إعلامي عماني يدعو بلاده إلى ضرورة الاستفادة من مبادرة "الحزام والطريق"

الوقت:2018-05-02 10:37:59المصدر: شبكة شينخوا

دعا إعلامي وكاتب عماني معروف، يوم الإثنين بلاده إلى توطيد علاقاتها الاقتصادية مع الصين إلى مستوى الشراكة للاستفادة من مبادرة "الحزام والطريق"، التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، في العام 2013، معتبرا أنها ستغير ملامح التجارة في المستقبل.

وقال خلفان الطوقي، وهو من كتاب المقالات المعروفين في سلطنة عمان لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الإثنين بشأن أهمية المشروع الصيني "حزام واحد - طريق واحد" لسلطنة عمان : إن "المشروع مهم جدا ليس للصين ولا لعمان وحدها وإنما للعالم أجمع، ولكن ما يميز عُمان أنها واقعة في طريق الحرير البحري القديم، وتُعتبر بوابة الصين لبحر العرب، وممرا مهما إلى القرن الأفريقي".

وتابع "لذلك على الاقتصاديين في سلطنة عمان التفكير بطريقة استراتيجية تتناسب مع هذا المشروع، الذي سيغير ملامح التجارة في المستقبل خلال الأعوام العشرة القادمة".

وكان الطوقي قد دعا في مقال صحفي نشرته جريدة ((الرؤية)) العمانية اليومية أمس الأحد بلاده إلى ضرورة زيادة توطيد علاقاتها الاقتصادية بالصين بشكل أكبر، رغم قوة العلاقات الحالية، لتصل إلى حد الشراكة للاستفادة من مشروع "الحزام والطريق".

واقترح الكاتب العماني في مقاله الذي نُشر تحت عنوان: "عمان وأهمية الشراكة مع الصين"، تشكيل فريق عمل اقتصادي دائم ومتخصص عماني لتدارس كيفية الاستفادة القصوى من "طريق الحرير"، الذي سيعيد تشكيل ميزان القوى التجارية في القرن الحالي.

ورأى الطوقي في تصريحاته : "إن سلطنة عمان إذا ما وطدت التعاون الاقتصادي مع الصين، وخاصة في هذا المشروع العملاق (طريق الحرير) فإنه يمكنها أن تكون أحد المراكز الجديدة لإعادة التصدير أو تتشارك مع الصين في بعض المحطات الرئيسية للطريق البري أو البحري بالاستثمار المالي المباشر".

وكان الرئيس الصيني قد طرح مبادرة "الحزام والطريق" في العام 2013، وهي تشير إلي الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وتهدف إلى بناء شبكة تجارة وبنية تحتية لربط آسيا بأوروبا وافريقيا على طول طرق التجارة القديمة لطريق الحرير.

وتعد المبادرة خطة استشرافية تسعى إلى تعزيز التنمية الاقتصادية العالمية وإعادة تنشيط التدفق السلس لرأس المال والسلع والخدمات من خلال تعزيز الربط الدولي وإقامة علاقات جديدة مع المجتمعات.

وقال الطوقي : إنه "في حال دراسة وتتبع تفاصيل المشروع (الحزام والطريق) من قبل المختصين، فبكل تأكيد ستكون هناك مساحات وافاق أرحب للتعاون بين سلطنة عمان والصين".

وأكد الطوقي في مقاله عمق وقوة العلاقات بين البلدين، قائلا : "عموماً، وكما هو معروف فإن هناك علاقات اقتصادية جيدة منذ مئات السنين بين عُمان والصين، وتطورت مع اكتشافات النفط والغاز، حيث أصبحت الصين أكبر المستوردين للنفط العماني".

كما ازدهرت العلاقات التجارية بين البلدين من خلال الشراكة العمانية الصينية في المنطقة الصناعية الخاصة في الدقم من خلال إنشاء منطقة صناعية متكاملة وضخ ما يصل الى حوالي 10 مليارات دولار، حسب ما ورد في مقال الطوقي.

وأشار الكاتب العماني كذلك إلى أن بلاده "تستورد الكثير من المنتجات الصينية، ومن الملاحظ تزايدها في الآونة الأخيرة".

تحرير: تشي هونغ