وزيرا خارجية الصين وتشيلي يجريان محادثة هاتفية بشأن العلاقات والتعاون

أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء) محادثة هاتفية مع وزير الخارجية التشيلي أندريس ألاماند بشأن العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.

وخلال المحادثة الهاتفية، لفت وانغ إلى أن تشيلي أول دولة في أمريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة، كما أنها واحدة من أوائل الدول التي دعمت علنا استعادة المقعد القانوني لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن تشيلي أيضا شريكة مهمة للصين في أمريكا اللاتينية، ومضيفا أن علاقات الصين مع تشيلي كانت منذ فترة طويلة في طليعة علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية.

وأوضح وانغ أن تعاون البلدين في مكافحة (كوفيد-19) أضاف دلالات جديدة إلى صداقتهما التقليدية، مشيرا إلى أن البلدين تغلبا على تأثير المرض، وعززا النمو الكبير للتجارة الثنائية رغم التحديات، وأحرزا تقدما مطردا في التعاون العملي.

وقال وانغ إنه يتعين على الجانبين مواصلة دعم بعضهما البعض بحزم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل منهما، وتعميق التعاون في بحث وتطوير اللقاحات وكذلك استخدامها، وتعزيز بناء مجتمع صحة عالمي للجميع.

وأضاف أنه يتعين على الجانبين مواصلة تعزيز البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق، ودفع التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعدين والطاقة النظيفة والعلوم والتكنولوجيا وعلم الفلك والتبادلات الشعبية.

وقال وانغ إنه يتعين على الصين وتشيلي، باعتبارهما دولتين ناميتين، تعزيز التنسيق الاستراتيجي في الشؤون متعددة الأطراف، وحماية النظام الدولي، القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، بشكل مشترك وممارسة التعددية الحقيقية، والدفاع عن الإنصاف والعدالة الدوليين، لافتا إلى أن الصين تقدمت رسميا بطلب للانضمام إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، وهي على استعداد للحفاظ على التواصل مع تشيلي بشأن هذه القضية.

ومن جانبه، قال ألاماند إن العلاقات بين الصين وتشيلي خلقت العديد من "الأوليات".

وأعرب عن سعادة تشيلي الغامرة بتقديم الدعم العادل للصين في اللحظة التاريخية المهمة عندما استعادت جمهورية الصين الشعبية مقعدها القانوني في الأمم المتحدة، موجها شكره للصين على تقديم دعم قوي للتطعيم السريع في تشيلي.

وقال إن تشيلي لطالما كانت شريكة استراتيجية شاملة ثابتة للصين وإنها تتمسك بثبات بسياسة "صين واحدة"، مضيفا أن تشيلي تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في مكافحة (كوفيد-19) وكذلك في مجالي الاقتصاد والتجارة.

وأضاف أن تشيلي تدعم التعددية وتوافق على المبادرات العالمية الرئيسية التي طرحتها الصين وتدعم بقوة جهود الصين للانضمام إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، واستضافتها لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

كما تبادل الجانبان وجهات نظر متعمقة إزاء العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية، قائلين إن منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، أصبح منصة مهمة لتعزيز الاحترام المتبادل والتعاون المتساوي وكذلك المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، كما اتفق الجانبان على التعزيز المشترك لنجاح الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.