مقابلة خاصة: الرؤية الاقتصادية الشاملة وتنوع السياسات يعززان الناتج المحلي الإجمالي للصين في 2022

الوقت:2023-03-17 09:01:23المصدر: شينخوا

القاهرة 15 مارس 2023 (شينخوا) نما الاقتصاد الصيني بنسبة 3 في المائة في 2022 رغم التحديات الاقتصادية العالمية، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى السياسات الاقتصادية المتنوعة للبلاد والرؤية الواسعة للتعامل مع الأزمات، حسبما أفادت خبيرة اقتصاد مصرية.

وقالت الدكتورة هدى الملاح، مديرة المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى والتدريب، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "الصين تتبنى سياسات نقدية ومالية متنوعة تتبلور في خطط محددة برؤية شاملة".

وقد سجل الناتج المحلي الإجمالي للصين مستوى قياسيا بلغ 121 تريليون يوان (حوالي 17.5 تريليون دولار أمريكي) في عام 2022، متجاوزا 100 تريليون يوان للعام الثالث على التوالي، وفقا لتقرير صادر مؤخرا عن المكتب الوطني للإحصاء في البلاد.

واعتبرت الملاح أن تحقيق هذا النمو الاقتصادي في الصين يعد "طفرة تنموية كبيرة جدا" في ظل الأزمات العالمية المتعددة، مثل جائحة كوفيد-19 التي طال أمدها والأزمة الروسية-الأوكرانية الحالية.

وقالت الملاح، وهي أيضا خبيرة اقتصاد لدى الهيئة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الإسكان المصرية "أرى أن الصين تغلبت على كل الأزمات التي يمر بها العالم واحتوت الاضطراب الاقتصادي الناتج عنها".

وأوضحت أنه بعد تعافي الصين من كوفيد-19، بدأت في مساعدة الدول الأخرى سواء طبيا أو اقتصاديا لاحتواء تداعيات الأزمة.

وتابعت الخبيرة المصرية "هذا لأن الصين تؤمن بالتكامل الاقتصادي بين الدول وأن الدول لا تستطيع الاستغناء عن بعضها البعض".

وبلغ إجمالي تجارة الصين في السلع حوالي 42.1 تريليون يوان في 2022، بزيادة قدرها 7.7 في المائة على أساس سنوي، فيما توسع الاستثمار الأجنبي المباشر قيد الاستخدام الفعلي في البر الرئيسي الصيني بنسبة 6.3 في المائة على أساس سنوي في 2022، وفقا للمكتب الوطني للإحصاء.

وقالت الملاح "إن معدل الاستثمار الأجنبي في الصين مرتفع جدا، وكذلك تدفق رأس المال الأجنبي، وهذا من عوامل نجاح الإصلاح الاقتصادي في الصين".

وفي الوقت نفسه، اتخذت الملاح في رسالة الدكتوراه الخاصة بها الصين كـ"نموذج اقتصادي يمكن الاستفادة منه"، كما سلطت الضوء على تنفيذ الصين للسياسات الاقتصادية من خلال سياسة الإصلاح والانفتاح المستمرة والمتعمقة منذ 1978.

وأكدت مديرة المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى على أن المنتجات الصينية موجودة الآن في كل مكان في العالم، ما يبرهن على القوة التصديرية للصين وكونها "مصنع العالم".

وأوضحت أن اقتصاد الصين، باعتبارها مصنع العالم، يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي.

وأشارت خبيرة الاقتصاد المصرية إلى أنه "كلما زاد نمو الاقتصاد الصيني، كلما انضبطت حركة الأسعار بسهولة في الأسواق العالمية".

وأضافت أن الصين تحاول مشاركة خبراتها الصناعية مع الدول النامية، سواء في أوروبا أو آسيا أو إفريقيا، في إشارة إلى الشركات الصينية الكبرى التي تم التعاقد معها لبناء مشروعات بنية تحتية ضخمة في الخارج.

وأكدت أن "الصين حققت نجاحا اقتصاديا كبيرا جدا يشهد له العالم كله، وأصبحت نموذجا يحتذى به ويمكن للدول الاستفادة من تجربتها".

تحرير: تشن لو يي