شي يتعهد بالتعاون مع بابوا غينيا الجديدة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للصين وبلدان جزر المحيط الهادئ

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الثلاثاء)، إن الجانب الصيني مستعد للعمل مع بابوا غينيا الجديدة، لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للصين وبلدان جزر المحيط الهادئ.

وخلال محادثة هاتفية مع رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، جيمس مارابي، أشار شي إلى أن البلاد لها تأثير هام في منطقة جزر المحيط الهادئ، وأن الصين ترغب في التعاون مع بابوا غينيا الجديدة للحفاظ على الاتجاه العام للتعاون الودي الثنائي.

وأشار إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبابوا غينيا الجديدة قبل 45 عاما، لطالما تعامل الجانبان مع بعضهما البعض على قدم المساواة وباحترام، ودعما بعضهما البعض في قضايا تشمل المصالح الرئيسية لكل منهما وكذا الشواغل الرئيسية، كما حافظا على السلام والاستقرار في منطقة جنوب المحيط الهادئ ودعما التنمية والازدهار الإقليميين.

كما أصبحت العلاقة بين الصين وبابوا غينيا الجديدة نموذجا يحتذى به في التعايش السلمي والتعاون المربح للطرفين بين الدول ذات الأحجام والأنظمة الاجتماعية المختلفة، بحسب شي.

وتدعم الصين بابوا غينيا الجديدة في اتباع مسار التنمية الملائم لظروفها الوطنية، وتعتزم العمل معها على دفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى، حسبما أضاف.

وذكر شي أن الجانب الصيني يعتزم مواصلة توفير المساعدة الاقتصادية والتقنية لبابوا غينيا الجديدة بدون ربطها بشروط سياسية، وكذا توفير أوجه الدعم المختلفة لها في مكافحتها لجائحة كوفيد-19.

ولفت إلى أنه يتعين على الجانبين العمل معا على تعزيز التبادلات والتعاون في مجالات مثل تخفيف حدة الفقر وحماية الموارد واستخدامها وتدعيم التعاون في البناء المشترك للحزام والطريق لحصد المزيد من الثمار.

وقال شي أيضا إنه ينبغي على الجانبين تعزيز التنسيق والتعاون في المناسبات الدولية ومتعددة الأطراف، والتعامل مع تحديات مثل التغير المناخي وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية بفاعلية والالتزام بالتعددية الحقيقية وحماية العدالة والإنصاف الدوليين وكذلك المصالح المشتركة للدول النامية.

ومن جانبه، قال مارابي إن بابوا غينيا الجديدة كانت من بين أوائل دول جزر المحيط الهادئ التي تعترف بأن هناك صين واحدة في العالم قبل 45 عاما، مضيفا أنه منذ ذلك الحين، حافظت العلاقات الثنائية بينهما على زخم سليم للتنمية.

وأعرب عن شكره للصين على دعمها المتفاني لبلاده في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية على مدار الأعوام، وكذا مساعدتها التي لا تقدر بثمن في مكافحتها لمرض كوفيد-19.

واصفا الصين بالشريك والصديق المخلص الذي يمكن الاعتماد عليه بالنسبة لبلاده، أعرب مارابي عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الودية مع الصين، وإعجابها بالقيادة العالمية البارزة للرئيس شي وتقديرها لمبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية اللتين اقترحتهما الصين.

وستواصل بابوا غينيا الجديدة الالتزام بقوة بمبدأ صين واحدة، وتأمل التعلم من الخبرة الصينية في القضاء على الفقر ومجالات أخرى، وزيادة وتعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتعزيز التنسيق والتعاون متعدد الأطراف، حسبما ذكر مارابي، كما رحب أيضا باستثمار وتعاون المزيد من الشركات الصينية في بلاده.