الصين تجذب المزيد من الطلاب من الدول الواقعة على الحزام والطريق

الوقت:2018-03-12 09:57:35المصدر: شبكة شينخوا

ينشغل بيغيان نوباني، وهو طالب نيبالي، في استكمال الاختبارات والعمل على تحضير أطروحته حتى يتخرج من الجامعة هذا الصيف.

ويحضر نوباني حاليا للحصول على درجة الدكتوراه من معهد نورث ويست للبيئة الإيكولوجية والموارد التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.

وبفضل منحة من جامعة الأكاديمية الصينية للعلوم، تمكن نوباني من التركيز على أبحاثه ودراساته في الصين دونما قلق على الموارد المالية.

ففي السنوات الأخيرة ، ارتفع عدد الطلاب القادمين من الدول الواقعة ضمن مبادرة "الحزام والطريق" إلى الصين للالتحاق بالتعليم العالي ومتابعة تحصيلهم العلمي.

ووفقا لتقرير نشره مركز العولمة الصيني، وهو مؤسسة فكرية رئيسة في الصين، كان في الصين حوالي 443 ألف طالب أجنبي في عام 2016 ، منهم 207746 طالبا من بلدان الحزام والطريق.

ومن بين أكثر 15 دولة حضورا ، كانت 10 دول من تلك الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق، وفقا لتقرير المركز.

وفي عام 2004 ، كان لدى الصين 24896 طالبا وطالبة من بلدان الحزام والطريق لوحدها.

وقد أصبحت التغييرات ممكنة بفضل جهود الصين المتزايدة لتعزيز العلاقات مع بلدان الحزام والطريق، خاصة في مجال التعليم، إذ طرحت الصين سلسلة من برامج المنح الدراسية للطلاب الدوليين للدراسة في جامعاتها.

ويغطي برنامج المنح الدراسية الخاص بالحكومة الصينية، الذي يديره مجلس المنح الدراسية الصيني، ما مجموعه 289 جامعة. ومنذ إطلاقه ، جاء أكثر من 60 بالمائة من المتقدمين من بلدان الحزام والطريق.

وفي عام 2016، وضعت حكومة بلدية بكين برنامج منح للطلاب الدوليين من بلدان الحزام والطريق للدراسة في جامعاتها ومعاهدها ، حيث تم تقديم منح دراسية لإجمالي 298 طالبا وطالبة من 23 جامعة في بكين في ذلك العام.

كما تقوم مناطق على مستوى المقاطعات مثل قانسو وهوبي وتشونغتشينغ بإطلاق برامج مماثلة.

ففي يوليو 2016 ، أصدرت وزارة التربية والتعليم الصينية مجموعة من المبادئ التوجيهية لتعزيز التعاون في مجال التعليم بين الصين وبلدان الحزام والطريق. وكان الهدف هو "تعزيز التواصل الشعبي وتنمية المواهب من أجل مبادرة الحزام والطريق وتحقيق التنمية المشتركة" وذلك وفقا لبيان الوزارة.

كما دعت المبادئ التوجيهية الحكومات المحلية والمنظمات الاجتماعية إلى تكثيف جهودها في هذا المجال.

وقال إجيديو دا كوستا من تيمور الشرقية: "لقد جاء كثير من الطلاب من بلادي إلى الصين للدراسة في السنوات الأخيرة".

وأكمل دا كوستا درجة البكالوريوس في جامعة بكين للتكنولوجيا الكيميائية في عام 2015. وواصل دراسته للحصول على درجة الماجستير في جامعة الاقتصاد والتجارة الدولية ببكين.

وبعد تخرجه؛ عاد دا كوستا للعمل في تيمور الشرقية ، لكن اتصالاته مع الصين ما زالت مستمرة، حيث لا يزال يشارك بانتظام الأخبار عن الصين والأغاني الصينية على منصات الشبكات الاجتماعية .

وفي نوفمبر 2017، عاد دا كوستا إلى بكين لحضور أعمال الدورة الأولى لمنتدى شبكة التعاون للمنظمات غير الحكومية على طريق الحرير، وهو حدث يهدف إلى تعزيز التبادلات والتعاون بين الشعوب من دول الحزام والطريق وتسهيل الاتصالات بين الأفراد .

وفي مارس 2017 ، أصدرت مصلحة الدولة لشؤون الخبراء الأجانب ، إلى جانب ثلاث وزارات صينية، تعميما حول إنشاء نظام على مستوى البلاد لمنح موافقة أسهل للأجانب من أجل العمل في الصين.

وقال نوباني: "إن هذه السياسة مثلت أخبارا جيدة للطلاب الأجانب الذين يدرسون في الصين"، مضيفا "أنا أتطلع للعمل هنا."

أما بالنسبة إلى دا كوستا، فإنه يخطط للعودة إلى الصين للدراسة من أجل الحصول على درجة الدكتوراه في العام المقبل، حيث قال إنه يريد دراسة الأعمال التجارية ومن ثم التدريس في جامعته بعد التخرج.

وحول ذلك قال: إن "الصين هي بيتي الثاني. أنا متشوق للعودة."

تحرير: وانغ بوه