مقالة خاصة: شي يترأس قمة منظمة شانغهاي للتعاون في تشينغداو

الوقت:2018-05-29 14:30:57المصدر: شبكة شينخوا

أعلن عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيترأس القمة الـ18 لمنظمة شانغهاي للتعاون.

ومن المقرر أن تُعقد القمة خلال يومي 9 و10 يونيو في مدينة تشينغداو الساحلية بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين.

وقال وانغ خلال مؤتمر صحفي بشأن القمة في بكين إن القمة ستستضيف زعماء البلدان الأعضاء في المنظمة فضلا عن الدول المراقبة وكذا رؤساء منظمات دولية متنوعة.

وتعد تلك القمة الأولى منذ توسيع منظمة شانغهاي للتعاون في يونيو 2017 خلال قمة أستانة في قازاقستان، حيث تم قبول الهند وباكستان كعضوين كاملين.

كما تمثل القمة الحدث الدبلوماسي الكبير الثاني الذي تستضيفه الصين في 2018، في أعقاب المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي الذي عقد في أبريل.

وأوضح وانغ أن شي سيتبادل وجهات النظر بشأن تنمية المنظمة في الحاضر والمستقبل، وبشأن التعاون في كافة المجالات وفق الوضع الجديد، فضلا عن تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، مع زعماء الدول الأعضاء السبع والدول المراقبة الأربع إلى جانب رؤساء المنظمات الدولية.

وأوضح وانغ أن شي سيوقع على إعلان تشينغداو فضلا عن مجموعة من الاتفاقيات بشأن التعاون الاقتصادي والأمني والتبادلات الشعبية، مع زعماء البلدان الأعضاء الآخرين.

وأضاف وانغ أن شي سيدعو الوفود الأجنبية لحضور مأدبة ترحيب وأيضا لحضور عرض للألعاب النارية والأضواء.

وعلى هامش القمة، سيقوم كل من الرئيس القرغيزي سورونباي جينبيكوف والرئيس القازاقي نور سلطان نزارباييف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة دولة للصين بدعوة من شي.

في الوقت نفسه، سيقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارة عمل إلى الصين.

وأضاف وانغ أن الرئيس شي سيعقد اجتماعات ثنائية مع زعماء آخرين خلال القمة.

مَعلَم جديد

قال وانغ إنه منذ تولي الصين الرئاسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون في يونيو الماضي، أقيمت حتى الآن أكثر من 160 فعالية، من بينها مجموعة من الاجتماعات المؤسسية والفعاليات متعددة الأطراف الهامة.

وتابع وانغ "ارتقت الثقة السياسية المتبادلة إلى مستوى جديد، شهد التنسيق الأمني تقدما جديدا، وحقق التعاون البراجماتي اختراقات جديدة، وأثمرت التبادلات الشعبية نتائج جديدة."

وأوضح وانغ أن الصين تأمل في أن يتم التوصل خلال قمة تشينغداو إلى توافق جديد وإلى صياغة إجراءات جديدة ورسم خطة جديدة لتعزيز التنمية.

وقال وانغ إن إعلان تشينغداو المقرر إصداره عقب القمة سيلخص خبرات التنمية على مدى ال17عاما الماضية منذ إنشاء المنظمة عام 2001.

وأشار وانغ إلى أن الإعلان سيحث كافة الأطراف على المضي قدما بروح شانغهاي القائمة على الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام التنوع الثقافي والسعي نحو تحقيق التنمية المشتركة.

وتابع وانغ بقوله "سيحث الإعلان كافة الأطراف أيضا على تعزيز التماسك وتفعيل قدرات وتأثير منظمة شانغهاي للتعاون، والتوصل إلى توافق بشأن بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية فضلا عن بناء نمط جديد من العلاقات الدولية يقوم على الاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون متبادل النفع، إلى جانب إثراء روح شانغهاي في العصر الجديد، وذلك من أجل تعزيز أساس التنمية المستقبلية للمنظمة."

وفيما يخص الأمن، قال وانغ إن القمة ستركز على مكافحة "قوى الشر الثلاث"، وهي الإرهاب والتطرف والانفصالية، إلى جانب تجارة المخدرات وجرائم الإنترنت.

وتابع وانغ "سيقوم الزعماء خلال القمة أيضا بتحليل الوضع الأمني على المستويين الإقليمي والعالمي واستكشاف إجراءات محددة لتعزيز التعاون الأمني فضلا عن مراجعة عدة وثائق تعاون."

وعن التنمية، قال وانغ إن القمة سترسل رسالة واضحة بشأن قضايا تحسين الحوكمة العالمية وتدعيم النظام التجاري التعددي.

وتابع "ستدعم القمة رؤية جديدة للتنمية الابتكارية والمنسقة والخضراء والمفتوحة متاحة للجميع وستناضل من أجل خلق بيئة تنمية ملائمة للبلدان الأعضاء في المنظمة."

وقال إنه سيتم تبني عدد من وثائق التعاون خلال القمة أملا في تحويل التوافق السياسي إلى إنجازات.

واستطرد وزير الخارجية الصيني بقوله "ستضع قمة تشينغداو خططا جديدة لتعزيز الربط بين استراتيجيات التنمية في البلدان الأعضاء، خاصة تعزيز بناء مبادرة الحزام والطريق، من أجل رفع مستوى التعاون الاقتصادي الإقليمي."

وأوضح وانغ أن مقاطعة شاندونغ، بوصفها موطن الفيلسوفين الصينيين القديمين كونفوشيوس ومنسيوس، أحد مواطن نشأة الحضارة الصينية.

وأضاف أن تشينغداو، بوصفها إحدى أولى المدن الصينية في تجربة الانفتاح، ميناء هام بالنسبة لمبادرة الحزام والطريق، موضحا أن الشعوب بوسعها الشعور بعمق واتساع الثقافة المحلية إلى جانب حيوية عملية الإصلاح والانفتاح الصينية.

وقال وانغ "أعتقد أن قمة تشينغداو ستصبح معلما جديدا في تنمية منظمة شانغهاي للتعاون."

تحرير: تشي هونغ