خبير أمريكي: مبادرة الحزام والطريق تنشئ طرقا أفضل للتجارة

الوقت:2018-07-02 12:25:24المصدر: شبكة شينخوا

إن مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين تجلب الكثير من الحماسة لجنوب شرق آسيا، هكذا قال خبير أمريكي خلال مقابلة أجرتها معه ((شينخوا)).

وقد جاءت تصريحات ويل دوغ الصحفي في مجال تنمية الحضر ومؤلف كتاب "الإمبراطورية فائقة السرعة: التوسع الصيني ومستقبل جنوب شرق آسيا"، جاءت على هامش حدث أقيم مؤخرا تحت عنوان "الحزام والطريق: لماذا يفوز النموذج الصيني في جنوب وجنوب شرق آسيا" في المعهد الصيني بمدينة نيويورك.

-- طريق فريد

قال دوغ إن مبادرة الحزام والطريق هي أكثر من مجرد خطة للبنية التحتية، فهي إستراتيجية شاملة تتضمن "الأجهزة" وكذا "البرمجيات".

تعد مبادرة الحزام والطريق إستراتيجية تنموية تشمل الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 وتركز على تعزيز التنمية والربط بين المناطق واقترحتها الحكومة الصينية في عام 2013.

وأشار دوغ إلى أنها "تهدف إلى جعل الحدود بين الدول أكثر نفاذية، وإنشاء طرق تجارة أفضل، وخلق سلاسل توريد أكثر كفاءة..إلخ".

فبعد أن سافر دوغ على طريق خط السكك الحديدية لعموم آسيا، وهو جزء حيوي للربط الإقليمي في جنوب شرق آسيا، أقر بأنه كان متشككا في البداية بشأن فعالية برنامج كهذا وقبوله المحلي.

وقال "لقد فوجئت بحجم الحماسة التي أبداها الناس في هذه البلدان الواقعة بجنوب شرق آسيا..فها هي قوة كبيرة تولى فجأة الكثير من الاهتمام بهم وتريد الاستثمار في بلادهم بطريقة لم تفعلها معظم الدول الأخرى منذ فترة طويلة".

كما أعرب دوغ عن اعتقاده بأن "الصين تريد قبل كل شئ إنجاز العمل".

وكتب دوغ في فصل "الفوز المشترك" من كتابه يقول إن "الصين تسعى إلى إقامة مجموعة من الشراكات الجيوإستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة تدعمها التنمية والتجارة".

-- مزيد من التعاون

ولاحظ دوغ ، باعتباره صحفيا، أن "التقارير حول مبادرة الحزام والطريق في الغرب ليست كلها إيجابية".

ولكنه أعرب عن اعتقاده بأنه "إذا حدث تحسن في الحوار والفهم، من المحتمل أن يأتي ذلك من خلال المصالح الخاصة".

وقال دوغ إن الصين، باعتبارها واحدة من أكبر الدول في مجال إنشاء البني التحتية، شاركت بالفعل في العديد من المشروعات الأصغر حجما في الولايات المتحدة، لكنه يتطلع إلى مشاركة صينية أكبر في مشروعات واسعة النطاق.

فـ"فكرة أن نتمكن بطريقة ما من الدخول في شراكة مع الصين لمساعدتنا على القيام بالكثير من العمل الذي يتعين القيام به هنا (أمر مدهش)" هكذا ذكر دوغ، مضيفا "إذا تمكنا من إيجاد طرق للالتفاف حول بعض السياسات، فستتاح الكثير من الفرص على الأقل على مستوى المدن".

فعلي سبيل المثال، تعاونت هيئة عبور خليج ماساتشوستس في بوسطن مع الشركة الصينية لصناعة عربات السكك الحديدية في طلبية تشمل توريد 284 عربة مترو. وتحذو مدن من بينها فلادلفيا وشيكاغو ولوس أنغليس حذو بوسطن في العمل مع هذه الشركة الصينية، حسبما قال دوغ.

وأختتم حديثه قائلا "عندما تحقق المزيد من النتائج المادية التي يشعر الناس بتأثيرها بالفعل في تحسين حياتهم، آمل أن يعمل ذلك تحسين التفاهم بين البلدين".

تحرير: تشي هونغ