مقالة خاصة: الدورتان السنويتان في الصين تجتذبان انتباه العالم للاستثمار الأجنبي ومبادرة الحزام والطريق

الوقت:2019-03-08 10:31:32المصدر: شبكة شينخوا

يتابع الخبراء في جميع أنحاء العالم عن كثب الدورتين السنويتين في الصين، نافذة لمساعدتهم على فهم إلى أين يتجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم وماذا يعني للعالم.

وتشير "الدورتان"، إلى التجمع السنوي للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، الجهاز الاستشاري السياسي الأعلى في الصين.

وقال خيري ترك، أستاذ اقتصاد في مدرسة ستيوارت للأعمال التابعة لمعهد إلينوي للتكنولوجيا بولاية شيكاجو، إن "الاجتماعات السنوية مهمة، حيث أنها تلقي الضوء على الاتجاه المستقبلي لسياسات البلاد الاقتصادية والاجتماعية."

وأضاف خيري أن السياسات الجديدة مهمة بشكل كبير لنمو الصين وعلاقاتها الاقتصادية مع الغرب والدول النامية.

-- الاستثمار الأجنبي

ومن بين الموضوعات التي تركز عليها هذه الاجتماعات، مشروع قانون حول الاستثمار الأجنبي تم تقديمه للقراءة الثالثة في الدورة التشريعية.

ويناقش مشروع القانون "العديد من مخاوف الغرب مثل تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية وتسهيل الإجراءات أمام الشركات الأجنبية لتقيم مشروعات فى الصين،" بحسب ما قال ترك.

وتبنى سوتيريس بتروبوليس، مساعد أستاذ في كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة بيلوبونيز في اليونان، نفس وجهة نظر ترك.

قال بتروبوليس أن مشروع القانون هذا ، ما أن يتم تمريره، من المتوقع أن يساعد فى تقليل الحواجز أمام الاستثمار الأجنبي ويجعل عمل الشركات الأجنبية في البلاد أسهل وأكثر توازنا مما سبق.

ووفقا لكريغ ألين رئيس مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني فإن الصين تتطلع إلى دور أكبر للاستثمار الأجنبي في نموها، الذي طالما كان محركا للاقتصاد العالمي.

وأضاف ألين "أعتقد أن القيادة الصينية حكيمة للغاية وتدرك ان المنافسة الموجهة للسوق سوف تؤدي إلى المزيد من النمو. والطريقة الوحيدة لتحفيز هذا النمو، هي السماح للشركات الأجنبية بالقيام بدور أكبر في الصين."

واستطرد المسؤول "ولذا فإن الترحب بالاستثمار الأجنبي، يبدو مفهوما من المنظور الاقتصادي."

-- مبادرة الحزام والطريق.

كما تم إعطاء المزيد من الاهتمام إلى مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، منصة تعاون دولية للتنمية المشتركة حققت منافع ملموسة لعدد من الدول الأخرى منذ 2013.

وعلق كيث بينيت نائب رئيس نادي مجموعة الـ48، الذى يدعو لعلاقات تجارية أوثق بين بريطانيا والصين بأن "مبادرة الحزام والطريق شاملة وتقدم أعظم فرصة للاستثمار والتنمية خلال عقود."

وأضاف بينيت أن "هذه المبادرة تركز على البنية الأساسية والتواصل وتضع أفضل أسس ممكنة لدعم تنمية اقتصادية شاملة وتحسين معيشة الشعب في المستقبل."

واستدعى بينيت الزيارة التي قام بها إلى باكستان قبل عام لدراسة الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، مبادرة تعاون مهمة في الحزام والطريق، قائلا "استطعت أن أرى كيف عادت العديد من المشروعات في جوادار وأماكن أخرى، بالفعل بالنفع على المواطنين المحليين وكيف يعمل الصينيون والباكستانيون بشكل جيد معا ويحترمون بعضهم البعض."

ويرى ترك أن "النموذج الصيني للنمو يمثل مصدر إلهام لعدد من الدول النامية. فمن خلال مبادرة الحزام والطريق، كانت العديد من هذه الدول محظوظة بحصولها على تمويل وخبرة في بناء بنية أساسية حديثة ومناطق صناعية اقتصادية."

وقال إياد المانع، محلل سياسي واستاذ في مجال العلوم الاقتصادية في جامعة الكويت، إن مشروعات تعاون الحزام والطريق سوف تدعم التنمية الحضرية في الكويت وعملية التحول إلى مركز مالي واقتصادي، المخطط لها في رؤية الكويت 2035.

-- نمو مشترك

وقال ترك إن الصين "مساهم مهم في النمو العالمي،" ودولة "جعلت تنمية الدول الفقيرة أحد أهم أولوياتها."

وأضاف ترك "الاقتصاد الصيني المستمر فى النمو مهم لتحقيق الرخاء في مناطق أخرى في العالم، وخاصة في آسيا وافريقيا."

وأفاد ترك بأن "التنمية الصينية أثارت إعجاب العالم. وجعلت البلاد، ورشة عمل للعالم،" مشيرا إلى أن العديد من الدول النامية "ممتنة للصين لاستعدادها لمشاركة خبرتها في التنمية."

واتفق معه فى الرأى محمد ثاقب، اقتصادي هندي والأمين العام للمجلس الاقتصادي والثقافي الهندي-الصيني، منظمة غير ربحية تعمل من أجل دعم التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين.

قال محمد ثاقب "سوف تواصل الصين القيام بدور مهم للغاية من أجل دعم التصنيع في دول نامية أخرى."

وأضاف الاقتصادي "الصين تتمتع باقتصاد كبير وضخم وقد أصبحت جزءا أساسيا في حياة العديد من الدول، فإذا نمت الصين سينمو الجميع."

تحرير: تشي هونغ