وزير الخارجية الصيني يتحدث عبر الهاتف مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني

الوقت:2022-06-28 09:21:14المصدر: شينخوا


في الصورة الملتقطة يوم 26 يونيو 2022، مساعدات غذائية قدمتها شركة صينية في مقاطعة خوست بأفغانستان. وصلت الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية التي قدمتها شركة صينية إلى المنطقة التي ضربها الزلزال شرقي أفغانستان، وفقا لما قال مسؤول أفغاني في إدارة الكوارث اليوم (الاثنين). (شينخوا)

بكين 27 يونيو 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الاثنين) محادثة هاتفية مع القائم بأعمال وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة أمير خان متقي.

وخلال الاتصال، أعرب وانغ مرة أخرى عن خالص تعازيه لأفغانستان بشأن كارثة الزلزال الأخير، وأكد أن الجانب الصيني، بصفته جارا وصديقا مخلصا لأفغانستان، يتعاطف مع الشعب الأفغاني فيما يتعلق بالمشقات التي يواجهها.

وأضاف أن القوى المختلفة في الصين، من الحكومة المركزية والحكومات المحلية إلى المنظمات والمؤسسات الاجتماعية، عملت لوقت إضافي لتقديم مساعدات إنسانية طارئة لأفغانستان ومساعدة الشعب الأفغاني في التغلب على الصعوبات.

وذكر وانغ أنه يجري إرسال الدفعة الأولى من الخيام والأغطية والإمدادات الأخرى إلى أفغانستان عبر الطيران العارض وسيجري تسليم الأموال وإمدادات الإغاثة الأخرى في أقرب وقت ممكن.

وأضاف أن الشركات الصينية في أفغانستان اتخذت إجراءات أيضا، وإمدادات الإغاثة في طريقها إلى منطقة الكارثة. وفي إشارته إلى استعداد الصين لتقديم المزيد من المساعدة في الوقت المناسب لأفغانستان بناء على حاجاتها، قال وانغ إنه يؤمن بأن الجانب الأفغاني سيبقى متحدا للتغلب على الكارثة وإعادة بناء منازلهم في أقرب وقت ممكن.

وأشار وانغ إلى أن سياسة الصين تجاه أفغانستان واضحة وحازمة، وتحافظ على الاستقرار والاستمرارية. وقال إن الصين تحترم دائما استقلال أفغانستان وسيادتها وسلامة أراضيها، وتحترم الخيارات المستقلة التي يتخذها الشعب الأفغاني، وتحترم معتقداته الدينية وعاداته وتقاليده العرقية، مضيفا أن الصين لا تتدخل مطلقا في الشؤون الداخلية للبلاد، ولا تسعى إلى المصلحة الذاتية أو مجال نفوذ في أفغانستان.

وقال وانغ أيضا إن الصين وأفغانستان ستعقدان الاجتماع الثاني لآليات الاتصال على مستوى العمل بشأن المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار الاقتصادي، معربا عن أمله في أن يعزز الجانبان بشكل مطرد التعاون العملي في مجالات مثل معيشة الشعب والاقتصاد والتجارة والزراعة والتعدين والارتباطية وبناء القدرات، وتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه في الاجتماعات الثنائية ونتائج الاجتماعات متعددة الأطراف بشأن أفغانستان، مثل مبادرة تونشي.

وقال إنه يعتقد أن الجانب الأفغاني سيتخذ إجراءات ملموسة لمحاربة جميع القوى الإرهابية بحزم بما في ذلك حركة تركستان الشرقية الإسلامية، وتعزيز أمن وحماية المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في أفغانستان.

وقال وانغ إن الصين ستواصل لعب دور بناء، ودعم أفغانستان في الجهود المبذولة لبناء حكومة ذات قاعدة عريضة وشاملة، وممارسة حوكمة معتدلة وعقلانية، ودعم العدالة لأفغانستان في المجالات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون، والدفع من أجل تنفيذ نتائج الاجتماع الثالث لوزراء الخارجية بين الدول المجاورة لأفغانستان، وبناء المزيد من التوافق بين دول المنطقة في دعم الاستقرار وإعادة الإعمار في أفغانستان.

من جانبه، أعرب متقي عن خالص الشكر للصين على تعازيها ومساعدتها في الكارثة الأخيرة في أفغانستان، قائلا إن مساعدات الصين تعكس تماما الصداقة التقليدية بين البلدين، وقد أفادت بشكل كبير الضحايا الأفغان.

وأضاف أن أفغانستان ملتزمة دائما بتطوير العلاقات الودية مع الصين في شتى المجالات، وستلتزم دائما بسياسة صين واحدة.

كما أشار إلى أن أفغانستان تتفهم تماما شواغل الصين الأمنية وترغب في بذل جهود مشتركة مع الصين لمكافحة الإرهاب.

وأضاف أن أفغانستان تأمل في تعزيز التعاون مع الصين في المناسبات الدولية مثل منظمة شانغهاي للتعاون، وترحب باضطلاع الصين بدور هام وإيجابي في إعادة الإعمار السلمي لأفغانستان.

تحرير: تشن لو يي