبين والاستمرار في دفع التعاون في المشروعات الكبرى.

وقال الجهيناوي إن تونس ترغب في ان تكون محورا هاما في مبادرة الحزام والطريق في منطقة شمال إفريقيا.

ووقع الجانبان على مذكرة تفاهم بشأن مبادرة الحزام والطريق في أعقاب المحادثات.

وخلال لقائه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قال وانغ إن بلاده تدعم الجهود الرامية لحماية الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية وسلامة الأراضي في اليمن.

وقال إن الصين تدعم الحكومة الشرعية لليمن وتدعم التسوية السياسية لقضية اليمن، مضيفا أن بكين ستواصل تقديم المساعدة لليمن في إطار قدرتها، بشكل خاص من أجل مساعدة اليمن في معالجة الازمة الإنسانية.

وأوضح الوزير اليمني ان بلاده تتطلع إلى لعب الصين دورا هاما في قضية اليمن وترحب بمشاركة فعالة في عملية إعادة الاعمار.

وأكد وانغ خلال لقائه محمد سيالة وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني في ليبيا ان الصين مستعدة لبذل جهود من أجل تعزيز التسوية السياسية للقضية الليبية، وأعرب عن أمله في ان تعود ليبيا لمسار السلام والاستقرار وسيادة القانون في أسرع وقت.

وقال سيالة إن ليبيا تأمل في ان تشارك الصين بفاعلية في عملية إعادة إعمار ليبيا وترحب بالاستثمار الصيني فيها.

ووقع الجانبان مذكرة تفاهم بشأن مبادرة الحزام والطريق.

تحرير: تشي هونغ