وزير الخارجية الصيني يدعو لمزيد من التعاون بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي

الوقت:2018-01-24 15:28:10المصدر: شبكة شينخوا

أشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين بالإنجازات التي تحققت في مجال التعاون بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي في السنوات الثلاث الماضية، داعيا الدول المعنية إلى الحفاظ على قوة الدفع.

وحضر وانغ الاجتماع الوزاري الثاني في إطار منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (سيلاك). وعُقد الاجتماع الأول لهذه الآلية في بكين في يناير من عام 2015.

وفي خطابه، قرأ وانغ رسالة تهنئة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، أشاد فيها بتطور منتدى الصين- سيلاك خلال السنوات الثلاث الماضية التي تلت تأسيسه، واقترح أن تضطلع الجهود المشتركة بقيادة الشراكة بين الصين ودول أمريكا اللاتينية لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق.

ولفت وانغ إلى أن رسالة الرئيس شي تعكس رغبة الصين الصادقة في دفع التعاون مع دول المنطقة لتحقيق التنمية المشتركة.

وأشار إلى أن التعاون في إطار منتدى الصين- سيلاك حقق نتائجا مثمرة بفضل التزام الجانبين بمبادئ الاحترام المتبادل والمساواة في المعاملة، وكذا التزامهما الثابت بالسعي معا نحو التعاون والتنمية.

وقال وانغ إن هذه الآلية حققت حصادا مبكرا في 13 مشروعا رئيسيا في السنوات الثلاث الماضية تشمل مجالات مثل التجارة والتمويل والطاقة، مضيفا أن الصين تنفذ بثبات مجموعة من ترتيبات التمويل لشركائها.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد وانغ أن الأساس الاجتماعي للشراكة بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي قد تعزز بشكل أكبر، مع قيام الصين بالوفاء بوعودها الخاصة بمنح منح دراسية مكفولة حكوميا لطلاب من دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وتنظيم تدريب للأفراد، وتعزيز التبادلات بين الأحزاب السياسية.

وذكر وزير الخارجية أن برامج التبادلات بين الجانبين قد عادت بالنفع أيضا على العلماء والأناس الشباب في قطاع الإعلام، مشيرا كذلك إلى أن الحوارات على المستوى الوزاري، واجتماعات المنسقين الوطنيين، فضلا عن الجولات الـ 17 للمنتديات التي تغطي طيفا واسعا من المجالات، قد طورت الآلية إلى آلية مؤسسية.

ومع اقتراب الشراكة نحو المرحلة الثانية، اقترح وزير الخارجية أن تغتنم الصين ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي الفرصة للعمل معا لبناء الحزام والطريق، وتعزيز التعاون ضمن ما يعرف بإطار "1+3+6"، والسعي من أجل تطوير محسن ومبتكر للتعاون بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

وفي يوليو من عام 2014، وضع الرئيس شي إطار التعاون "1+3+6" في خطابه الرئيسي في قمة الصين ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي التي عقدت في برازيليا بالبرازيل.

ويشير "1" إلى خطة التعاون بين دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي للفترة ما بين عامي 2015 و2019، والتي ينبغي أن تسترشد بها مشاريع تعاون محددة. ويحدد "3" ثلاث قوى دافعة للتعاون، وهي التجارة والاستثمار والتمويل. وتحدد "6" ستة مجالات ذات أولوية للتعاون، بما في ذلك الطاقة والموارد، وبناء البنية التحتية، والزراعة، والتصنيع، والابتكار العلمي والتكنولوجي، فضلا عن تكنولوجيا المعلومات.

وعلى وجه التحديد، قدم وانغ اقتراحا من أربع نقاط، قائلا إنه يتعين على الصين ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي العمل معا لبناء "روابط كبرى" تشمل كل من البحر والبر، وإقامة "أسواق كبرى" تكون مفتوحة ومتبادلة، وخلق "صناعات كبرى" تتميز بتكنولوجيات متقدمة ومستقلة، وإطلاق "اتصالات كبرى" قائمة على أساس المساواة والثقة المتبادلة.

ودعا وزير الخارجية الجانبين إلى جعل اجتماع يوم الاثنين نقطة انطلاق جديدة لمرحلة جديدة من الشراكة بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تتسم بتعاون أوسع وهياكل أكثر ملاءمة وقوة دفع أقوى وخصائص أفضل.

وأشاد مسؤولون يمثلون دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي في الاجتماع بنتائج التعاون خلال السنوات الثلاث الماضية والدور النشط الذي اضطلع به منتدى الصين- سيلاك أثناء هذه العملية.

وأجمعوا على أن مبادرة الحزام والطريق قد أتاحت لبلدانهم فرصا إنمائية وافرة. وأعربوا عن أملهم في أن تحقق دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، من خلال التعلم من تجربة الصين والانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق، التنمية المشتركة مع الصين.

تحرير: تشي هونغ