خبير: وجود رؤية بعيدة المدى... مسألة أساسية بالنسبة لمنتدى الصين - سيلاك

الوقت:2018-01-17 14:15:23المصدر: شبكة شينخوا

قال سفير شيلي السابق لدى الصين فرناندو رايز ماتا إنه لا بد من وجود رؤية مستقبلية بعيدة المدى تعمل على توجيه المشاركين في الاجتماع الوزاري الثاني المرتقب الذي سيعقد في إطار منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك).

وذكر رايز ماتا خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أن منتدى الصين - سيلاك سيتيح فرصة لتخطيط التعاون، ليس على المدى القصير فحسب، وإنما أيضا للسنوات المقبلة. وسوف تستضيف شيلي هذا الاجتماع الذي سيعقد يومي 21 و 22 يناير بين الصين وأكبر كتلة في أمريكا اللاتينية.

وأشار بقوله "أظن أن لدينا تطلعات مشتركة تجاه الاجتماع الوزاري الثاني تتمثل في إنجاز الأمور بصورة أفضل، وإنجازها بصورة أكثر عملية، وبرؤية سياسية أفضل، وقبل كل شئ، انطلاقا من وعي بأننا لن ننجزها لعامين أو ثلاثة أعوام فقط، وإنما لعلاقات أطول".

وذكر الدبلوماسي البارز أن نظرة العالم للصين والثقة التي تحظى بها لدى شركائها تبرر إتباعها لنهج طويل الأمد، مضيفا أن "الصين تدعونا إلى أن يكون لدينا رؤية مستقبلية بعيدة المدى".

وأكد السفير السابق، الذي يعد أحد أبرز الخبراء الشيليين المتخصصين في الشؤون الصينية، أكد أهمية الاجتماع المرتقب بالنسبة لمستقبل أمريكا اللاتينية.

وأضاف "أقول إن وجود المنتدى أمر ضروري، وخاصة في ضوء الدور الذي تلعبه الصين اليوم في العالم، وفي أمريكا اللاتينية ، وفي عملية إعادة الترتيب العالمية".

وأعرب عن اعتقاده بأن أمريكا اللاتينية بحاجة إلى توسيع وجودها في السوق الصينية، بما في ذلك تعزيز التكامل الإقليمي في هذا الصدد.

وقال رايز ماتا إن المنطقة "تحتاج إلى تعلم التحدث بصوت واحد مع دول كبرى هامة مثل الصين. فلا يمكن أن تستمر المنطقة في التحدث فقط بشكل ثنائي مع الصين، بل يجب أن تكتشف أيضا أجندتها المشتركة".

وأضاف "لم يتضح بعد كيف ستتعلم أمريكا اللاتينية التحدث بصوت واحد مع الصين".

وذكر أن السنوات الثلاث الماضية، منذ يناير 2015 عندما عقد الاجتماع الوزاري الأول في إطار منتدى الصين-سيلاك في بكين، شهدت تطورات إيجابية في التجارة الإقليمية ومجالات أخرى.

وفي الوقت ذاته، ساهم اهتمام الصين بالمنطقة في تعزيز التكامل بأمريكا اللاتينية .

ولفت الخبير إلى إن "الصين لعبت دورا كبيرا في دفع التكامل بأمريكا اللاتينية، رغم أنه من الواضح أن دول أمريكا اللاتينية لديها مشروعات اجتماعية وسياسية واقتصادية مختلفة".

وأوضح قائلا "كانت هناك بعض الأشياء التي طبقت بحماس قبل ثلاث سنوات، ولكن واقع العلاقات في المنطقة والافتقار الى التكامل في أمريكا اللاتينية جعل من الصعوبة بمكان تطبيقها أو تنفيذها بطريقة مستمرة وإيجابية".

وأعرب رايز ماتا عن اعتقاده بأن الاحترار العالمي وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 يوفران أساسا خصبا للتعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية.

وقال إن ذلك سيجعله "من الممكن إيجاد أجندة للإجراءات الملموسة... تنبثق عن اجتماع الصين - سيلاك"، مفترضا تعاونا في قطاعات مثل البنية التحتية والصناعة الزراعية والطاقة.

وذكر رايز ماتا "أعتقد أن خطة عمل ستصدر (عن الاجتماع) ستحتوى على الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها بطريقة متعددة الأطراف، فيما ستكون الأمور الأخرى ثنائية على وجه الدقة".

وأشار إلى أن هناك مشروعا واحدا متعدد الأطراف سيعود بالفائدة على جميع الأطراف وسيحسن علاقات أمريكا اللاتينية مع الصين، إنه مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين لدفع التنمية العالمية.

واختتم حديثه قائلا "عندما تنضم إلى أربعة طرق: البحرية والبرية والجوية والرقمية، ستكتشف أن ثمة إمكانات عديدة للتفاعل بين أمريكا اللاتينية والصين".

تحرير: تشي هونغ