خبير من فيجي: مبادرة الحزام والطريق حيوية للتنمية المستقبلية للعالم

الوقت:2018-07-09 11:24:39المصدر: شبكة شينخوا

ذكر خبير من فيجي يوم السبت أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين تعد مبادرة حيوية للتنمية المستقبلية للعالم، وخاصة بالنسبة للدول النامية الصغيرة.

وقال كيشمير ماكون المحاضر بكلية الاقتصاد في جامعة فيجي الوطنية في مقابلة أجرتها معه ((شينخوا)) إن "مبادرة الحزام والطريق ليس مجرد مبادرة، بل ستكون مستقبلا أو طريقا ستجد البلدان من خلاله إنه من الضرورة بمكان التواصل مع بعضها البعض بما في ذلك الدول الجزرية الواقعة في المحيط الهادئ".

وذكر أن "هذه المبادرة مهمة جدا للتنمية المستقبلية للعالم، خاصة بالنسبة للدول النامية الصغيرة النائية والتي تفتقر إلى إحراز تقدم في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية وتتطلع إلى سبل ودعم لربط نفسها ببقية العالم واعتقد أن مبادرة الحزام والطريق في هذا الصدد جاءت في حينها".

تشير مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في عام 2013، إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 وتهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبنى التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا بطول مسارات التجارة القديمة لطريق الحرير.

وقال "اعتقد أنه في غضون خمس أو عشر سنوات أخرى، لن تكون مبادرة الحزام والطريق فقط فكرة أو مبادرة في حد ذاتها وإنما ستكون أيضا ثقافة أو وسيلة يجب على الدول التفاعل من خلالها مع بعضها البعض بطريقة متبادلة المنفعة".

ويعرب ماكون عن اعتقاده بأن مبادرة الحزام والطريق أتاحت العديد من الفرص للعالم وتعود بالفائدة عليه بما في ذلك الدول الصغيرة الجزرية جنوبي المحيط الهادئ.

وقال إن الدول الجزرية في المحيط الهادئ بما فيها فيجي التي تعرف بأنها اقتصادات نامية بحاجة إلى استثمارات في البنية التحتية وفرص جديدة للتجارة الدولية، مضيفا أنها استفادت بشكل ملموس من مبادرة الحزام والطريق في السنوات الأخيرة.

وأشار ماكون إلى أن بعض المشروعات الأخيرة التي نفذتها الصين في فيجي تشمل جسر ستينسون باراد وجسر فاتواكوا في سوفا، وطريق نابوالو - دريكيتي السريع في جزيرة فانوا ليفو شمالي فيجي، وذلك من بين العديد من المشروعات الأخرى.

وأوضح أن التعليم والتدريب، وخاصة في تطوير المهارات المطلوبة لمختلف مشروعات مبادرة الحزام والطريق، ستكون أيضا فرصة لجامعات ومؤسسات جزر المحيط الهادئ.

وبالمثل، يمكن أن يذهب السكان المحليون من منطقة المحيط الهادئ للتدريب والتعليم في الصين في مختلف المجالات التي تحتاج إلى ذلك، هكذا ذكر ماكون، مضيفا أن الدول الجزرية جنوب المحيط الهادئ يمكن أن تكون شريكا مع الصين من خلال المبادرة للمساعدة في تحسين أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدول الجزرية والتعامل مع قضية تغير المناخ.

أما بالنسبة لبعض الاتهامات التي لا أساس لها والتي أطلقتها بعض الدول الغربية تجاه مبادرة الحزام والطريق، قال ماكون إن مثل هذه الاتهامات "مؤسفة وعديمة الجدوى".

ولفت الخبير إلى أن هذه الاتهامات "لن تجدى نفعا خاصة بالنسبة للدول الجزرية في المحيط الهادئ. واعتقد أنه سيكون من الحكمة ومن مصلحة منطقة المحيط الهادئ أن تعمل هذه الدول مع الصين من خلال مبادرة الحزام والطريق لتطوير المنطقة".

واختتم حديثه قائلا إن "مشروعات التنمية والفرص الرامية إلى تعزيز العلاقات التجارية في منطقة المحيط الهادئ من خلال مبادرة الحزام والطريق ستزيد من تعزيز العلاقات بين الصين والدول الجزرية بالمحيط الهادئ". 

تحرير: وانغ بوه