وزير الخارجية الصيني : اللقاءات مع مسؤولي طالبان الأفغانية تعزز التفاهم المتبادل

الوقت:2021-10-27 09:00:35المصدر: شبكة شينخوا

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء) إن اجتماعاته التي اختتمت للتو مع كبار مسؤولي حكومة طالبان الأفغانية المؤقتة "مفيدة"، لأنها عززت التفاهم المتبادل.

وقال وانغ للصحفيين في مؤتمر بشأن لقائيه المنفصلين مع القائم بأعمال نائب رئيس الوزراء الملا عبد الغني بردار والقائم بأعمال وزير الخارجية أمير خان متقي في حكومة طالبان الأفغانية المؤقتة، في العاصمة القطرية الدوحة، إنه سمع تصريحات أكثر إيجابية من المسؤولين الاثنين بشأن السياسات الداخلية والخارجية لحركة طالبان الأفغانية.

وكشف وانغ أن مسؤولي طالبان قدما بالتفصيل سياسات الحكومة الأفغانية المؤقتة بشأن زيادة شمول نظام طالبان، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للنساء والأطفال، ومكافحة الإرهاب الذي ينتاب الصين والمجتمع الدولي القلق إزاءه.

وقال "تواصلنا أيضا بشأن التبادلات الثنائية وقررنا إنشاء آلية عمل. وينبغي القول إن هذه الاتصالات مفيدة وعززت التفاهم المتبادل".

وأشار وانغ إلى أنه في الوقت الذي يمر فيه الوضع في أفغانستان بنقطة تحول رئيسية، طرحت الصين أولا أربعة تطلعات بشأن مستقبل أفغانستان، أصبحت "إجماع المجتمع الدولي".

تشمل التطلعات الصينية: بناء هيكل سياسي أكثر انفتاحا وشمولا، تشارك فيه جميع الجماعات القومية والفصائل وتلعب دورا؛ وتنفيذ سياسات داخلية وخارجية معتدلة ومستقرة، من بينها حماية الحقوق والمصالح المشروعة للنساء والأطفال؛ والانفصال الواضح عن جميع القوى الإرهابية واتخاذ إجراءات لمكافحتها بحزم؛ واتباع سياسة خارجية سلمية والعيش في وئام مع الدول الأخرى، وخاصة الجيران.

وقال وانغ "الشيء الأكثر أهمية هو كيفية تحقيق ذلك"، مضيفا أن الصين ترى أنه يتعين على المجتمع الدولي التمسك بموقف يتسم بالاحترام المتكافئ، والتواصل مع جميع الأطراف والجماعات القومية في أفغانستان، وتقديم "التوجيه النشط" من أجل تحقيق تلك الغايات.

وأضاف وانغ: "نحن لا نوافق على ممارسة الضغط بشكل أعمى، بل إننا نعارض بشدة التهديدات بالعقوبات".

وقال وانغ إن تاريخ أفغانستان والعديد من الأحداث الدولية تثبت أن توجيه أصابع الاتهام إلى دولة مستقلة غالبا ما يأتي بنتائج عكسية، مضيفا أن التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد في كل منعطف ينتهك الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية.

كما قال: "ما دمنا نتحلى بالصبر، ونمضي بطريقة منظمة، ونتفاعل بنشاط مع الحكومة الأفغانية المؤقتة والأطراف والجماعات القومية الأخرى، أعتقد أن حركة طالبان الأفغانية ستكون قادرة على فهم أن ما تقوم به يجب أن يتماشى بشكل أكبر مع المصالح الجوهرية وطويلة الأجل للشعب الأفغاني، وكذلك تطلعات جميع الأطراف، من أجل الاندماج بشكل أكثر سلاسة في المجتمع الدولي ".

وحول سياسة الصين تجاه أفغانستان، قال وانغ إن الصين تحترم سيادة أفغانستان واستقلالها وسلامة أراضيها، وتحترم استكشاف الشعب الأفغاني النشط لمسار التنمية الذي يناسب ظروفه الوطنية، وتحترم الواقع الموضوعي لحكم الحكومة الأفغانية المؤقتة في كافة أرجاء البلاد.

وقال إن الصين لم تتدخل قط في الشؤون الداخلية لأفغانستان، ولم تسعَ لتحقيق أي مكسب أناني أو الحصول على مجال نفوذ في أفغانستان.

وقال وانغ: "سنواصل الاستماع إلى أصوات واحتياجات الشعب الأفغاني، ولعب دور بناء في استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية في أفغانستان في حدود قدراتنا".

وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه أفغانستان، قال وانغ إن الولايات المتحدة، التي أنهت غزوها الذي دام 20 عاما لأفغانستان في 30 أغسطس من هذا العام بسحب كامل للقوات، وبعض الدول الغربية "تتحمل المسؤولية التي لا يمكن التنصل منها".

وتابع "الصين تحث هذه الدول على تحمل المسؤوليات الواجبة عليها واتخاذ إجراءات عملية في أسرع وقت ممكن، للمساعدة بشكل فعال في تخفيف الأزمة الإنسانية المحتملة والقيام ببعض الأعمال الصالحة الحقيقية لصالح الشعب الأفغاني".

كما دعا المجتمع الدولي إلى بذل جهود متضافرة لضمان التنفيذ الحقيقي لمبدأ " مملوك للأفغان وبقيادة الأفغان" في أفغانستان.

تحرير:  وانغ مو هان