وزير الخارجية: الصين تسعى لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق مع باكستان في العصر الجديد

أعرب عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم السبت عن استعداد الصين للعمل مع باكستان لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك أوثق في العصر الجديد.

صرح وانغ بذلك خلال عقد الحوار الاستراتيجي الثالث بين الصين وباكستان، مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي.

وفي معرض الإشارة إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وباكستان، قال وانغ إن البلدين عملا معا للتغلب على العديد من الصعوبات والعقبات، وأقاما شراكة تعاون استراتيجية في جميع الأوقات.

وأضاف أن "الصين مستعدة للعمل مع باكستان لاغتنام الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية فرصة لتسريع بناء مجتمع مصير مشترك أوثق في العصر الجديد، وتحقيق المزيد من الفوائد للشعبين، وتقديم مساهمات أكبر للاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي".

وبدوره، أعرب قريشي عن تعازيه للصين في ضحايا الفيضانات الشديدة في مقاطعة خنان. وقال إن باكستان شكرت الصين على دعمها القيّم لها في حربها ضد كوفيد-19، معربا عن إدانته لجميع عمليات التشهير ضد الصين.

وفيما يتعلق بهجوم داسو الذي وقع في باكستان، قال وانغ إن الصين وباكستان ضحيتان لهذا الهجوم الإرهابي، وينبغي على الجانبين العمل عن كثب لتقديم الجناة إلى العدالة في أقرب وقت ممكن.

وقال قريشي إن باكستان لن تدخر جهدا في حماية سلامة الأفراد الصينيين والمؤسسات الصينية في باكستان، وإعادة تنظيم القوات الخاصة لتعزيز العمل الأمني المعني، ومنع وقوع حوادث مماثلة مجددا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب الحوار، قال وانغ إن البلدين اتفقا على مواصلة البناء عالي الجودة للممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، ومعارضة الهيمنة والأحادية بشكل مشترك، والحفاظ على النظام الدولي، القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بالوضع الحالي في أفغانستان، أوضح وانغ للصحفيين أن كلا من الصين وباكستان هما الأكثر تضررا بشكل مباشر من الوضع هناك، باعتبارهما دولتين جارتين لأفغانستان.

وقال وانغ إنه بعد اتصالات متعمقة، قرر الجانبان تنفيذ حملات مشتركة في المجالات الخمسة التالية.

وقال إن البلدين يتفقان على السعي بكل قوة من أجل إحلال السلام لتجنب انتشار الحرب كأولوية قصوى، وتعزيز السلام بنشاط من خلال المحادثات ودفع المحادثات بين الأطراف الأفغانية، والعمل معا لمكافحة الإرهاب، ودفع جميع القوى الرئيسية في أفغانستان بعيدا عن الإرهاب، ويتفقان على تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول المجاورة لأفغانستان، ويحثان الولايات المتحدة على الوفاء بجدية بمسؤولياتها من أجل السلام وإعادة الإعمار في أفغانستان.