شركة صينية تواصل العمل بمحطة كهرباء شمال بغداد لتخفيف معاناة العراقيين

الوقت:2019-09-02 11:10:18المصدر: شبكة شينخوا

يواصل نحو 1200 مهندس وعامل صيني بمساعدة نظرائهم العراقيين، العمل على انجاز محطة كهرباء صلاح الدين الحرارية في منطقة الجالسية جنوب مدينة سامراء ثاني أكبر مدن محافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد.

وتعد المحطة واحدة من أهم المحطات التي تسعى وزارة الكهرباء العراقية إلى تنفيذها بعدد من المناطق في العراق من أجل زيادة انتاج وتوليد الطاقة الكهربائية للوصول إلى مستويات تكفي للاستهلاك المنزلي وتشغيل المشاريع الصناعية المتوقفة في مرحلة لاحقة.

وقال المهندس باسم البازي مدير المشروع لوكالة أنباء (شينخوا) "إن المحطة هي من تعاقدات وزارة الكهرباء العراقية مع شركة الصين لهندسة الماكينات (سي ام اي سي) المتخصصة في تصميم وتنفيذ مشاريع انتاج الطاقة الكهربائية وهي من الشركات الرصينة التي لها باع طويل في هذا المضمار والتي أسندت إليها عمليات إعداد التصاميم وتصنيع وتجهيز المواد وأعمال الانشاءات المدنية والميكانيكية والكهربائية وأعمال الفحص والتشغيل والصيانة بعد انجاز المشروع".

وأضاف أن العمل بالمشروع بدأ في شهر أغسطس العام 2012 وحققت الشركة تقدما ملحوظا في المسار المخطط للعمل وكان من المؤمل إنجازه خلال ثلاث سنوات ونصف إلا أن احداث شهر يونيو العام 2014 وما تبعها من سيطرة عناصر تنظيم داعش الارهابي على عدد من المناطق أدى إلى انسحاب الشركة من حقل العمل وتوقفه نهائيا".

وأوضح البازي أن العمل استأنف في منتصف العام 2018 بعد توقف استمر اربع سنوات، بعد الاتفاق مع الشركة الصينية وتوفير كل المتطلبات الأمنية واللوجستية التي تساعد على تنفيذ العمل بدقة وبوقت زمني محدد.

وأشار إلى أن نسبة انجاز العمل وصلت إلى 80 بالمائة من مجموع الاعمال الكلية للمشروع والذي من المتوقع أن ينجز في نهاية العام المقبل مما سيضيف إلى الشبكة الوطنية للكهرباء نحو 1260 ميجاواط الامر الذي يعد إضافة مهمة ونوعية لإنتاج الطاقة الكهربائية في العراق.

وتتكون المحطة، التي تبلغ كلفة إنشائها مليار و 200 مليون دولار، من وحدتي انتاج لكل وحده منها 630 ميجا واط وتعمل بوقود الغاز الطبيعي أو بمزيج من النفط الخام وزيت الوقود الثقيل وسيتم ربطها على الشبكة الوطنية بخطوط (400 كي في، و 130 كي في).

وأشاد مدير المحطة بتقدم العمل وحرص الجانب الصيني الصديق على تنفيذ المشروع وفقا للمواصفات العالمية الرصينة والدقيقة التي تضمن الموثوقية العالية عند التشغيل والتي بإمكانها تحمل جميع الظروف والتقلبات الجوية في العراق.

وكشف البازي عن أن المحطة بعد انتهاء العمل فيها ستلبي معظم احتياجات محافظة صلاح الدين وشمال بغداد وغرب محافظة ديالى كما سيتم ربطها على الشبكة الوطنية للاستفادة من عامل المناورة بالإنتاج وتعدد المغذيات في المناطق المختلفة.

ويعاني العراق من أزمة في التيار الكهربائي نتيجة تدمير البنية التحتية في الحروب التي وقعت في البلاد فضلا عن استهداف المجاميع الارهابية لمحطات الكهرباء والخطوط الناقلة التي تمتد بين المحافظات وخاصة في المناطق الصحراوية والبعيدة.

وتسعى الحكومة العراقية جاهدة إلى التعاقد مع الشركات الأجنبية من أجل توفير الطاقة الكهربائية وتخفيف معاناة العراقيين مع الكهرباء المستمرة منذ العام 1990.

تحرير: تشي هونغ