مسؤولة أممية تحث أمريكا اللاتينية على الاستفادة القصوى من مبادرة الحزام والطريق الصينية

الوقت:2018-01-22 13:54:30المصدر: شبكة شينخوا

قالت مسؤولة في الأمم المتحدة إنه يتعين على الدول الأعضاء في مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) العمل معا بشكل وثيق للاستفادة من الفرص التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وتحدثت أليسيا بارسينا، السكرتيرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي (إيكلاك)، التي تتخذ من شيلي مقرا لها، لوكالة أنباء ((شينخوا))، عن إمكانات التعاون بين الصين ومجموعة "سيلاك"، المؤلفة من 33 عضوا، والتي تعد أكبر كتلة إقليمية في أمريكا اللاتينية.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي طرحتها الصين في عام 2013، إلى إنجاز شبكة من السياسات والبنى التحتية والتجارة والتمويل والربط الشعبي على طول المسارات التجارية لطريق الحرير القديم وخارجها، وبالتالي بناء منصة جديدة للتعاون الدولي لخلق محركات جديدة للنمو.

وقالت بارسينا إن "أمريكا اللاتينية مهتمة جدا في تشكيل جزء من هذه المبادرة".

وستُتاح فرصة أخرى لدفع التعاون بين الصين و"سيلاك" مع افتتاح اللقاء الوزاري الثاني في إطار منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، أو منتدى الصين-سيلاك ، يوم الجمعة في سانتياغو ويستمر حتى يوم الاثنين ، حيث سيركز في أحد مواضيعه الرئيسية على مبادرة الحزام والطريق.

آن الأوان للاستثمار المشترك

ويهدف منتدى الصين-سيلاك إلى تحديث العلاقة بين الجانبين في ضوء دور الصين الجديد في الشؤون العالمية.

وقالت بارسينا إن "الظروف تغيرت في السنوات الثلاث الماضية. وتحولت الصين إلى لاعب سياسي أكثر أهمية في الجوانب المتعددة الأطراف"، مشيرة إلى أن الصين ملتزمة بسياسات تغير المناخ وحماية البيئة، فضلا عن تغيير هيكل استهلاكها.

وأضافت أن "ذلك يفتح فرصا أمام أمريكا اللاتينية "، داعية للاستثمار المشترك في أمريكا اللاتينية.

وأفادت رئيسة لجنة "إيكلاك"، "أود أن أقول إن الأوان قد آن للاستثمار المشترك. وحان الوقت لمفاوضينا ورواد الأعمال التجارية لدينا لأخذ مقعد على الطاولة والعمل معا على الاستثمار في قطاعات الطاقة والتعدين والعلوم والتكنولوجيا والرقمنة".

وفيما يتعلق بمكان بدء هذا الاستثمار المشترك، قالت بارسينا إن هناك العديد من المجالات التي يمكن فيها إطلاق أعمال تجارية مهمة.

وتابعت أن "الصين زادت استثماراتها الأجنبية المباشرة في البرازيل في مجال ملموس جدا، ألا وهو الكهرباء. وأعتقد أن الاستثمار المشترك في مجال الطاقة الشمسية هنا في أمريكا اللاتينية سيكون مثاليا. وربما يمكن أن تصبح شيلي مركز تصدير لمنتجات الطاقة الشمسية الصينية-الشيلية".

ولفتت إلى أن "الزراعة هي مجال كبير آخر" للاستثمار المشترك.

الارتقاء بالتعاون

وأوصت رئيسة "إيكلاك" بأن تعمل الصين مع المناطق الفرعية والقطاعات لتيسير تعاونها مع "سيلاك".

وقالت بارسينا "لعل أفضل طريقة للعمل هي عبر المناطق الفرعية -- أمريكا الجنوبية من ناحية وأمريكا الوسطى من ناحية أخرى -- وتحديد مجالات الفرص".

وأشارت إلى أنها ترى مجالات فرص إضافية مع أمريكا الجنوبية أكثر من بقية دول المنطقة لأن "تلك الدول على استعداد لزيادة التبادلات مع الصين، والتي نمت خلال العقد الماضي 22 ضعفا".

وتمثل التكتلات الإقليمية ، مثل تحالف دول المحيط الهادئ، المكون من أربعة أعضاء هي المكسيك وكولومبيا وبيرو وشيلي، مثالا آخر للتكامل الذي يمكن أن يعزز التعاون.

وأفادت بارسينا إن "دول تحالف المحيط الهادئ .. أعتقد أنها حققت المزيد من التقدم (نحو التكامل) وتقوم بتقديم مقترحات ملموسة، مثل وضع خطط تسويقية مشتركة، لتكون قادرة على تصدير بعض المنتجات كمجموعة إلى الصين. ولكن أعتقد أنه ما يزال هناك الكثير من التقدم الذي يتعين القيام به".

وأشارت إلى أن الدول الإقليمية، في هذه الأثناء، يمكنها أن تساعد في تعزيز إتباع نهج أكثر تماسكا للتعاون من خلال تنظيم مفاوضات حول مقترحات محددة في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والسياحة والتعدين وغيرها.

ولفتت بارسينا إلى أنها متفائلة بشأن العلاقات المستقبلية بين الصين و"سيلاك"، نظرا إلى التقدم المحرز في إطار خطة التعاون الأولية للفترة ما بين 2015 و2019، التي تم توقيعها عام 2015 في بكين.

ووفقا للخطة، فإن الصين تهدف إلى وصول حجم التجارة الثنائية مع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى 500 مليار دولار أمريكي، وضخ استثمارات مباشرة بقيمة 250 مليار دولار في المنطقة.

ولفتت بارسينا إلى أنه اليوم "يمكننا القول أن التجارة زادت إلى حوالي 266 مليار دولار أمريكي. وإننا في منتصف الطريق نحو تحقيق الهدف الذي تم تحديده".

تحرير: تشي هونغ