الخارجية الصينية: الصين وأفريقيا تحميان السلام العالمي وتدعمان التنمية
بكين 30 أغسطس 2024 (شينخوا) تدافع الصين ودول أفريقيا عن حماية السلم والأمن الدوليين ويدعم الجانبان التنمية والازدهار العالميين ويعملان من أجل ذلك، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هنا اليوم (الجمعة).
أوضحت بعض الشخصيات البارزة الأفريقية أن كلا من أفريقيا والصين تواجه تحديات معقدة، ومن المهم أن يتمسك الجانبان معاً بالتعددية، ويحميا السلم والتنمية العالميين، ويسهما بالحكمة والقوة في تحسين الحوكمة العالمية.
وقال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي يومي، إن كلا من الصين وأفريقيا تعرضت للقمع والغزو من القوى الاستعمارية والإمبريالية ، وإن الجانبين دعما بعضهما البعض وكافحا معا على طريق معاداة الاستعمار ومعاداة الإمبريالية، وحققا استقلال البلاد وتحرير الأمم.
وأضاف قائلا "بالتالي، نعتز جدا بالاستقلال وتقرير المصير والنزاهة والعدالة، ونتفق على المبادئ الخمس للتعايش السلمي، ونلتزم ببناء عالم متعدد الأقطاب متكافئ ومنظم، وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للجميع، ونسعى معا إلى جعل النظام العالمي أكثر عدلا وإنصافا".
وأشار لين إلى أن الصين وأفريقيا تمارسان التعددية الحقيقية، وتتمسكان بالنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، وبالنظام الدولي القائم على القانون الدولي، وبالأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية التي تمثل أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة أساسا لها، وترفضان الأساليب والطرق الاستعمارية وتحركات الهيمنة.
وأوضح لين أن الصين وأفريقيا تؤيدان سد الفجوة بين الدول الغنية والأخرى الفقيرة، وترفضان جميع أشكال التدخل من القوى الكبرى وترفضان القهر الاقتصادي، وتطالبان الدول المتقدمة بتحمل مسؤولياتها التاريخية والوفاء بالتزاماتها التنموية، مضيفا أن الجانبين يلتزمان بتعزيز التسوية السياسية للقضايا الدولية والإقليمية الساخنة، ويدعوان إلى الحوار للتقريب بين الاختلافات والتعاون لحل النزاعات، ويناصران وقف إطلاق النار فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وذكر لين أن الجانبين يدعمان بقوة جهود التغلب على القطيعة الثقافية من خلال التبادلات، وتعزيز الشمول والتعلم المتبادل بين الحضارات، ويدعوان إلى زيادة تمثيل الدول النامية وإعلاء صوتها، وخاصة الدول الأفريقية، في نظام الحوكمة الدولي، مضيفا أن الصين هي الدولة الأولى التي دعمت العضوية الكاملة للاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، وترحب بانضمام المزيد من الدول الأفريقية إلى العائلة الكبيرة لمجموعة بريكس.