وزير الخارجية الصيني: على الصين وآسيان فتح عصر جديد من التعاون

صرح عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء، بأنه مع حلول الذكرى الـ30 لتأسيس علاقات الحوار بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) العام الجاري، يتعين على الجانبين التكاتف لفتح عصر جديد من التعاون.

أدلى وانغ بذلك خلال حضوره اجتماع وزراء خارجية الصين وآسيان، عبر رابط فيديو.

وقال وانغ إن آسيان تتمتع بمكانة ذات أولوية في دبلوماسية الجوار الصينية، مضيفا أنه تم إحراز تقدم جديد ومهم في التعاون الودي بين الجانبين.

وفي إشارة إلى أن الصين تعتبر آسيان شريكها الأساسي في مكافحة (كوفيد-19)، قال وانغ إن الصين قدمت أكثر من 190 مليون جرعة من لقاحات (كوفيد-19) إلى دول آسيان العشر حتى الآن، إلى جانب إمدادات أخرى لمكافحة الجائحة.

وفيما يتعلق بالتعاون التجاري والاستثماري بين الصين وآسيان، أكد وانغ أنه في النصف الأول من هذا العام، تجاوزت التجارة الثنائية 410 مليارات دولار أمريكي، بزيادة 38.2 بالمئة على أساس سنوي، مشيرا إلى أن آسيان لا تزال أكبر شريك تجاري للصين، وتجاوزت الاستثمارات التراكمية بين الجانبين 310 مليارات دولار أمريكي.

وشدد على استمرار التعاون في مكافحة الجائحة، لافتا إلى أن الصين ستبذل قصارى جهدها لتلبية احتياجات آسيان من اللقاحات والمواد الأخرى المضادة للجائحة، ومعربا عن استعداد الصين للعمل مع دول آسيان لمعارضة تسييس القضايا العلمية بحزم، ومقاومة الآثار المدمرة لـ"الفيروس السياسي" بكل حزم، وضمان التطور السلس والصحي للتعاون الدولي في مكافحة الجائحة.

ودعا وانغ إلى التعاون في تعزيز الانتعاش الاقتصادي بقوة، مشيرا إلى أن الصين تود العمل مع آسيان لتنفيذ "إطار الانتعاش الشامل لآسيان"، وصياغة تعاون الانتعاش الشامل، مع جعل التعاون التجاري والاستثماري أساسا لذلك، وجعل الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء نقطتي نمو جديدتين.

وأكد وانغ على تعزيز إطار التعاون الإقليمي القائم، قائلا إن الصين تدعم بقوة مركزية آسيان في التعاون الإقليمي ودورا أكبر للمنظمة في القضايا الدولية والإقليمية، مضيفا أن الصين لا توافق على أي آلية تعاون تقوض مركزية آسيان، ولا تشارك في آلية من هذا النوع.

ودعا إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، مؤكدا أن الصين ستواصل الوفاء بالتزاماتها بشأن "إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي". وقال إن الصين تشدد على التسوية السلمية للنزاعات من جانب الدول المعنية مباشرة من خلال المشاورات والمفاوضات، والامتناع عن الإجراءات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتوسيع الخلافات، كما تشدد على تعميق التعاون البحري العملي.

وبدورهم، قال وزراء خارجية آسيان إن الصين قوة عقلانية وحكيمة وموثوقة، ولا تخشى أي قوة خلال سعيها إلى حماية النزاهة والعدالة على الصعيد الدولي، مضيفين أن تنمية الصين ستوفر فرصا جديدة وأكبر لجميع دول آسيان.

وأوضح الوزراء أن آسيان ترغب في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وحماية السلام والاستقرار والأمن في بحر الصين الجنوبي، بشكل مشترك مع الصين، للمشاركة معها في تعزيز التنمية والازدهار على المستوى الإقليمي .