مقابلة خاصة: مسؤول صيني: مبادرة الحزام والطريق تجلب فرصا استراتيجية للتعاون بين الصين وعمان

الوقت:2018-01-16 13:20:06المصدر: شبكة شينخوا

صرح مدير ميناء شينغداو الصيني، تشانغ تشينغ تساى ( Zhang Qingcai ) بأن مبادرة الحزام والطريق الصينية تجلب فرصا استراتيجية للتعاون بين الصين وسلطنة عمان، حيث تعتبر عمان شريكا مهما للصين لبناء المنافع على طول الحزام والطريق وفتح المزيد من فرص التعاون بين الجانبين، فعمان تقع موقعا جغرافيا متميزا في تقاطع منطقة الحزام والطريق، بالإضافة إلى التاريخ الطويل من التجارة بين البلدين.

جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها معه ((شينخوا)) يوم الاثنين على هامش مشاركته في مؤتمر "الموانئ .. بوابة التجارة العالمية" الذي نظمته وزارة النقل والاتصالات ومؤسسة الرؤية العمانيتين، بمشاركة صينية وباكستانية واستمرت فعالياته لمدة يوم واحد بفندق جراند ملينيوم بالعاصمة العمانية مسقط.

وعن دور ميناء شينغداو في دعم وربط الحزام والطريق قال تشانغ تواصل ميناء شينغداو مع الفرص الاستراتيجية لمبادرة الحزام والطريق، وذلك من خلال توسيع سلسلة الخدمات اللوجستية وتسريع التحول من مشغل المحطة إلى مزود الخدمات اللوجستية المتكاملة، الأمر الذي عزز قدرته على توفير سلسلة الخدمات اللوجستية الإجمالية والخدمات اللوجستية ذات القيمة المضافة للعملاء على ممر التجارة الذهبية لكل من "طريق الحرير" سواء البحري أو الاقتصادي، وسوف يعزز أيضا مكانته باعتباره أفضل بوابة وميناء لمبادرة الحزام والطريق في شمال الصين.

وقال قام ميناء شينغداو بدمج استراتيجياته بشكل فعال فى ضوء مبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الحكومة الصينية، حيث يتم وضع مدينة شينغداو باعتبارها المحور أو النقطة الرئيسية للممر الاقتصادي للجسر القاري الأوراسي الجديد وكذلك محور التعاون لطريق الحرير البحري.

وأكد على أن الميناء سعى لاغتنام الفرص الاستراتيجية لمبادرة الحزام والطريق،في تعزيز استراتيجية التدويل لتوسيع التعاون في الخارج.

كما أكد على أنه يدعم ميناء شينغداو في ذلك وجود شبكة سكة حديد متطورة، حيث يوجد في الميناء حاليا 34 طريقا من السكك الحديدية المتعددة، منها 22 منطقة تغطي مقاطعة شاندونغ و 8 من المقاطعات الغربية الداخلية و 4 طرق عبر الحدود إلى وسط اسيا.

وتغطي شبكة السكك الحديدية هذه مقاطعة شاندونغ بأكملها، وتتوسع جنبا إلى جنب مع منطقة النهر الأصفر، وتذهب إلى منتصف آسيا، مما جعلها تشكل ممرا لوجستيا واسع النطاق للسكك الحديدية البحرية في جميع أنحاء الشرق إلى الغرب.

وأضاف قائلا إن ميناء شينغداو سيستمر في بناء قاعدة النقل العابر للسكك الحديدية البحرية على طول طريق الحرير في المدن الداخلية كما هو في تشنغتشو وشيان وأورومتشى، وبناء "ممر ذهبي" سلس وفعال للعملاء من المناطق النائية و بلدان آسيا الوسطى مع جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أنه في ضوء التخطيط الاستراتيجي لمبادرة الحزام والطريق، أصبح ميناء شينغداو الرأس الشرقي لطريق الحرير، نظرا لموقعه الاستراتيجي المزدوج كنقطة اتصال سواء مع البحر أو تقاطع الطرق الداخلية.

وعزز الميناء نقاط قوة التوصيل بين الموانئ في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وأكد على أنه في إطار ذلك تم التصرف في ميناء شينغداو بدقة عالية مع تخطيط عالمي لوضع نفسه في مكانة مناسبة من خلال تنفيذ استراتيجيات "ميناء تفريغ كأساس، والخدمات اللوجستية، ميناء للتوسع والابتكار في التمويل والإنترنت والتدويل"، ولذا فقد وضع ميناء شينغداو كمثال جيد ونموذج لجميع الموانئ الصينية.

وعن الميناء قال يقع ميناء شينغداو على الساحل الغربي للمحيط الهادئ وجنبا إلى جنب مع البحر الأصفر الصيني، وهو ميناء يمتلك تاريخ يعود إلى أكثر من 125 عاما، وهو الآن سابع أكبر ميناء تجاري في العالم.

واحتل الميناء المرتبة الأولى بين الموانئ في شمال شرق آسيا. وهو ثاني أكبر ميناء للتجارة الخارجية في جميع أنحاء الصين، وأكبر ميناء لحاويات في شمال الصين.

وأكد على أن الميناء تجاوز إجمالي إنتاجه في العام 2017 نحو 510 ملايين طن، وبلغت الحاويات نحو 18.3 مليون حاوية نمطية.

تحرير: تشي هونغ