سلالات الأرز الصينية تدفع زيادة دخول المزارعين في آسيا وأفريقيا ب546 مليون دولار بفضل "الحزام والطريق"

الوقت:2017-11-28 20:13:30المصدر: شبكة شينخوا

في العصر القديم ، اقتصر التعاون الزراعي على التجارة بشكل رئيسي، أما في الوقت الحالي، فيغطي التعاون الزراعي مجالات عديدة تشمل التجارة والعلوم والتكنولوجيا والبنية التحتية وغيرها .

وقالت تشانغ لي، وهي مسؤولة بمشروعات البحوث الخاصة بالبلدان المختلفة في مركز البحوث الزراعية الخارجية التابع للأكاديمية الزراعية الصينية، إن مبادرة "الحزام والطريق" تتيح أفضل منصة وآلية لهذه الأنماط من التعاون.

طورت الصين سلالات الأرز لـ 18 دولة في آسيا وأفريقيا، وعممتها في 32.25 مليون مو (هكتار واحد يساوي نحو 15 مو) مما زاد إنتاج المحاصيل بمعدل ب30 في المئة، ورفع دخول المزارعين المحليين بواقع 546 مليون دولار أمريكي حتى 2016.

وساعدت سلالات القطن التي عممتها الصين في 150 ألف مو في قرغيزستان على زيادة المحاصيل ب60 في المئة.

وصدرت الصين لقاح انفلونزا الطيور إلى فيتنام واندونيسيا ومصر، وبلغت قيمة الصادرات من هذه اللقاحات إلى مصر 6.27 مليون دولار أمريكي حتى العام 2016، كما صدرت لقاح الحمى القلاعية إلى أوكرانيا وفيتنام ومنغوليا وكازاخستان لبناء جدار حماية من هذا المرض الحيواني.

وبالإضافة إلى ذلك، أقامت الأكاديمية الزراعية الصينية علاقات تعاونية مع 83 دولة و38 منظمة دولية للبحوث الزراعية و7 شركات عابرة للقارات، وأنشأت 64 مختبرا مشتركا، و5 مختبرات خارجية في البرازيل وبلجيكا وأستراليا وكازاخستان وغيرها ، ما شكل شبكة للتعاون الخارجي في العلوم والتكنولوجيا الزراعية.

علم مراسل شينخوا هذه المعلومات من مؤتمر البحوث الزراعية الخارجية بعنوان "آفاق التعاون الخارجي وفرص السوق الزراعية " الذي اشترك مركز البحوث الزراعية الخارجية ودائرة التعاون الدولي ومعهد البحوث للمعلومات الزراعية للأكاديمية الزراعية الصينية في إقامته ببكين مؤخرا. وحضر المؤتمر أكثر من 200 مندوب من الصين وأوكرانيا وروسيا وألمانيا وست دول أخرى، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وفرع آسيا - الباسيفيك لمركز البطاطس الدولي وشركات صينية وأجنبية وغيرها .

وأشار فنسنت مارتن، ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في الصين إلى أنه مع تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"، أصبح موقف التحليل السوقي للزراعة أكثر بروزا. وساعدت معرفة الأسواق الزراعية في الدول والمناطق على طول "الحزام والطريق" على تحليل السياسات الزراعية والتخطيط التجاري. وأتاح المؤتمر منصة جيدة لمعرفة آفاق المنتجات الزراعية الرئيسية العالمية وتطور الزراعة في الدول والمناطق على طول "الحزام والطريق".

وأوضحت تشانغ لي، أن الأكاديمية الزراعية الصينية تقوم ببحوث زراعية بشكل متواصل، وبعد مبادرة "الحزام والطريق"، أنشأت الأكاديمية مركز البحوث الزراعية الخارجية لإجراء البحوث الخاصة بكل بلد على نحو أكثر دقة.

وبعد إجراء هذه البحوث الخاصة بكل بلد، يمكن إقامة مشروعات التعاون الزراعي المناسبة.

وأشار وو كونغ مينغ، عضو الأكاديمية الصينية للهندسة ونائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية ، إلى أن الزراعة تمثل صناعة أساسية تؤثر على التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي . وحصلت مفاهيم التنمية المشتركة والتعاون للفوز المشترك التي اقترحها الصين على دعم واسع من المجتمع الدولي. ويعد الانفتاح والتعاون في الزراعة جزءا هاما من الانفتاح والتعاون الصينيين.

وتضم مبادرة الحزام والطريق، والتي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، كلا من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين، وتهدف المبادرة إلى إنعاش وتوسيع التعاون والتبادل على طول طرق الحرير القديمة وما وراءها، وهي الطرق التي أنعشت التجارة بين آسيا والعالم الخارجي في الماضي.

تحرير: تشي هونغ